أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 4 - ويلهلم ليبكنخت














المزيد.....

لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 4 - ويلهلم ليبكنخت


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 21:54
المحور: الارشيف الماركسي
    


بسمارك
حينما اراد الامير بسمارك ان يزحزح " اشيرون " * الاشتراكية ، وعرض على عبر وساطة براس رئاسة تحرير جريدة نورث جيرمان جازيت ، ثم عرض بعد ذلك من خلال بوخر على ماركس رئاسة تحرير شتاتس انتسيجر ، وفى الحالتين مع حرية تامة لترويج الاشتراكية بصراحة وصولا حتى نتائجها القصوى ، لم يكن حب الاشتراكية او معرفة الاشتراكية هى مادفعت الامير بسمارك لعمل هذا . فهو لم يفهم شيئا عن الاشتراكية حتى هذا الوقت ، كما لم يفهم ابدا اى شئ عنها حتى وفاته ، ولم يكن لديه اى مفهوم عن القوى المحركة للحياة السياسية والاجتماعية بالمرة . ومن المحتمل انه لم يعش ابدا فى اى وقت واى زمن " رجل دولة " كان اقل علمية ، واقل معرفة ، ومن اعتمد بشكل تام على التجربة ودهاء نصف مقامر ونصف بائع متجول ، مثل بسمارك . تضع هذه العروض المقدمة للاشتراكيين تحت ضوء ساطع عدم صدق زعم الامير بسمارك بأنه قد اعتبر دائما أن الاشتراكية الديموقراطية تتعارض مع وجود الدولة . لقد اراد بسمارك ان يستخدم الاشتراكية بهدف كسر وحل المعارضة البورجوازية الليبرالية وخاصة الحزب التقدمى .هذا فى حد ذاته هو اشد البراهين اقناعا بأنه لم يكن لديه تصور عن الطبيعة الحقيقية للاشتراكية .وهكذا تكرر بالطبع قدر الفتى الساحر . القوى الجوهرية التى استحضرت نمت فوق رأس الهاوى ولم يستطع ان يهزم الاشتراكية بل ان الاشتراكية هى التى هزمته .
ظهرت مسألة التاكتيكات آنئذ فى حزبنا للمرة الاولى . هل يجب علينا من اجل تنازلات معينة للعمال ، ان نساعد بسمارك ضد الحزب التقدمى والخصوم الآخرين لسياساته وبتوقع ان نصبح اقوياء بما يكفى لشن نضال ناجح ضده وضد الدولة العسكرية البوليسية لكبار الملاك التى تجسدت فى شخصه ؟ ام ان الحكمة ومصلحة الحزب تتطلبان ان ننتهز فرصة نزاع بسمارك مع البورجوازية التقدمية وخصوم سياساته الآخرين ، ونناضل ضد السياسات البسماركية وننظم البروليتاريا فى حزب سياسي مستقل بهدف اعداده للاستيلاء على السلطة السياسية ؟
تذبذبت البروليتاريا لبعض الوقت ، ولكن بعد بضع سنوات ، جرى التخلى عن التاكتيكات التى روجها بصفة رئيسية السيد فون شفايتزر التى تضمنت نهج الاقتراب من السياسة البسماركية وقبلت فى كل مكان التاكتيكات التى التزم بها الحزب من وقتها وحتى الآن . وتتقوم هذه التاكتيكات فى الحفاظ على صفاء الطابع الطبقى للحزب الاشتراكى كحزب بروليتارى ، وتدريبه بالتحريض ، والتعليم والتنظيم من اجل انجاز الانتصار للنضال التحررى ، لشن حرب منتظمة ضد الدولة الطبقية ، التى تتركز في ايديها السلطة الاقتصادية والسياسية للراسمالية ، وفى هذه الحرب ان ننتزع بقدر مايمكن المزايا من منازعات وصراعات الاحزاب السياسية الاخرى مع بعضها البعض .
*اشيرون هو الجحيم فى الميثولوجيا اليونانية – المترجم
يتبع



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 3 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية -2 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 1 - بقلم ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الطبعة الالمانية - بقلم و ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الترجمة الروسية لكراس و . ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 5- شيوعية الجناح اليسارى ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 4 - إنهيار الأممية الثان ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 3 - الأول من مايو والحر ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 2 مظاهرة الأول من مايو ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 1 - الدوما المؤجلة والل ...
- ماهو الوضع الثورى ؟ ل . تروتسكى
- مشكلة قوانيننا فرانز كافكا
- ضد التشاؤم - أنطونيو جرامشى
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - من أرشيف حزب العمال ...
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - من أرشيف حزب العمال ...
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - من أرشيف حزب العمال ...
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - من ارشيف حزب العمال ...
- دانتون لقد خدمت الإستبداد !
- حول الارهاب والدستور والذيلية
- الدين والصراع الطبقى فى المجتمع الشرقى العبودى القديم - القس ...


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 4 - ويلهلم ليبكنخت