أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - حمّودي الحارثي قامة -سليم بصريّة- فذّة كادت تعبر ب-التأفأف- العراقي لآفاق الاسترسال














المزيد.....

حمّودي الحارثي قامة -سليم بصريّة- فذّة كادت تعبر ب-التأفأف- العراقي لآفاق الاسترسال


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتقد هو "التحجّر" فلكلّ شعب ناهض مداه ثمّ ينكمش , هي سنّة الحياة .. نحن العراقيين يمثّل بعضنا على بعض "أهل الحواضر" لا البادية ولا الريف , ولذلك نحن فاشلون في حرفة التمثيل , رغم أن لا حرفة تمثيل لدينا لأنّ الحرفة مصطلح واسع ودال , ترى الدرامي عندنا يُطيل التأفّف وكأنّه لا يعلم ماذا سيقول في عبارته الّلاحقة وكأنّه يبحث من تأفأفه عن "حجّة" حسنة يُنهي بها مشهده التمثيلي من مقطع معيّن , والرجل لدينا يستفسر كثيراً أثناء لقائه صديق له "شلونك أحوال بعد شلونك أمورك ان شاء الله بخير شلونك بعد الحجّي الحجّيّة .. , ويحبّ التلذّ بشراهة : "أيّباااااااااه شلون جاي سنكييييين" وبصوت أجشّ فإن لم يكن صوته أجشّ يصنعه مُجشّاً .. مرّت جميع الأهوال الّتي شهدها ويشهدها العراق والعراقي الحضري هو هو يكرّر نفسه حتّى وهو مُتعب ! , والمرأة "الحضريّة" تتقابلان ورفيقتها أو قريبتها "مباوس" لا ينقطع إلاّ بصعوبة هو أشبه بالتصفيق لستالين , ويا ويل من يتوقّف أوّلاً عن التصفيق , كما يصف ذلك الأميركيّون ! تقضي مع ضيفتها نصف التحيّات على باب الدار والبقيّة عند الجلوس في فناء الدار ثمّ ليستمرّ "الحديث" المليئ ب "الكصّ" والكباب وبالتشييش وبأنواع المقبّلات , لتكمل نصف الحديث "والعتاب" على باب الدار وقوفاً عند عتبته مرّةً أخرى والضيفة في طريقها للمغادرة ! ومن يجلس في الدار وبابها مفتوحة "لإكمال الحديث" يشبع برداً في الشتاء ! .. نكتب ( حمّودي الحارثي ) مخافة فقدانهم من الذاكرة كما تندثر اليوم آثارنا هو وفريق "حجّي راضي" للتمثيل "فرقة الزبانية" كاد يشذّ بالعراقيين عن هذه القاعدة "اللئيمة" في العادات المتحجّرة "أي أوقفت استرساله الحضاري وتحجّر" من تقاليد العراقيين وكادوا مجتمعين مضاف إليهم فتى الشاشة العراقيّة "وجيه عبد الغني" ولربّما كان سيعبر "للعربيّة" بمصاف فريد شوقي ومضاف إليهم خليل الرفاعي وقاسم الملاّك سيمسحون عبر مسلسلاتهم الكوميديّة "التحيّة العراقيّة" المصنّعة ولعبروا بالسينما العراقيّة نحو آفاق العالميّة بدل ما هي عليه من "سذاجة" وعراقيّة صميميّة لا تلقائيّة فيها ! مستفيدين من الخصلة الوحيدة لدى العراقي الأجشّ المتلذّذ "التعمّق الفريد في القراءة" والّتي لا تستفيد منها سوى أجهزة المخابرات العراقيّة ! لكنّ الأقدار "والتكالب السياسي" الداخلي والخارجي على البلد أفقد استرسال البلد في الظهور التثقيفي والانتشار في محيطه الّذي قادته السينما المصريّة بجدارة بدلاً عنه رغم أنّ "جورج سادول" ذكر: "الغرب عزم أوّل الأمر أن تبدأ السينما العربيّة من بغداد" .. نظراً لتأثيره القويّ على الأجيال السابقة بعد ثورة 14 تمّوز المباركة الّتي قضت على "الأنا" الفرديّة "الملكيّة" كثيراً ماكنت أستعرض إمكانات حمّودي الحارثي بعد عبوري مراحل لاحقة من حياة الصبا وبعد أن أفقت على مفهوم اسمه "إدراك" بدأت أدركه .. وتقييمي للحارثي هو الآخر مرّ بمراحل أخضعه لتحليل قدراته "الساخرة" كنت أتوصّل دائماً مع كلّ مرحلة من مراحل عمري لمقاسات فنّانون اجتازوا القطريّة إلى العربيّة , فأبعد , إلّا فنّاننا فهو دائماً محدود القدرات , وفي مرحلة أخرى أتوصّل إلى أنّ الحارثي "اللهجة المصريّة حدّدت إمكاناته" .. وفي مراحل متقدّمة "لشحّة النصوص الكوميديّة" وفي النهاية توصّلت إلى أنّ الحارثي تشتّت قدراته التمثيليّة "العفويّة" المتفوّقة لعدم وجود حاضنة سيمائيّة حقيقيّة في البلد , على العكس من "سليم البصري" يُعتبر حاضنة دراما تراجيديا لوحده لذلك عبر بمن معه الزمن العراقي لفترة كادت تستمرّ "لغرابته عن المجتمع العراقي" الّذي لازمه الزمن يقضي فرده نصف حياته فيه في السلام والتأفأف ! ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب رأس العراق المدبّر , للتفرّغ
- تشكيل شرق أوسط على المقاس الأميركي يبدأ من -النازحين-
- أتمنّى أصدّق لكنّي لن أصدّق .. أميركا تستميل حلفاء روسيا -بح ...
- الغلو في التشيع -خصخصة- نتائجه مجهولة وكارثية بكل تأكيد
- البعض يهاجم وعّاظ -دين الصحراء- وينسى وعّاظ -السهول والجبال ...
- لا ندري أكيري أم العبادي : المبرّء يُطلق سراحه بعد 6 أشهر !
- هييييييييييه , وأخيراً تنازلوا عن 50% .. يلله .. تفرّقوا ؛ ا ...
- عيب صباح صراحتها صعب جدّاً يهضم -وصيّتها- قادتنا -الاجتماعيي ...
- الاستفهام عندما يصبح علامة تعجّب
- تحميل القران -بالمستدرك الظرفي- كلّما يُفنّد يحمّل بمستجدّ م ...
- المالكي قد يفوز بجائزة أنشط نائب رئيس جمهوريّة دوليّاً
- أميركا قتلت صدّام بتهليل هؤلاء ولن تستطيعه إخراج قدمها-
- فقدان -المهارة- في الكرة العراقيّة
- فقدان -اللاعب اللولب- في الكرة العراقيّة
- شبيهم العراقيين و-الّلاعبين- تكلّه مرحبا يجاوبك ان شاء الله ...
- الأديان دعواتها أمرت بالنقيضين لذا البعث ولادة طبيعيّة
- كروي بائس لجمهور يائس
- داعش -والرقيق والعري , وتوظيف الغرب لفنون ما عرفت بفنّ الاست ...
- الحسين في الجنّة فعلام القلق
- قوس -المحراب- الحربي ما بعد البرسترويكا


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - حمّودي الحارثي قامة -سليم بصريّة- فذّة كادت تعبر ب-التأفأف- العراقي لآفاق الاسترسال