أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - كفاح طافش - اليسار الفلسطيني ما بين الحاضر والامس














المزيد.....

اليسار الفلسطيني ما بين الحاضر والامس


كفاح طافش

الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 10:29
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


ان العلاقة المتوترة ما بين الحاضر والماضي والذي يفرزها خطاب اليسار المأزوم ما هو غير حقيقة أننا أمام حالة من عدم الاستقرار المرتبط برواية التاريخ وفهم سياق حركته . ولهذا يبدو خطاب اليسار الفلسطيني والذي دائم التأكيد على الماضي دون فهم إسقاطاته على حقيقة الحاضر وكأنه محاولة للي منطق التاريخ وحركته ، فالحاضر ما هو غير صورة الماضي المنعكسة بفعل مكثف عبر عملية معقدة من الدلالات والإسقاطات ، وعليه لا يمكن البحث عن شكل الإخفاق القائم دون الرجوع للماضي .
ان الحالة العامة التي يرغب اليسار الفلسطيني إثباتها أن الظروف الموضوعية هي التي أدت بشكل رئيسي إلى تهتك البنية الفكرية والتنظيمية للأحزاب غير أن منطق التاريخ يقول عكس ذلك حيث لا يعيش الظرف الذاتي بمعزل عن الظرف الموضوعي وهما في حالة من الجدل القائم والترابط الذي لا يمكن أن تفك عراه ، غير أن العلاقة بينهما ليست رأسية بل هي شكل معقد من الحلقية .
إن الفهم الحقيقي لطبيعة العلاقة بين الذاتي والموضوعي تضعنا أمام مقولة فوتشك حين أشار ( عند تجافي العوامل الموضوعية علينا أن نأخذ الذاتي إلى أقصاه ) غير أن العقل الجمعي لليسار الفلسطيني لم يمسك بمنطق الفعل المبني على هذا الفهم واستكان على خطاب التأثر والتأثير وكان الحزب ليس جسم حي له دوره وفعله المرتكز على قراءة موضوعية عميقة لحركة التاريخ .
فاليسار الفلسطيني لم يكن خارج سياق البنية الفكرية للمجتمع الفلسطيني حتى وان حاول تقديم خطاب مغاير لهذا فلم ينجح ولا بشكل من الأشكال بتخطي الوعي السائد وكأنه يؤكد فكرة مهدي عامل المرتبطة ( بالبنى الفكرية ) وبما انه كذلك كان إسقاط الدور التاريخي على الفعل الحي ما هو إلا ضرب من ضروب الشطحات الفكرية التي كانت مغايرة لحركة التاريخ .
إن واقع الحال الذي يعايشه اليسار الفلسطيني ما هو إلا دليل على عدم قدرته تقديم رؤى جديدة أو برامج تخرج عن استنساخ الماضي واجتراره وخير دليل على ذلك الم ينجز اليسار مؤتمراته في العام الماضي فهل تغير واقع الحال شيء أم زادة الانتكاسات ؟ واستشرت حالة الانحلال الفكري ؟ وانفرط عقد الحزب ؟ وبهت الدور الوطني أكثر ؟
باعتقادي إن أزمة اليسار الفلسطيني أزمة مستشرية حتى إنها وصلت النخاع والمرتبط بالغلاف القيمي والأخلاقي وبالتالي لا أجد أي إمكانية للتجديد من داخل هذه الأجسام وما عملية التغير غير دعوة لكنس البالي ومحاولة الدفع بمنظومة قيمية وأخلاقية جديدة تحكم طبيعة العلاقات الفكرية والتنظيمية في أي جسم يحمل رؤية يسارية .
فكما قال انجلز ( إن لكل فرد هناك دور في التاريخ ) علينا أن نقتنع إن الأحزاب لها دورها المحدد في التاريخ والتي تقوم به وينتهي وما عملية التمسك بوجودها غير إفراز لمنظومة المصالح التي أصبح ذاك الجسم يمثلها ، فالانتهازية والطفيلية هي التي تسيطر على منطق التمسك بالكيانات اليسارية كما هي وما الدعوى المنطوية على التنازل عنها غير محاولة لإيجاد مخرج للمأزق الحاد الذي وصلت إليه الأحزاب اليسارية الفلسطينية بشكل خاص والحقل السياسي الفلسطيني بشكل عام فالتاريخ يسر ولن ينتظر احد إما أن تكون جزء فعال من حركته أو تقف على هامشه دون القدرة على ان تكون ذا فعل حي وقيمة حقيقية .
كفاح طافش
جنين
8/12/2014



#كفاح_طافش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا تائها - شعر
- هكذا كان جوعنا
- الربة السوداء - قصة قصيرة
- هاجس الحرية - من كتاب هواجس اسير
- بلاد الحلم - شعر
- ايها الموت
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ...
- لماذا تونس
- حكاية من زمن الردة - شعر
- هاجس الهواجس
- صرخة
- عبث اضافي
- بلاغ عاجل


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - كفاح طافش - اليسار الفلسطيني ما بين الحاضر والامس