|
جوال ينتظر وقلب يعتصر ......... ؟؟؟
عايد علقم
الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 21:33
المحور:
الادب والفن
جوال ينتظر وقلب يعتصر ......... ؟؟؟
الفنان في كل دول العالم ينتظر .. لكن في بلدي الاردن الأمر يختلف ، فهاتفه لا يمكنُ أن يكونَ مغلقاً ، والسبب في ذلك انه ينتظر ، أما إذا كان مغلقاً هذا دليل قاطعٌ ولا شكَ فيه أن زميلي مرتبطٌ في عمل ما ... وربما أخذ منه ذلك وقتاً طويلاً بل تعدى حدود كل الأوقات التي رسمت في باله حتى حازَ على هذا الدور .. ولأن الحياة مليئة بالإحتمالات ربما يكون الدور قد ناسبه أو انتسب اليه لظرفٍ ما .. في النهاية التي لا شك فيها أيضاً ... اذا رأيته... نفش نفسه كالطاووس .. ومشى متبخترا .. ثم تراه انتشى وتعربش في أحلامه الزائفة الضيقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. ولحسن حظه المرير أن جواله لم يُغلق .. فإذا كان العكس ،فأغلق جواله لسبب قاهر .. أو ربما شحن البطارية قد إنتهى لذهَبَ الدور منه وكأن شيئاً لم يكن والسبب الوجيه في ذلك لأن الوقت لا ينتظر .. فهذا يحدث وما أسهل أن يحدث ، هي حُجةٌ قوية ومقنعة تجولُ في خاطر مَن يَتصل مِن إدارة الأنتاج .. لأنهم في الأصل يُريدونَ الدور لشخصٍ قريبٍ منهم أومن شلِتِهم .. أو أحدهم أوحى له بشخصٍ كان بالنسبة لهم أهم منه .... هذا على سبيل المثال !!! مسكينٌ أنا والآخر مثلي .. أنا حزينٌ على ما نحنُ عليه من ظلمٍ قد وقعْ ، لكنه في الأصل وقعَ منذ زمن .. وقد تعدى حُدودَ ألأدب .. إذاً يكفي على ما نحن عليه من مهانةٍ كبرى قد وصلت أيضاً الى المذلة بل فاقتها بكثير .. وإن كفى فهذا أجدى لو كان على حساب قوتنا .. اعتقد اننا وصلنا الى الكفؤ وأيضاً لا كِفاء لنا . الشكل العام زميلي العزيز والمتتبع لما يحدث .. هو أنك لا تتْبع ( شلِة ) معينة أو منتج شخصياته هم أُنفسهم لا تغير في وجوههم .. وكأنك ترى المسلسل نفسه على الشاشة في كل سنة ، ولكن معَ إختلاف الإسم وربما القصة اختلف منها شيءٌ بسيط أو ربما إختلافٌ في اللقطات والسبب ان المخرج لم يحالفه الحظ هذه المرة .. ثم بعد هذا كله ترى انتاجاً قوياً في بعض أعمالهم .. يحمل كل معاني الفخرِ والمباهاة .. وهذا في نهاية المطاف كان على حسابك ايها الفنان المتكرر .. .. قبلت أن تعمل بأجرٍ سخيف من أجل أن تكون متبرعاً بجزءٍ كبيرٍ من أجرِك الذي تستحق ، وهناك الآخر مع الزخم الانتاجي عليه أن يُبقي جواله على الشاحن ينتظر .... ايها المتكرر والآخر ينتظر .. لا بد أنك تشعرُ بكل شيء .. لكنك لا تشعر بقيمة نفسِكَ .. إذاً أنت في الغالب تميز نَفسَكَ وعلى حِسابِ كل الجبهات الأخرى التي تتوالى على كاهلك الأغبر متباهياً حتى ترى ضخامة في الانتاج وأنت تعرف حق المعرفة بأنك الخاسر وغيرك هو الرابح الأكبر .. في خِضَمِ كل هذا وذاك .. تأتي اللحظةُ الحاسمة ، اللحظةُ التي ينتظرها كل زميل غلبان ... ربما يكون المنتظر أو غيره من الغلابة الذين انقطع عندهم الأمل فأصبح كل منهم عقيم ... يبدأ الخير والأحاديث تصبح كثيرة عن تفاقم الأنتاج الأستراتيجي التكتيكي وذلك لأنه جاء بعد عناء ما بعده عناء ، جاء بعد لعبة شرسة قام فيها بعض المنتفعين للتوجه لقطاعهم الموسوم فيهم ... هم لا غيرهم .. والتعدي ممنوع .. هذا القطاع الذي سيرضي الجميع .. هذا القطاع الذي سيحقق الحلم بعد طولِ انتظار ... إذاً إنتبه الى جوالك وتفقده جيداً .. حافظ عليه من عبث أطفالك الذين ينتظرون معك .. إنتبه لقد جاء الخير وهلت زخات المطر لتنتشي وتغتسل يا صاحبي بعد كل هذا القهر والانتظار وانتقطاع الأمل .. بإعتقاد الكل أو لنقل بإعتقادنا العام ، هل هذا الأنسب لنا لإستهداف ما نسعى اليه وذلك لأننا نهدف الى تطوير تحالفنا القائم بين أنفُسنا للظهور بأعمال سويتها تجاوزت العالمية .. أو يمكن أن نتواضع كثيراً ونقول ذات سويةٍ عالية .. هل يمكن أن يكون الأنسب ؟؟ ربما .. بإعتبار أن هذا القطاع يقدم ميزانية تسر معظمنا ... غذاً سننتشي ونغسل الهموم التي لحقت بنا حين كنا ننتظر .. إفرح يا طفلي .. آن الأوان .. وبدأ الإتصال فجاء الخير بعد لقاء ، نعم .. ضمن لنا هذا السوق المخزي قوت السنة .. نحن الآنَ عازمون .. وهدفنا السامي أصبحَ الآنَ على لائحة حساباتٍ خاصة بالمنتفع ليستفيد ... وبدأ النقاش والحوار وقد تكرر كثيراً وسمعته في أعوامٍ سابقة .. لم يتغير على ذلك شيء .. ولكن النقاش والحمدلله وبفضل الباري الرحيم الحكيم لن يحتدَ أبداً حتى لا أخسر الصفقة بعد طول إنتظار (DONE) قبلت وليس أمامي خيار غير ذلك فطفلي ينتظر وسأجعله يعبث بهاتفي كما يشاء .. لقد ضمنت قوت هذه السنة اللعينة .. التي بها انتظرت فلعنت حظي العاثر المُغبر .. المهم عندي إنني وبفضل الحكيم الكريم حصلت على دور بالإضافة الى انني ايضاً ساهمت في الإنتاج وقفة رجل مع رجل .. الميزانية ضئيلة ويجب أن نتعاون في ذلك ، ومن المتوقع أيضاً أن أستخدم كلَ أدواتي اللينة على أساس أن هناك عوامل تقليدية .. هم العملاء ونحن من يخدمهم في سوقنا المخزي والذي وصل الى حد القرف والمهانة ... أقولُ خارجاً عن الموضوع قليلاً .. الفن بمفهوم من يقدر ويعرف .. هو مجموعة من الأنشطة البشرية .. وهذه الأنشطة تبدأ على شكلِ أعمال فنية ، لننشرَ كل ما يدور في خاطرنا وكما ذكر ستانسلافسكي ( الفنان خزين من الانطباعات الحياتية ) اذاً كيف يمكن أن تكون جاهزيتي للتمثيل وأنا لا زلت أعاني من الوضع المادي .. هل فاقد الشيء يعطيه ..إذاً وبعد القبول ليس أمامنا الا أن ننشر كل ما يدور في خاطرنا مجبرين لا أكثر .. وسنقبل بأي شيء ولكن دون أن نتحول معَ هذه الأنشطة الى سلعٍ بشرية ، يُستفادُ منا , ولا نُفيدُ أنفُسَنا .. حيث كل الإعتبارات من أجل أن نفيد من جعلنا سلعةً له . إذاً لخلق الإختلاف بينك وبين المنتفع هي بالتأكيد محاولة لتقريب وسيلة يرى فيها غيرك أنك يمكن أن تكون على حق ، ولكن أقول ُ لك أنت لست على حق .. لأنكَ تُساهم في أن تكونَ سلعةً رخيصة . إذاً لنعود .. ونقول .. كيفَ المضيْ ؟! والعمل الفني في وسطنا فردي .. ولنبتعد قليلاً عن الدراما نجده أيضاً في المسرح كذلك .. وحدث ولا حَرج ، هل يمكن أن يصبحَ العمل شيئاً مختلفاً لو إقتصر على مجموعات معينة لم تظهر على الساحة الا ما ندر .. أتساءلُ فقط ، هل الكيفية ستصبحُ من ذهب خالص ، أما إذا كانت لغيرهم ستصبحُ الكيفية من بلاستيك هالص ؟ أو شيء من هذا القبيل ربما ، وهل يمكنُ أن يكونوا قد أسهموا في المضي للعمل الفني النهائي للبدء في البحث عن السفر والأسفار لتُقام مسرحياتهم ضمن مِهراجاناتٍ يسعون إليها لتكتمل المصالح ؟؟ هل هذا يعطي لهم حافزاً لتكتمل عندنا الصورة ايضاً ؟؟ أم هي أعمالٌ متشابهة في كل مرة .. الشخوص أنفسهم .. والمنتفعين أنفسهم لا تغيير ( نفس العلبة ) والصلاحية أبدية ... ويمكن أن يثيروا مزيداً من النقاش والجدل أيضاً وهو الأمرُ الذي يعطي متبنيها حافزاً آخر لينطلق في رحلته المدبرة ليمثلَ بلده .. ثم يعود بجائزةٍ مدبرة أيضاً ومرتبة من قبل الآخر . نحنُ في هذا الوقت الرديء أصبحنا نأخذ الفن للتباهي وللتسلية .. الإبداعُ في النهاية ليس هو الهدف الرئيسي أو الحقيقي في هذه القضية .. وإنما هي عمليةُ شفاءٍ ناتجة عن أمراض نفسية .. لكنَ العلاج يكمُنُ في أن تكونَ فناناً حقيقياً تسعى الى هدف أسمى وهو أن تكون مثقفاً في مهنتك مبدعاً في أداءك تحترم نفسك حتى تشعر بقيمتك كفنان . إذا كان المفهوم أن نَصِلَ الى كل ما نتمنى من ابداع واحترام حقيقي ذلك يرتبط بالقدرة على التفكير الفعلي وبُعدِ النظر فيه حتى نكونَ كذلك .. ثم القدرة على إكتساب وتطبيق ذلك التفكير .. ولنبدأ بالأفكار التي ستؤدي بنا الى مفاهيم فعلية تقودنا الى التفكير السليم على أساسِ أننا لسنا بسلعة رخيصة .. نحن نملك الموهبة والابداع دون أن تجعلني لقمة في صحنك الدسم فإذا كانت لديك الرغبة في أن أكون معكَ إبحث عني حتى تجدني وتعامل معي على أنني أنا من سيجعلك تستفيد .. بدوني انت اللقمة وأنا الصحن الدسم .. ينبغي أن تعرف ذلك .. وإن كنت لا تعرف أو إدعيت ذلك سأغلقُ جوالي وإن كنتُ بالصدفة متصل ... لا أتشرف بالرد عليك إن حاولت الإتصال .. وإذا كان القانون يجب أن يحكم أمةً ... فأنا قانوني أن تكون محكوماً لي .
#عايد_علقم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حق النقض
-
في أي زمنٍ نعيش
-
الاسلام والمسيحية
-
هل حقاً نحن مسلمون
-
هل الفن يطعمي خبزاً
المزيد.....
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|