أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شاكر الناصري - خطاب الحلفي في إستذكار الغموكة: أي أفق شيوعي وماركسي؟














المزيد.....

خطاب الحلفي في إستذكار الغموكة: أي أفق شيوعي وماركسي؟


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 23:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من يقرأ خطاب “جاسم الحلفي “عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، بمناسبة الاحتفاء بأحداث “الغموكة” التي وقعت في أيار 1968، لابد وأن يطرح على نفسه أو على من يستمع له، أسئلة من قبيل أين هو النقد الماركسي لأحداث مثل “الغموكة” على سبيل المثال و تداعياتها والأسباب والآفاق السياسيّة التي كانت سائدة و دفعت بالعديد من الشيوعيين العراقيين، غالبيتهم من "الحزب الشيوعي العراقي- القيادة المركزية” ولا علاقة لهم بالقيادة القائمة آنذاك والتي تشكل القيادة الحاليّة امتدادًا لها، للإنخراط في تلك الحركة المسلحة بما تحمله من مخاطر جمّة وتفتقد للكثير من المقوّمات وقدرة الادامة والتواصل والدعم كانت نتيجتها فرض حملة إبادة جماعيّة ضد كلّ من شارك فيها وحمل السّلاح، فتلك الحركة لم تهدّد النظام الدكتاتوري القائم آنذاك فقط، رغم ضيق الأفق الذي اتسمت به ومحدودتها ولكن أحداثها كانت تقع بالقرب من حافات آبار البترول في جنوب العراق والخليج عمومًا ممّا جعلها تحت أنظار الدّول الكبرى في العالم التي تدير مصالحها عبر أنظمة دكتاتوريّة كالنظام القائم في العراق آنذاك.

لم يتطرق خطاب الحلفي ولو بكلمة واحدة للحزب الشيوعي العراقي- القيادة المركزيّة ولا لطبيعة الخلافات السّياسيّة التي أدّت إلى إنشقاق الحزب آنذاك وبالتالي تبلور تيار سياسي برؤى وتصوّرات سياسيّة وعمليّة مختلفة جدًا عن تلك التي تمتلكها أو تعمل بموجبها قيادة الحزب الشيوعي العراقي، مع أنّ الإحتفال كان لإحياء مناسبة ترتبط بهذا الحزب أو التيار السّياسي وكان المحرّك الأساسي لهذه الحركة ولغيرها من الأحداث السّياسيّة في العراق!

من يقرأ الخطاب المذكور سيجد أنّه يتماشى مع خطاب التحشيد القائم الآن في العراق والذي تمارسه قوى وأحزاب وتيارات كثيرة لحشد أتباعها أو لإستعراض قواها وتذكير الخصوم بوجودها، ومع خطاب إثبات النوايا الحسنة والحزب النزيه وحزب الوطن والنّاس التي عادة ما تكون مفردات أساسيّة عند الحديث عن الحزب الشيوعي العراقي.

لقد غاب عنصر النقد والمراجعة وفق المنهج الماركسي والشيوعي عن خطاب الحلفي وهو ما دفعه للغوص في العموميّات وإستذكار أسماء وحوادث يرتبط جلها بالمداهمات والإعتقالات والإغتيالات التي نفذتها السّلطة الفاشية ضد الحزب وكوادره وتنظيماته!! مع مقاطع من قصيدة للشاعر مظفّر النواب، جاءت لإثارة حماسة الحضور في هذه المناسبة ولشحذ عواطفهم وإستذكاراتهم ولتذكير النّاس من أهل هذا الوطن بحزب يسمّى الحزب الشيوعي العراقي!

وماذا بعد؟؟ كنت أتمنى أن يسأل الحضور عضو المكتب السّياسي الذي يتحدّث بلغة “إن قيل هناك حزبًا.......فقل الحزب الشيوعي العراقي” أو “ إن قيل لك....فأعلم انّه الحزب الشيوعي العراقي" وماذا بعد؟ ماذا بعد الغموكة وحديث العواطف وقصائد الشعر وإستذكار الشهداء؟ ما الذي حدث، كيف نفهم ويفهم أعضاء وكوادر الحزب الشيوعي العراقي ما حدث من صراعات وأزمات سياسيّة داخل الحزب وسيادة الإنتهازية وغياب الأفق الشيوعي التي أوصلت الحزب إلى ما هو عليه الآن وكذلك الحديث عن الآوضاع السياسيّة التي كانت قائمة في العراق وفق منظور ومنهج ماركسي وشيوعي؟ كيف نفهم ما يحدث الآن؟ فمن المتوقّع عند الحديث في مناسبة سياسيّة ما فلابد من الحديث عن الأوضاع القائمة الآن وكيف ننظر إليها، ما الحلول السياسيّة والعمليّة، التي يطرحها الحزب الذي يتخذ من الشيوعيّة والماركسيّة راية نضاليّة له؟

مخلصًا أتمنّى من الحزب الشيوعي العراقي أن يتخذ من هذه المناسبات فرصة لإعادة تقييم مكانته ودوره السّابق والحالي، فلعله يفيد في فك الكثير من الطلاسم والتعقيدات التي تحيط بهذا الحزب ووجوده ومكانته الحالية.

http://www.iraqicp.com/index.php/party/from-p/23316-2014-12-27-18-45-24



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائح الدولة الفضائية!
- -سبايكر- جريمة العصرالعراقي!
- بارانويا النجوم في فلم - شخص تحبه-
- محاكمة ارث الفاشية في العراق، مسؤولية مَن؟
- قرار الحرب المغيب في العراق
- صمت العالم
- حرب الإعلام وإعلام الحرب!
- العراق: من داعش الى دولة الخلافة!!!!
- انهيار الدولة الشبحية!
- لاشيء سيحدث خارج أسوار القُشلة!
- الأحزاب في العراق: بين الدكتاتورية والرفض الشعبي
- لننقذ أرواح أبنائنا الجنود، لنوقف نزيف الدم
- التغيير السياسي في العراق: حقيقة أم وهم
- 8 شباط 1963 يوم أسود في تاريخ العراق
- أزمة الأنبار: مفترق طرق
- الدولة والعشيرة في العراق*
- عن العطل والتعليم والمدارس الخاصة في العراق
- نحن واليابان: آمالنا وآمالهم
- أمريكا وإيران: مَن يروّض مَن؟
- تبريرك بائس يا دولة الرئيس!


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شاكر الناصري - خطاب الحلفي في إستذكار الغموكة: أي أفق شيوعي وماركسي؟