حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 17:27
المحور:
الادب والفن
خُذي خَطايايَ وإرميها الى العَدَمِ
وإمضي الى البُعد قَد بدّلت لونَ دَمي
لُمّي فُتاتَ الهوى وإبنيهِ صَومعةً
في غفوةِ النهرِ يُلقي المُرهفاتِ فَمي
رُشّي محاجِرَ دَمعي وإملئي قِرَبي
ما أصدقَ الدَّمع إن خانَ الجَّوى كَلِمي
يا عين صُبّي البُكا فالقلبُ مَجمَرَةٌ
ثكلى به الروحُ ودَّتْ عِيشةَ الرِّمَمِ
إن الجَّوى خوّان والأنّاتُ مجمَرةٌ
والدمع أنهار يُطفي حَرَّة الألمِ
وما فؤادٌ سَعيراتٌ نوابِضُهُ
إلا به الجَّمر نبضُ العشقِ في حُلُمي
أقسمتُ بالقَطرِ ها قد بَلَّ نافِذَتي
والغيمِ في البَحرِ أو ما كانَ في القِمَمِ
تَغسِل مآقيك آثامي بمدمَعِها
رقراقةُ الحُبِّ في قَلبٍ إليهِ ظَمي
هي كالربيعِ لطيفاتٌ نسائِمُها
أنفاسُها العِطر، أطيابٌ مِنَ النَّسَمِ
يَحمي الورودَ جمالٌ فيكِ مُتسِقٌ
لا زَهوَ للوردِ إلّا حينَ تبتَسِمي
في وجنتيكِ بهاءٌ يستفيضُ سناً
يا ومضةَ الله في كَونٍ من القِدَمِ
بُلّي محاريبَ آياتي بمأتلقٍ
شالَ الضياءَ ليَرمي وحشةَ الظُلَمِ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟