كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 00:02
المحور:
الادب والفن
للوشاةِ رائحةُ المكرِ ووجهَ الشوكران أسرى كآبةٍ يكتظُّ بها الطريق وطعمَ الكَدَر يلوكُ سمومَ الجفاف
لا شيءَ في جيوبِ خناجرهم إلاّ الترابَ والندم المرَّ يقضمُ وجعاَ لنْ يستكين وفقرُ أمنياتٍ على أستارِ الوجهِ معلّقات
ذا ديدنُ المنكسرينَ بأهوائهم يتطايرُ القشُّ يملأُ فراغات الظنون والعيون كالحةٌ برمدٍ يتشكّى
ما بينَ حلمٍ مستحبٍّ أنتِ فيهِ ولهفةٍ راكضةٍ تطوّقُ هفهفةَ الثيابِ مطرٌ يجرفُ حقداً حسوداً تعيس
يكرعونَ الخواءَ بأكياسِ النفاياتِ المتسوّسة الى النصفِ الرؤوسُ العارية تدسُّ سمومها في العيونِ المُجهدة ينفتحُ الأفقَ على قوسٍ مخادع
اللصوص سرقوا عباءةً الزيارةِ الوحيدة في طيّاتها الرخوةِ الأصابع ديناميت أحمق تتصابى أحلامهم تتهدّجُ في بساتينِ الطين
على الحائطِ يرسمونَ بالفحمِ غبرةَ الكلمات الناتئاتِ منْ نقاطِ التفتيشِ نياشيناً تحصدُ السنابلَ الحدودُ الطويلةُ تتلوّى تهربُ منْ أقدامِ مستطيلة
يركلونَ نبضَ الهمسات في سفينةِ البوح يتشدّقونَ بقضمِ نزواتٍ تطحنُ أضراسَ عزلتهم منْ ثقبِ النوافذ يفضحهم لهاثٌ معلّقٌ .........................
هكذا تتلعثمُ الأحلامُ في رذاذِ الأشداق تنزوي بطحالبٍ تنهشُ نخاعَ الظمأ يتدفقُ الهذيانُ على أرصفةِ الطاولات كـــ البلاهة
فأبصرُ الأسوارَتتعالى على أكتافِ الغصون تحصدُ الغيَّ حصرانَ خوصٍ تكنسُ الصدى فيفقسُ في الرمادِ صوتٌ عبوسٌ يلمظُ
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟