أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - موسكو ترحب بفرسان الثورة المضادة














المزيد.....

موسكو ترحب بفرسان الثورة المضادة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 13:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



السورييون قبل غيرهم يعلمون الموقف الروسي المعادي لثورتهم والمؤيد لنظام القتل والاستبداد وباتوا على بينة أن مئات الآلاف من الضحايا قضوا بالسلاح الروسي وأن حوالي نصف مناطق بلادهم تدمر ببراميل وصواريخ وقذائف خرجت من الترسانة العسكرية الروسية وأن استمرارية النظام الحاكم وحمايته من الإدانة والعقوبات الدولية تعود الى الفيتو الروسي في مجلس الأمن واذا كان قسم واسع من شعبنا مازال يختزن في ذاكرته بعض أفضال ( الاتحاد السوفيتي ) السابق ونظامه الاشتراكي المنهار حيال قضايا تحرر الشعوب فانه بالوقت ذاته يعلم علم اليقين أن من يحكم الآن بالكرملن ومنذ بداية التسعينات ليس ورثة نهج – لينين – بل تحالف المافيات من بيروقراطية الأجهزة الأمنية والحزبية وممثلي الصناعات الحربية بزعامة الثنائي ( بوتين وميدفيديف ) حيث الأول يصنف في قائمة الأغنى في العالم وكان موظفا يتقاضى مايعادل المائة دولار في الشهر .
منذ اندلاع الانتفاضة الثورية السورية وقفت الحكومة الروسية الى جانب نظام الأسد وقبل ذلك كانت من مناوئي جميع ثورات الربيع في المغرب والمشرق واذا كان التعاطي الأمريكي – الغربي مع الأحداث الجارية في المنطقة منذ نهاية العقد الأول من القرن الجديد قد مر بفترات ( ساخنة وباردة ) ومد وجذر الاأن الموقف العام من ظاهرة ثورات الشباب لم يكن كله سلبا بعكس الموقف الروسي الذي وقف معاديا ومشاركا في الحرب والابادة على طول الخط بل أراد الروس استثمار الفوضى وحالات الحرب الداخلية لمصالحهم الخاصة في صراعهم مع المراكز الغربية على المواقع والنفوذ والمنافسة العسكرية – الاقتصادية بما في ذلك تجاهل قضايا شعوب المنطقة وثوراتهم من أجل الحرية والكرامة والتغيير الديموقراطي .
ولم يعد خافيا دور الخبراء الروس العسكريين والأمنيين وحتى الاقتصاديين الى جانب نظرائهم الإيرانيين المتواجدين في دمشق والمناطق السورية الأخرى في التخطيط والتسليح والتموين وتوزيع القوى النظامية والميليشياوية لمواجهة الثوار في المدن والمراكز والجبهات في طول البلاد وعرضها الى درجة أن مصير سوريا بات في عهدة الأجنبي ومصدر القرار لم يعد نظام الأسد بل أصبح مجرد تابع ذليل للقرار الإيراني الممول للصفقات التسليحية الروسية والولي الفقيه كمرجعية مذهبية نافذة .
شارك الروس بفعالية في رسم الاستراتيجية السياسية في مواجهة النظام للثورة السورية خاصة في مجال تشويه صورة الثورة واغراقها بجماعات الإسلام السياسي واستغلال ما يطلق عليها با ( الأقليات الدينية – المذهبية – العرقية ) ودعم عملية ابراز ما سميت بالمعارضة الداخلية أو ( الوطنية !! ) ومن بينها عناصر وفئات تتعامل كوكلاء مع المؤسسات الروسية التسليحية وكذلك هيئة التنسيق ومن ضمنها جماعات – ب ك ك - ومن على شاكلتها من المجموعات المزايدة وذلك لاضعاف – المعارضات – الأخرى التي تزعم أنها تمثل الثورة من ( مجلس وائتلاف ) أو وفي أضعف الايمان اظهار المعارضة بمشهد متفكك متناقض وكأنها دون لون أو طعم بدون قضية .
لاشك أن التحرك الروسي الأخير انطلق من فرضيات عديدة من بينها : ضعف وتردد الإدارة الأمريكية تجاه الملف السوري وملاقاة مبادرة – دي ميستورا – في منتصف الطريق والتناقضات في صفوف (التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ) وخاصة بين تركيا وأمريكا وفشل كل من ( المجلس والائتلاف ) في إدارة الصراع السياسي لمصلحة انتصار الثورة وعجز الثوار عن إعادة تنظيم صفوفهم وتمدد الجماعات الإرهابية ( داعش والنصرة ) خصوصا على حساب قوى الثورة الحقيقية وأخيرا استثمار الورقة السورية للتعويض عن المأزق الأوكراني وفي ظل هذا المشهد المؤلم ستتمكن الدبلوماسية الروسية من استحضار – معارضات – مدجنة موالية للنظام أوباحثة عن مواقع ومصالح حزبية آنية وشخوص لايتمتعون بأية صدقية أمام الثوار السوريين يجمعهم قبول التعايش والمصالحة مع النظام المستبد القائم وخيانة مبادئ الثورة في اسقاط النظام والتغيير الديموقراطي التي استشهد ونزح وتشرد من أجلها الملايين .
كلما تأخر الوطنييون السورييون في إعادة بناء وتنظيم ثورتهم وكلما تأخر الجيش الحر في إعادة هيكلة تشكيلاته وصولا الى إقامة المجلس السياسي – العسكري المشترك للانقاذ وكلما بقي المشروع الوطني الديموقراطي دون تفعيل كلما ظهرت المبادرات الداخلية والخارجية لتتقاطع مع أجندة الثورة المضادة التي تصب بالنهاية لصالح نظام الاستبداد .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الأحزاب الكردية السورية
- قراءة مختلفة للحدث - الكوباني -
- السبيل لاعادة الاعتبار للثورة السورية
- على هامش القضية السورية
- سايكس – بيكو ماتزال بخير
- نحن وجماعات - ب ك ك - السورية
- في توصيف - الخط الثالث -
- ولكن ماذا عن - المعارضة المعتدلة -
- بدلا من ارسال - البيشمركة -
- مآخذ - معارضين - على الكرد في غير محلها
- مسؤولية تركيا تجاه - المعارضة - السورية
- - المجلس - يصفع - الائتلاف -
- لو كنت في موقع القرار
- صدق الأتراك وان كذبوا
- كوباني وطن وليس حزبا
- منطقة آمنة بادارة الثورة
- على أية - سيادة - تتباكون ؟
- عندما يلف الغموض -المفتعل - حاضرنا
- - داعش - من التكليف الى التوظيف
- في حضرة اللحظة الحاسمة


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - موسكو ترحب بفرسان الثورة المضادة