أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان فوزي المسعودي - امرأة وقلم














المزيد.....

امرأة وقلم


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 23:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"امرأة وقلم"  

عندما يكتب الرجل.... نصفق ونقول... كم هو موهوب.... وعندما تكتب المرأة.... نتساءل ....ونبحث... عن تجربة....او خيبة سابقة...
لماذا الرجل الشرقي هو  المتفوق دائما والمرأة ليست سوى حاضنة لفكرة وليدة الصدفة..؟...
حينما تغامر امرأة وتقرر ان تمسك بيدها قلما...او اي وسيلة اخرى من وسائل الكتابة الحديثة و اقول قلما لتقريب الصورة وحسب...تبدأ عندئذ سلسلة لاتنتهي من التساؤلات...ويتحول كل قارئ من مستمتع ومتذوق للفكرة الى خبير في اسكوتلانديارد...هدفه دراسة ظروف تلك المرأة وقراءة الرسائل المشفرة المختبئة خلف السطور والتي قد تشير الى وحدتها...عذابها او صدمتها....وعندئذ ينتقل الى دور المحلل النفسي الذي يبذل قصارى جهده للعثور على فجوة في نفس تلك المخلوقة الهشة تمكنه من اختراق عالمها....اليس الاجدر بك ايها "الذكي" ان تستنفذ بعض هذا الوقت في التفكير بإنجازاتك او خيباتك الذكورية المتعددة.....؟....ولكن اي خيبة....يكفيه ان يكون ذكرا كي يتوج بأكاليل النجاح والفخر.....دون جهد...
اول شئ يراعيه "بعض" قراء الشرق وهم في مواجهة نص انثوي هو شكل تلك الكاتبة......ولابد لها ان تكون قد تجاوزت السبعين......وان لم تكن كذلك فكل حرف تكتبه هو دعوة لرجل ما ....دعوة للحب او للمرح او للزواج والشاطر هو من يدلي بدلوه اولا...ويفوز بتلك الغنيمة......
يبدو ان نظرية الغزو والسبي التي نشأ عليها اجدادنا في شبه الجزيرة العربية .. تتناقل جينيا ...بدليل ان مرور قرون من الزمن لم يمحي تلك الفكرة المترسخة في نفس الرجل بالغ البداوة.....وهي فكرة الصياد والفريسة .....الم نفكر يوما ان الآية قد عكست واصبح الصياد البارع محض طعم تستخدمه الطريدة للوصول الى اهدافها...؟..ومازال يطارد....وينصب الشراك....... الا يمكن للمرأة ان تفكر....الا تستطيع ان تستنبط تجارب تفيد القارئ وتثري مخيلته ؟....ام ان واجبها الوحيد هو البوح.....والنداء بصورة مباشرة او غير مباشرة على الرجل .....كما تفعل اناث الحيوانات في مواسم التزاوج من افراز هرمونات معينة تجبر الذكور على مطاردتهن...؟.....والانسان فعلا هو حيوان ناطق..ولكنه يمتلك البصيرة والقدرة على التمييز.....ام اني مخطئة.....؟ القلم مسؤولية....لايستهان بها...وعندما تقرر احداهن الدخول الى هذا المجال فلابد ان تكون اكثر جرأة من الرجل الكاتب...ودعوني اتساءل.... كم كاتب يطالب بصورته الحقيقية عندما يكتب.؟.. كم كاتب يرضى ان يوجه له السؤال التقليدي الذي يطرح على كل الكاتبات والشاعرات حول كونهن متزوجات ام لا..؟.. اعتقد ان لاجواب لديكم ....؟
المرأة بالمفهوم الشرقي المتخلف مجرد لاهثة خلف الأمان المتمثل بالفارس الرجل ..الذي ترضى انثانا بأن تنطوي تحت جناحه في مسمى الحب او اللهفة او الزواج...... وكل شئ خارج هذه المعادلة هو ..باطل...باااااطل...... فلا  يمكن ان تمتلك نساؤنا القدرة على التفكير....على الشعور بهموم الوطن......مراقبة الاحداث السياسية ....او محاولة خلق مستوى متوازن من الجمال من خلال الشعر او النثر ...الرسم او التصوير ....
ايها الرجل..... أليست المرأة الشرقية هي امك واختك وابنتك.....فلو كانت فعلا بهذه السطحية فعلى من نلقي باللائمة...؟..... اليست هي مخلوقة حمقاء وانت هو اللولب المحرك للعصور..؟.... ها قد منحتك كل الصلاحية التي تحلم بها.....ودعوتك الى استخدام قدراتك الذكورية الخارقة...لإصلاح تلك الشقية.....العوجاء.... ومازلت انتظر.....  



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد الجسد الأربعون
- من ارشيف طبيبة...ذات الرداء الأسود
- إلى أمية جبارة....
- انا وأنت
- لماذا نحب ؟؟
- حب مشروط
- إلى حبيب في الوقت الضائع
- إلى حبيب من خارج مجرتنا
- الى حبيب مختلف...
- ترنيمة انتخابية..
- السليمانية...بين العلمانية والاسلام المعتدل/نموذج لابد من تأ ...
- وعدتني...
- الى شهريار
- صديقتي.....كوني عقلانية
- من أرشيف طبيبة 6....-الطريق المرسوم-.
- الف فيس وفيس...
- إلى معجب اوربي...
- يوم السقوط ام يوم التحرير..
- إليها....
- الى لص...


المزيد.....




- تطورات في قضية اتهام لاعب فالنسيا باغتصاب فتاتين
- قرية معركة حيث قاومت النساء اللبنانيات بقدور الزيت المغلي
- الخرف قد يُصيب الرجال قبل النساء بـ10 سنوات.. والسبب؟
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار جز ...
- مرشح البنتاغون يستبعد النساء من القتال
- كيف أسست فتوى الخميني لزواج القاصرات في إيران؟
- اعتقال جزائري في فرنسا بتهمة اغتصاب شاب من ذوي الاحتياجات ال ...
- ماذا قالت طبيبة النساء التي أغضبت المصريين أمام جهات التحقيق ...
- يتهمنه بالاعتداء الجنسي والاغتصاب... ارتفاع عدد النساء المشت ...
- لماذا دهون البطن خطرة على الرجال أكثر من النساء؟


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان فوزي المسعودي - امرأة وقلم