أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - كيف تنجو بحياتك من فساد و بشاعة مجتمعك ؟ ج1














المزيد.....

كيف تنجو بحياتك من فساد و بشاعة مجتمعك ؟ ج1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 20:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يجب على الإنسان الناضج الواعي العقلاني، الذي يحيا في مجتمع بدائي حيواني همجي سادي منافق مستغل، أن يتوافر لديه قدر جيد من التيقظ والتأهب، ودرجه كبيرة من الشك والريبة وعدم أو الانبهار بأي شيئ، أو بأي فكرة، أو بأي شخص، فلا يحدث الانبهار إلا بسبب ضعف الرؤيه ، ونقص الخبره .
كما يجب عليه توخي الحذر الشديد، حتى من أكثر الناس إظهارًا لمحبته، والتأييد لأفكاره وآرائه وأفعاله وردود أفعاله وقراراته، مهما كانت درجة قرابتهم البيولوجيه أو الاجتماعية؛ فأفضل أصدقاء اليوم ربما يصبح أقذر وأشرس أعداء الغد، و أكثرهم قسوه و بطش و وحشيه و رغبة في الإيذاء.
فلا تعتقد أن توافقك و اتفاقك مع البعض ممَن يؤيدون أفكارك وتصوراتك وأهدافك، سوف يدفعهم إلى مساعدتك ومساندتك؛ بهدف أنجاحك وتحقيق أمانيك و رغباتك
و مشروعاتك التي تتوافق مع أفكارهم و رغباتهم و أمانيهم ومشروعاتهم، فأنت بالنسبة لهم لست إلا مجرد منافس وخصم يجب أزالته وأزاحته و هدمه و تحطيمه نفسيـًا و معنويـًا و القضاء عليه .
إن الجنس البشرى الحالى قد تمكن من الحفاظ على بقائه ولم يفنى كباقى الأجناس والأنواع البشريه المتنوعه التى ظهرت على مر العصور _ منذ تطور الكائن الأول السابق لما سمى بالبشر والذى تطورنا عنه حتى وصلنا إلى شكلنا الحالى_ ولم تقدر على الصمود فى رحلة الصراع الدائم منذ نشأة الحياه منذ ملايين السنيين، بفضل الجين الهام الذى توافر لديه وهو جين الأنانيه وغريزة حب البقاء الشخصى والذاتى على حساب باقى الأنواع البشريه والغير بشريه وأشكال الحياة الأخرى، بل وحتى الأخرين من نفس نوعه البشرى _ فهذا الجين ساعد على زيادة روحه العدوانيه مما أكسبه القوه والنصره فى صراع البقاء الذى لم ولن يرحم ،وكفل له أستمرارية الوجود بعكس ما ظهر من أنواع بشريه أخرى،ومكنه من القدره على التأقلم والتكيف والتبدل والتلون بحسب وبما يتلائم مع الظروف المتغيره والأحداث السائده وما يستجد من مستجدات، وبما يحفظ له بقائه ويحقق له أهدافه وطموحاته وأحلامه وتمنياته بغض النظر عن الثمن وكذلك بغض النظر عن دافعه، فذلك الكائن الذى ظهر وأفسد الحياه وزادها تلويثاً لايعرف سوى الشراهه والنهم لأشباع غرائزه المختلفه،خاصةً غريزة العدوان التى كفلت له الأنتصار ، وجين الأنانيه القائد لمسيرته الجنونيه العبثيه خلال رحلته التافهه الغير مبرره وأدارته الفاشله للحياه ، إن أفضل الأشياء وأكثرها وجوبً للحدوث هى أن يظهر نوع بشرى جديد أو حتى كائن أخر يمسك بزمام الأمور وبمقاليد أدارة الحياه، فربما تصبح أفضل مما هى عليه الأن ، فالنوع البشرى الحالى أثبت رسوبه بدرجه لاتنفع معها مماطله أو شفاعه .
سيجموند فرويد : ليس الإنسان قطعاً ذاك الكائن الطيب، ذو القلب المتعطش إلى الحب، والذى يقال عنه أنه يدافع عن نفسه عندما يهاجم
بل هو على العكس من ذلك ، كائن تنطوى معطياته الغريزيه على قدر كبير من العدوانيه ...، إن ألإنسان فى الواقع يغريه أن يشبع حاجاته العدوانيه على حساب قريبه ، ويستغل عمله بلا تعويض،ويستعمله جنسياً من دون موافقته،ويستولى على أملاكه ويذله،وينزل به الألام ويقتله...،وهذا يعنى أن العدوانيه من المقومات الأساسيه للكائن البشرى...، إن هذه العدوانيه كقاعده عامه تكون قاسيه أو تنتظر أثاره ما ، أو تضع نفسها فى خدمة مشروع ما يتحقق هدفه بوسائل أكثر ليونه وتهذيباً، وفى بعض الظروف المواتيه يحصل العكس، عندما تقف القوى الأخلاقيه مثلاًً فى مواجهة هذه التعبيرات فتصدها وتقمعها إلى حين ثم تتعطل، عندها تظهر العدوانيه بشكل تلقائى وتكشف فى الأنسان حيواناً متوحشاً مفترساً يفقد أى أعتبار لبنى جنسه . ( د. فيصل عباس : التحليل النفسى وقضايا الأنسان )



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسباب الحقيقيه وراء المغالاه فى الألحاد و المغالاه فى الدي ...
- مجتمعاتنا ما بين التقهقر و الصراع الفكرى ج 1
- من اقوال سامح سليمان ج 4
- من أقوال سامح سليمان ج 3
- لو سالومى 2015
- أقتباسات هامه جداً 12
- المجتمع و الجسد ما بين السينما و العلوم الإنسانيه
- للأسف يوم جديد
- الجسد و الجنس و لعبة العلاقات فى سينما رأفت الميهى ( الساده ...
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 3
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 2
- اقتباسات عن الظلم و الفقر ج 1
- أقتباسات هامه جداً 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 8
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 7
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 5
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - كيف تنجو بحياتك من فساد و بشاعة مجتمعك ؟ ج1