|
خدعة أبليس
ماجد حامد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 01:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خدعة أبليس...!!! بقلم ماجد حامد حسن ما نلمسه على الارض بعد سقوط مدينة الموصل والاراضي التي حولها ليجعلنا ان نذهب باحلامنا وخيالنا الى بعد آخر مبنيا على ارض الواقع ...وما حصل على ارض الواقع ليجعلنا نتخيل مؤامرة كبرى أبطالها المالكي وقادته ...والبارزاني ......وداعش....وكان المالكي الشخص الاكثر غباءا والذي انطوت عليه الخدعة الكبرى....والسبب هو تهوره وتكالبه على الولاية الثالثة والاغلبية المطلقة التي كان يحلم بها وكانت قاعدته هو التحالف الوطني الداعم له والفتات من السياسيين من دولة القانون الذين رسموا للمالكي صورة جميله له لو تولى الولاية الثالثة..... الخيال يأخذني الى أن الاتفاق بين البارزاني والمالكي على الولاية الثانية او ما يسمى اتفاقية اربيل التي وقع المالكي على بياض من اجل ان يتسلم رئاسة الوزراء مهما كانت قائمة المدفوعات هنا استغل البارزاني سذاجة المالكي ودعم قوته ونفوذه بالحكومة وسخر وزير خارجيته ووزراءه بتحطيم الدولة العراقية وعلاقتها الخارجية مع كل دول العالم وشجع في كثير من الامور باضعاف نفوذ المركز بانسحابات من الحكومة تارة ومن البرلمان تارة اخرى لا مبرر لها وطلبات وشروط غير عقلانية وكثرت المساومات وبسط نفوذ البيشمركة على كثير من المناطق الى وصلت الامور الى تشكيل قوات تدعى بقوات دجلة ....ومن الباب الثاني ونتيجة الانتماء الطائفي ورد الجميل لسوريا وبقاء بشار الاسد تم تشكيل حركة داعش او ما تسمى بدولة الاسلامية في العراق والشام وكلنا يعلم انها صنيعة سورية بامتياز ودهاء الكي جي بي الروسي النسخة المطورة من تنظيم القاعدة .....لتضعيف دور والتقدم المتحقق للجيش السوري الحر وبقاء بشار الاسد اطول فترة ممكنة في الحكم لان القيادة في الولايات المتحدة الامريكية لم ترغب بالتدخل بشكل مباشر باسقاط الاسد لكي لا تكرر الخطأ نفسه في المنطقة العربية مثلما فعلت مع صدام حسين في العراق وان تدع الربيع العربي يمر دون تدخل في انبات بعض زهوره وانتظار قطف ثماره...وايضاً لكي لا تزيد نقمة الشعور لدى الشعوب العربية بالفشل من التغيير ونتائجه لو كانت سلبية وخاصة وما برز بعد سقوط صدام في العراق وظهور دور ايران فيه وما برز في مصر وظهور الاخوان والتطرف لديهم وما حصل في ليبيا والتطرف المسلح والمليشيات فيها وما يحدث في اليمن ما بعد صالح كلها جعلت من قوى الغرب واميركا تقف او تكون على حذر بالتدخل في حالات الولادة الداخلية لهذه التغييرات في المنطقة العربية.... كبرت داعش بوصايا سورية .....وعراقية ساذجة ....ورعايا ودعم روسي وتركي.......وغشاوة أمريكية.....والاكراد في الطرف الثاني ينتظرون الاستفادة ضمن اتفاق غير معلن بتوسيع المد الكردي على اراضي لم تكن لهم قبل حزيران 2014 ودليل ما نذهب اليه هو دخول البيشمركة الى اراضي عراقية في كركوك والموصل وتلعفر وسد الموصل وجبل سنجار دون مقاومة تذكر .....تم خدع المالكي بان الموصل يجب ان تكون ضعيفة لان من يحكم الموصل هو سني متآمر المتمثل بعائلة النجيفي فيها وتم أرسال إشارات خادعة له عن الموصل واغلب المناطق السنية بالاضافة الى الغباء السياسي من هذا الساذج الذي كان يقبع في الارشفة وعند قارعة الطرق في السيدة زينب ويجب ان تسقط هذه العائلة ليسقط معها احد اهم منافسي المالكي واحد صقور السنة فيها....وتمر الحكاية بتغاضي المالكي الساذج والمتغابي باعترافه عن تنامي الدواعش واختراقها الى الحدود العراقية من جهة ربيعة وكذلك الانبار ومهد لهذا النفوذ هو اهمال المالكي للاعتصامات في المحافظات السنية وتنامي البغض الشعبي باتجاه الحكم وما يمثله المالكي بشخصه وتصرفات قوات الجيش بأوامر متهورة بضرب المعتصمين بأسلحة الجيش والاهتمام المفرط بالولاية الثالثة أكثر من اهتمامه بطلبات ابناء شعبه .....المالكي ترك الدواعش يغرقون مدن السنة دون اي تحرك لقواته ....ليجبرهم على عدم الخروج الى الانتخابات ويضعف عدد الاصوات التي يحصلون عليها قياداتهم او من يمثلوهم وظهرت مشكلة العيساوي واحمد العلواني .....دخلت داعش الى الموصل وانتشرت وتقدمت الى صلاح الدين وكركوك والمناطق التي كانت يحلم بها البارزاني بضمها الى اقليم كردستان العراق وفجاءة توقف التقدم .....تدخلت اميركا ...تدخل التحالف الدولي..........انسحبت داعش ....تغير الحديث عن مناطق عراقية في الموصل واصبحت سنجار كردستانية....كركوك كردستانية .......تلكيف كردستانية........والكثير من اراضي الموصل كردستانية......اصبح للبيشمركة اسلحة ثقيلة....اصبح مرور السلاح للاقليم مشروع.........اصبحت الكثير من مدن ديالى كردستانية...أصبح الشعب الايزيدي شعبا كرديا.....اصبح التركمان ضيوف في كركوك ....ويجب تطبيع العلاقات مع العرب في كركوك ....ويجب الدفاع عن الاراضي الكردية في ديالى ......واصبح وجود العرب في الاقليم منبوذاً ... وتغيرت الخارطة وسيخرج داعش من العراق انا على ثقة ولكن يجب مراجعة نتائج خروجه ومن المستفيد من هذه الجريمة ..وكيف رسمت الخارطة الجديدة للاقليم بعد خروجه ........ألم أقل انها خدعة ابليس...مجرد رأي...!!!
#ماجد_حامد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خطوة بالاتجاه الصحيح
-
يوم هنا........ويوم هناك
-
داعش لن تسقط...(رسالة مفتوحة الى العبادي)
-
البغدادية والتغيير
-
اليوم الاخير...........!!!
-
أي تغيير؟؟؟
-
لحظات قبل الانفجار.....!!!
-
الوطن الخليع .............من يستره ؟؟؟
-
التعريف السهل.......!!
-
البعد الرابع
-
بلد فاسد بلد نازل
-
نسيان.....دائم في العراق
-
صناعة الاخطاء - المبحث الثاني -التخطيط-
-
صناعة الاخطاء - المبحث الاول الطاقة
-
أولها كفر
-
الشياطين الخرس
-
الفرق بين عادل امام وحكومة العراق
-
ما هكذا تبنى الاوطان
-
أهلا أهلا بالمهازل
-
اللص الذي سرق بيتي
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|