أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - لحسن أمقران - الأمازيغية أسمى من الحياة الشخصية للأفراد ...














المزيد.....

الأمازيغية أسمى من الحياة الشخصية للأفراد ...


لحسن أمقران

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 01:07
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


مع انتشار رسالة يفترض أن يكون الأستاذ "أحمد عصيد" قد بعث بها إلى الشاعرة "مليكة مزان" عبارة عن "عقد نكاح" مزعوم، خرجت الوجوه المعروفة لتنفث سمومها مرة أخرى في محاولة جديدة قديمة لتصفية حساباتها السياسوية الضيقة مع الحركة الأمازيغية، جهات فقدت بوصلتها وعجزت عن التمييز الواجب بين القضية الأمازيغية كمشروع حضاري ينهل من القيم الكونية ومبادئ حقوق الإنسان وخصوصية المجتمع المغربي الثقافية والتاريخية وبين ملفات لا تتجاوز الحياة الشخصية للأفراد.
كثُر النعيق إذا محاولا ربط الحياة الشخصية لبعض الأشخاص واختياراتهم الفردية بمصير قضية بأكملها، أصوات آثرت الافتراء المجاني والادعاء البغيض لمهاجمة الصحوة الأمازيغية التي تزيد يوما بعد يوم بفعل انتشار غير مسبوق للوعي الهوياتي لدى المغاربة.
إن إنسان شمال أفريقيا، ولنا في التاريخ عبر، سيظل وفيا لعمق انتمائه، وسيأتي يوم تزول فيه كل الأقنعة ليعلن للعالم أنه أمازيغي، فلا الدعوات المغرضة ولا الاستفزازات المقيتة ولا الاتهامات الباطلة ستخدش شرعية وعدالة القضية الأمازيغية، فالقضية الأمازيغية بدأت قبل الشخصيتين المعنيتين، ولا شك أنها ستستمر بعدهما وبعد كل المتربصين والمكديين. إن تاريخ الأمم زاخر بمثل هذه الطينة ممن يريدون إقحام الأمازيغية في ملفات صغرى تبقى صفحات من الحياة الشخصية للأفراد، هؤلاء الذين يوهمون ويتوّهمون أنهم ينالون من سمو الأمازيغية وعدالة قضيتها..
إن ربط القضية الأمازيغية ومصيرالأمازيغ على أرضهم بالإختيارات الشخصية والحياة الحميمية لهذا الطرف أو ذاك يعد تضليلا إن لم نقل إنه قصور وعجز عن فهم حقائق الأمور فهما سليما، فالأمازيغية خيار حتمي للدولة المغربية بالنظر إلى شرعيتها الحضارية والتاريخية وكذا المسار النضالي لأبنائها الشرفاء ممن رفعوا راية الاستماتة والمسؤولية، إن حراس المعبد القديم واعون كل الوعي أن تيار الحركة الأمازيغية جارف ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن يقفوا متفرجين، فما استطاعوا غير التجني ومغالطة الشارع المغربي وتحوير النقاش، ومحاولة بث الأوهام والسموم عبر خلق خطوط مواجهة غير مباشرة.
إن القضية الأمازيغية قضية أكبر من أن تربط بفعاليات بعينها، فهي لا تستقوي بالأشخاص كيفما كان وزنهم داخل الساحة الفكرية المغربية ولا تربط استمرارها بأحد، فلا تحاولوا إيهام الناس أنها قضية فلان وفلانة. إن القضية الأمازيغية قضية من يؤمنون بعدالة الحقوق الأمازيغية، من يؤمنون بالمغرب قبل غيره، من يخلصون لقضيتهم ووطنهم قبل السعي إلى إرضاء نزواتهم أو أجندات جهات معلومة، والأمازيغية ليست في حاجة إلى معارك جانبية لإثبات عدالتها، ولا يستقيم أن يبحث البعض على التداول في براءة أو إدانة فلان أو علاّن في "المحكمة الأمازيغية".
فليعلم كل خريجي معابد الأمازيغوفوبيا وغلاة الوهابية والعفلقية أن دخولهم على الخط بنية تشويه صورة الفاعل الأمازيغي ولجمه لن ينال من عزيمة الأمازيغ الحقيقيين على صنع التغيير واستكمال مصالحة المغاربة مع عمق انتمائهم كحجر أساس في عملية البناء الديمقراطي بعيدا عن كل الهرطقات التي يروج لها معادو الأمازيغية.
في الأخير، سيظل أحمد عصيد يظل أيقونة منيرة وهرما شاهقا وشوكة في حلق التيار العروبي-الاسلاموي الذي وقف له بالمرصاد وبشراسة قل نظيرها، هرم سعى ونجح في زعزعة أفكار لقنتها المدارس على أنها مسلّمات وثوابت، من هنا إذا يمكن فهم هذه الحملة المسعورة التي تريد توظيف هذا الحدث ذي الإخراج البوليسي والذي يبقى شخصيا بالدرجة الأولى للنيل من القضية والفاعل الأمازيغيين.



#لحسن_أمقران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى عميد الإيركام
- نعم، نحن الأمازيغ في حاجة إلى السلاح
- إلى من يسيء إلى نساء ورجال التعليم...
- شذرات من المشروع الأمازيغي
- بين الأغلبية والمعارضة...تتيه الأمازيغية
- اللًّهُمًّ إِنًّا نًسْألك الأمن كله في وطننا...
- الأمازيغية بعد 13 سنة من تأسيس المعهد الملكي: الواقع المر وا ...
- إلى -الأمازيغ-: إنها آخر السطور...
- منع الأستاذ من التحصيل العلمي، خرق للقانون باسم المصلحة
- تدريس اللغة الأمازيغية.. فشل أم إفشال؟
- لهذا انتفضنا ضد -شبيبة حزب المصباح-
- نعم -للتضامن-، ولكن...
- مع منع التضامن مع أمازيغ -غرداية-...هل أصبح التضامن انتقائيا ...
- أحمد عصيد...تهديدك تهديد لكل الوطن والمواطنين
- معتوب لونيس، جسد راحل وفكر حي.
- الأمازيغية في جائزة الابداع الأدبي للقناة الثانية (2M)
- في ذكرى رحيل مهندس الاستقلال (1)
- أربعة وثمانون سنة بعد الظهير العاري من البربرية...
- الى فؤاد البعثية
- تآمر المغاربة أم هلوسة بن كيران


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - لحسن أمقران - الأمازيغية أسمى من الحياة الشخصية للأفراد ...