أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد الكليبي - ثقافة المراءه بين هوس الحضاره ومفهوم المدنيه














المزيد.....

ثقافة المراءه بين هوس الحضاره ومفهوم المدنيه


حامد الكليبي

الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 22:33
المحور: حقوق الانسان
    


ثقافة المراءه بين هوس الحضاره ومفهوم المدنيه
في بدىء الحديث يجب علينا ان نلخص بعض ما قاله الادباء والمفكرين حول .. الثقافه .. الحضاره ... والمدنيه ، كمدخل حول الموضوع ، فمفهوم الثقافة من المفاهيم المحوريه في علم الاجتماع بصفه عامه ، والانثروبولوجيا الثقافيه بشكل خاص ، لذلك يشكل مفهوم الثقافه احد الافكار الكبرى التي ساعدت البشريه على انجاز الكثير من التقدم العلمي والتطور الفكري ، وبما ان الثقافه مفهوم يتميز بأنه ذات طبيعه تراكميه ومستمره ، فهي ليست وليدة عقد او عقود ، بل هي ميراث اجتماعي لكافة منجزات البشريه ، لذلك تعريف هذا المفهوم محاوله صعبه ، لانه على الرغم من شيوع استعمال مصطلح الثقافه على ألسنة العامه من الناس ، الا ان المتخصص في دراسة العلوم الاجتماعيه حينما يحاول تعريفه يجد تعريفات عديده ومختلفه في جميع مجال الحياة اليوميه والعامه ، ومتداخله مع مفاهيم الحضاره والمدنيه ، لذ من الصعب الوصول الى وضع تعريف شامل ومتكامل لها ، وبما ان الثقافه تعبير عن المظهر الروحي للمجتمع ، والحضاره تعبير عن مظاهر التكنلوجيا ، اما المدنيه فهي مجموعه من الصفات الرفيعه الفاضله التي يستخدمها الانسان في تصرفاته مع الاخرين ، والكل ان اجتمت معا تعني التقدم والسير الى الاقضل ،
ومن هنا نأتي على دور المرأه ، حيث يتناولها الكتاب والادباء من حيث الفتره الزمنيه المحدده لظرف معين دون الانتباه الى الموروث التراكمي لثقافة المجتمع ، فقد يجهل بعضهم ذكر الماضي من الثقافه الموروثه ، ويبدأ بسرد موضوعه عن المرأه وعن مظلوميتها في المجتمع ، واحيانا يشرح مغريات تستهوي عواطفها . ويتكلم عن الحضاره باسهاب ويلوم المجتمع بعدم الاهتمام بها مما يجعلها تفكر بانها حاجه لامعنى لها ، بل هي لمجرد للخدمه او لمتعه جسديه لاغير ، هناك شعور من بعض مفكرين تلك المغاهيم ، مثلا في التجربه الماركسيه ، يقول طيلة سنوات تاريخنا البطولي المتألق عجزنا ان نولي اهتمام لحقوق المرأه الخاصه واحتياجاتها الذاتيه عن دورها كأم وربت منزل ووضيفتها المنزليه، ثم يقول الان اصعب طريقه للتفكير بجدية الاعتراف باولوية القيم هو الاهتمام بقيم المرأه الانساني وموروثها المدني والثقافي ، ويقول جمس بيكر وزير الخارجيه الامربكيه السابق ، ان ازمة القيم الراهنه تعود للثقافه المشوهه في المجتمعات بما يتعلق بسلوك الافراد ،
ولننظر لحاضرنا من الموروث القديم ، فنجد انظمه وقوانين سنها الله سبحانه وتعالى ورسوله (ص) لاحياء وترابط المجتمع فيما بينهم ، مثال ذلك ، اذا جائكم رجلا ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، ترى هل من يسمع ، بل هناك طلبات ومهور عاليه ومواصفات احيانا تبعد كل البعد من موروثنا الانساني ، فبعضهم يحاكي التطور التكنلوجي والحضاري ، على حساب القيم الانسانيه مما يجعل المرأه تتوهم بمغريات الحياة ، الا ان هناك نساء يدركن معنى الحياة ليس على اساس المال والترف فتراهن اكثر سعاده من غيرهن ، اذ علينا ان لانبالغ بحرمانهن وننسى اننا سبب في زج الثقافه المشوه والحضاره بتطلعاتهن للمستقبل



#حامد_الكليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتوى بين التطبيق والشواهده .... وبين المعممين
- الثقافة بين اهل الريف واهل المدن .
- صراع منذ الف عام ...... دماء لاتبرد
- رجال الدين ..... الحداثه والمقومات
- ديمقراطية الفقر ..... النتائج المتوقعه
- العراق ورائحة الدم
- العراق الان في مهب الريح
- الابواب المفتوحه ... خيانه وتآمر ... الجزء الثاني
- الابواب المفتوحه ...خيانة العرب .... الجزء الاول
- الابواب المفتوحه6 تشتت العرب
- الابواب المفتوح 5
- الابواب المفتوحه 3
- ذلت العرب وغبائهم
- الطنطل بين الحقيقه والوهم
- المرأه في العلمانيه واللبراليه والاسلام
- هلوسة عشاق
- الديمقراطيه مخدره للشعوب
- الانسان بين السذاجه والغباء
- هلوسه 2
- هلوسه 1


المزيد.....




- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران
- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد الكليبي - ثقافة المراءه بين هوس الحضاره ومفهوم المدنيه