سفيان شنكالي
الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 20:02
المحور:
الادب والفن
هلّا بوصفٍ
يُحيي ذاكرة الرحمة ؟
رباه :
أعدني لمهد طفولتي ,
وأرجوحة الرأفة , وخبز الكرامة
أين إبليسُ ؟
ما غاية "التفاحة" ؟
هل نكح ملائكيةٍ
ليطرد من الجنة
بدون جنحة تُمنطقُ بقناعة ؟
أين شنكال ؟
راهبة ( أيزدائية ) ترقص , والكلم نازفٌ
وملاهي الفقهاء تصخب بتراتيل الغواية
هلّا ببلسمٍ
يُشفي قديساتٍ
أكرهن على الزنا المقدس ؟
حسبما يوحي الإله المعنّف ,
والنبي المسيّر , والخليفة العاهر
هلّا بحكمٍ بليغات لاحتواء النكبة ؟
ما أحوجنا لإزاحة الصدمة
الدمعِ يشحّ, والقلوب تعتصر
الأرواح تئن, والبقاء عِناد
الشمس تفضح الجّرم
وما من ربّ يتبصّر .
بمباركة قادة المكيدة
علّقت ( شنكال ) من جدائلها
إثر خدعة .. إثر غفلة ..
إثر طعنة فجائية أبداها
( بهدينان ) في ظهر ( داسن )
أيا أشقاء العِرق ( الآريُّ ) الجريح ,
وا ميديا , وا مادُ , وا ميتان .
أقتل هابيل ثانيةً شقيقه قابيل ؟
أين اللبنَ الزلال , أين شنكال ؟
منذ ولدتْ من رحم ( سومر )
وحتى عهد ( صهيون الإسلام )
لم يُمسح لها خداً,
وما رأف بها ( ميسوبوتاميا )
فاستدامت شنكال بكاء ( عشتار ) المرير
يوم سُلبت منها سلطة السماء
ولها في العرين أشبال
لا ينتفضون
إلا عندما يستمعون أنشودة الأنين
زَغبَ العصافير احرق
في حضن امرأة الجبل
يغتصبون روح الخالق في جسد أنثى
أيّ ملاك ساقط
أضحى يحكم عرش السماء ؟
شيبُ الشيخ أصبغ بلون الدم
حُزّ عنقه
استطابتْ ذبحه سكّين الشيطان
وطبقتْ آيات القرآن ..
شذبتْ شجيرات العطاء
أيّ وطنٍ يأوي ضميراً
بدون شنكال ؟
أيّ عراقٍ عريقاً بتاريخه
بدون شنكال ؟
أيا أمة العرب , شنكال اغتصبت ,
"والقدس" تحت يد اليهود تنتهك
أتمارسون الزنا مع شنكال ؟
وماذا عن ( قبة الصخرة )
لقد أنجبت سبعة عقود
من نكاح صهيون ؟
وأنتم تفقهون طُعم الانكسار
تفتخرون بغصة الجبن
ما لكم ؟ أوافقكم ( المتنبي ) ؟
( والكفيف المعرّي ) ما رآكم تزنون
وأمكمُ ( القدس ) أدخلت دين موسى ,
وبنات شنكال أسلمن بالإكراه
لكم نصركم المبين عنكم
المذلّ حين لا تعابون .
ولنا دمعة أذرفتْ على مدى "الإسلام"
ولنا بقية مع الجبل الأصيل
على أمل عودة شنكال
#سفيان_شنكالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟