أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - زقنموت (رواية) 24














المزيد.....

زقنموت (رواية) 24


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 20:50
المحور: الادب والفن
    


{ قدّاس حياة سافلة }
( أوراق أرق .. موحان )

(1)
حان الوقت..
سأنسلخ من جلدي
حان الوقت..
للقبض على هاجس عدم الاقتناع
أجلس من غير رأس على حافات الليل
أبحث عن قناع
حولي أرض كبيرة ليس عليها بيتي
ليس عليها
وطني
ليس فيها متاعي.!
***
في الليل مجرد أنا
من كل حلم
من كل كابوس
من كل رغبة تخرس معارك الألم
تخمد نيران
فانوس النفوس.!
***
أفكاري تسبح خجولة
في أرضٍ مجهولة
سريرك خارج مدى بندقيتي
كل رغبة ذائقة الكهولة
كل أمنياتي غير مقبولة
عادت من أرض الشكوك
قصائد معوقة
أو..أفكار مقتولة.!
***
(2)
أراك..
ما بين إقدام وإحجام
توزعين فرحك المبين
أنّي على يقين
كل ما تكتمين
باقة خصام
على مر الأحلام
على مر السنين
تنأى وتعود
مع الأيّام
موطنها السراب
تسكن..
مقبرة العيون.!
***
من عاصر قسوة المراهقة
تسلح بقميص عليه دم عذب
مغسول بدمع لم يجر من ينبوع الحب
من تجمل بعباءة عشقي
دنياه ليست بلهوٍ ولعبٍ
ليت حواري الملتهب
تدركه
لتوقد نار لياليها
على مر الأحلام
من غير كذب.!
***
ليت القدر يؤسس لنا بيتاً من زجاج.!
ليت الأمل يسترخي
ويسكننا لساعة عمر من غير احتجاج.!
ليت مشاعر الأنثى بلا أشواك
أو رائحة عجاج.!
***
(3)
أوراقي..
انتهت لغتها
أي أرض تمنح حرائق تفكير
أي أرض
تقبلني قتيل الهوى
الأخير.!
***
هذا الذهول يبعثر أشيائي
هل من خلوة تسامحني
هل من جدار يفهم معنى وجودي
لماذا أبحث عن لعب سرقت
كانت
مرايا رغباتي
مسلّة تتعلق عليها آهاتي
حائط سلوى
تؤرخ للقادمين
نصف دعواتي
وكامل صلواتي.!
***
(4)
حاولت أن أقتنص علامات وجومك
أحدثت شرخاً في جبين مستقبلي.!
***
أي محضر يلملم حروبنا القصيرة
أي قاموس
يستوعب أفكارنا العسيرة
أي المكابدات
تغوي سفينة النجاة
حولنا العالم يزرع مخالب الطغاة
فتتسكع إلى الأبد
إرادة الحياة.!
***
تقول أمّي:
لا تسكن بيت العذاب
كفكف أحزانك
لملم أوهامك
تلك تفاحة سقطت من شجرة العناد
في مستنقع ذهولك
حين تلمسها
تغدو أيّامك
واحة سراب.!
***
(5)
علام هذا الوقت المبذوخ في العتاب
تذكر..
في صيد الأيامى
شرائع تهندس مسلّة الحضور
والغيّاب
لا تكبل عمرك بأسئلة
يرفضها كل كتاب
يرفض فاصل التفكير
ويعدم
كل جواب.!
***
أحاول تجميع الرماد
وهجاً يرتبك.
يماريني من وراء حجاب الأفق
يبايعني بأغراء
وارف الحزن يشجر ظلّي بالحان العناء
صمتي صوتي
يخرج طولي من بين حطام الأشلاء
سيوف ودروع وخيول تطلق صهيل هزائمها
وراية ترفرف في محطة الأعداء
أي الجبال أرحم
أي القصائد تلملم تاريخنا المبعثر
إلاّ في أناشيدنا والغناء
أي النداء
أي المسارات تلغي ما بيننا من كبرياء
أنا الأرض
هي الماء
أنا الطير
هي الفضاء
أنا الشمس
هي السماء
أنا الداء
هي الدواء
أنا الفناء
هي النماء
يباغتني الخوف بلا استحياء
الخوف لغة لا يفهمها إلاّ التعساء
أي(كيوبيد)حرر سهمك من قوس الولاء
شق صدر محنتي
وأقتل فيَّ هذا البلاء
مأمولة قلبي
واقفة لا تنتظر عودتي
تتأمل جنازتي
تلك هي مشعلة حربي
كل مساء.!
***
مشغول بأسئلتي
أحاول تهجير ما ينحرف من جواب
أسئلة تسوق مراكب حيرتي نحو جزر الغيرة
لكنها تغدو
طعماً للتراب.!
***



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زقنموت (رواية) 23
- زقنموت (رواية) 22
- زقنموت (رواية) 21
- زقنموت (رواية) 20
- زقنموت ( رواية) 19
- زقنموت (رواية) 18
- زقنموت (رواية) 17
- زقنموت (رواية) 16
- زقنموت ( رواية ) 15
- زقنموت (رواية) 14
- زقنموت (رواية) 13
- زقنموت (رواية) 12
- زقنموت (رواية) 11
- زقنموت (رواية) 10
- زقنموت (رواية) 9
- زقنموت (رواية) 8
- زقنموت (رواية) 7
- زقنموت (رواية) 6
- زقنموت (رواية) 5
- زقنموت (رواية) 4


المزيد.....




- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - زقنموت (رواية) 24