أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد سعادة - الاثار التدميرية للاديان الابراهيمية الجزء الاول _الحدود في الشريعة الاسلامية_















المزيد.....

الاثار التدميرية للاديان الابراهيمية الجزء الاول _الحدود في الشريعة الاسلامية_


محمد سعادة

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 21:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل البدء في الحديث عن الاثار التدميرية للاديان الابراهيمية على المجتمعات اود ان اوضح لماذا اخترت الاسلام نموذجا في هذا المقال لانني اخشى ان يتهمني البعض انني اهاجم و اتكلم عن الاسلام فقط دون غيره من الاديان و لكن اسباب اختياري الاسلام لاتكلم عنه و اجعله نموذجا عن الاديان الابراهيمية هي انني من خلفية مسلمة فبطبيعة الحال سوف يكون لدي معلومات عن الاسلام اكثر من غيره من الديانات الابراهيمية و اتوقع اني اعرف سيكلوجية المسلم التقليدي جيدا و اخترت الاسلام ليكون نموذج حديثي لانني اعيش في الوطن العربي حيث يشكل المسلمون الغالبية الدينية من السكان و اهم سبب دفعني لاختيار الاسلام نموذجا هو ان الاديان الابراهيمية الاخرى استطاع اتباعها ان يحملوها الى قطار الحداثة و ذلك بايجاد تفاسير تتوافق مع العصر و التخلي عن تطبيق نصوصها الكارثية كبعض النصوص الواردة في العهد القديم حيث قصروا هذه النصوص لتكون فقط نصوصا تقرأ في معابدهم الدينية و لكنهم لم يخرجوا بها الى مجتمعهم و طالبوا بتطبيقها زاعمين ان خلاص اممهم الدنيوي يكون من خلالها اي انهم تعلموا من درس العصور الوسطى و لكن المسلمين في المقابل لم يفعلوا هذا و لازلنا الى الان نسمع عددا كبيرا منهم يريد تطبيق شريعته الدينية التي عفى عنها الزمن

لا يمكنني ان ابدا الحديث بغير ذكر نقطة خطر الشريعة الاسلامية على المجتمعات و اول ما اود ذكره بهذه النقطة هو الحدود الاسلامية حيث يامر القران المسلمين بقطع يد السارق اذ يقول اله الاسلام ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ) و في هذا التشريع تتجسد همجية بداوة الجاهلية و لكن كثيرا ما يحاجج المسلمون بان تشريعا كهذا سوف يمنع السرقة و لكني ارى بكلام كهذا ميكافيلية في الفكر الاسلامي حيث ان الغاية و هي منع جريمة السرقة تبرر الوسيلة و التي تتمثل بقطع يد السارق ، و السؤال هنا هل يبرر نبل الغاية قبح الوسيلة ؟! و لكن و المثير للدهشة ان المسلم عندما تكلمه عن مكيافيلي ينتقده و يجرمه مع ان الانسان المسلم بدفاعه عن تشريع كهذا بهذه الحجة يصبح اكثر ميكيافيلاية من مكيافيلي نفسه و من وجهة نظري و مع كل الاسف ان المسلم يدافع عن كتابه المقدس دون اي نوع من التفكير بمحتوى هذا الكتاب فلو كانت العقوبة المترتبة على السرقة في الشريعة الاسلامية اي عقوبة اخرى لدافع عنها المسلم دفاعه عن عقوبة قطع اليد ، و الان دعونا نتخيل انه تم قطع يد شخص بريء ظنا من القضاء انه سارق هل سيقوم اله الاسلام او هل سيقدر كل المسلمين رد يده اليه ، في المقابل فان عقوبة بالحبس يمكن ان يتم تعويض الشخص عنها ، كما ان قطع يد شخص سوف يولد منه شخصا حاقدا على المجتمع و سوف يحول مشاعر الحب في قلبه تجاه الناس و المجتمع الى مشاعر انتقام و سوف يبقى يحلم بيوم ينتقم فيه منهم اي انها و ان سلمنا انها تربي المجتمع لكنها لا تربي الجاني و هذا شرط اساسي في العقوبة الجنائية تفتقر اليه عقوبة قطع اليد و في عقوبة قطع اليد اثار سلبية على الشخص من حيث عمله حيث انه اذا كان في عمله يعتمد على يده فسوف تحرمه عقوبة كهذه من عمله مما يساهم في رفع نسبة الاعالة في المجتمع ، و عقوبة قطع اليد سوف تؤثر على نظرة المجتمع للسارق حيث انه سوف يعرفه الجميع بسبب يده المقطوعة و لن يعود يثق به احد اي انها ستدمر حياته الاجتماعية من اساسها

اما عن حد اخر في التشريع الاسلامي وهو حد الزنا حيث ان حكم الزاني غير المحصن مئة جلدة حيث يقول القران "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ-;---;-- وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ-;---;-- وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" و انني لاتعجب كيف يميت اله الاسلام الرحمة في قلب اتباعه اذ يقول لهم و لا تاخذكم بهما رأفة !
فاله الاسلام يرى ان احب اثنين بعضهما و ارادا ممارسة الجنس فهذه جريمة بينما لا يرى في تشريعه لتجارة الرقيق و العبودية و ممارسة الجنس مع ملكات اليمين لا يرى في هذه الدعارة الالهية جرما ! فمن وجهة نظر الاسلام فالحل للكبت الجنسي في المجتمع يكون بتشريع العبودية متمثلة في ملك اليمين ! و اله الاسلام يرى ان الزاني المتزوج يستحق الرجم حتى الموت اي رحمة هذه!

هناك بعض المسلمين يحاولون تجميل دينهم او انهم يخجلون منه يزعمون ان حد الزاني المحصن لا وجود له في الاسلام و لكن هل هذا الكلام صحيح دعونا نرى
قال ابن قدامة – في فصل وجوب الرجم على الزاني المحصن , رجلاً كان أو امرأة - ‏:‏ " وهذا قول عامة أهل العلم من الصحابة , والتابعين , ومن بعدهم من علماء الأمصار في جميع الأعصار , ولا نعلم فيه مخالفا إلا الخوارج " .
وقال :
" ثبت الرجم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله في أخبار تشبه المتواتر ، وأجمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى من " المغني " ( 9 / 39 ) .
وأما آية سورة النور والتي ذكر الله تعالى فيها حد الزاني بأنه مائة جلدة : فإن المقصود به الزاني غير المحصن من الرجال والنساء ، وليس فيها تعرض للزاني المحصن بذكر أو إشارة ، ومما يدل على ذلك : تنصيف حد الجلد في حق الأمَة المتزوجة إذا زنت ، والرجم لا ينصف ، وقد قال تعالى في حدِّها : ( فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ ) النساء/ 25 ، فقوله تعالى ( فإذا أُحصِنَّ ) أي : تزوَّجن ( فعليهنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ ) أي : الحرائر ، والجلد هو الذي يقبل التنصيف ، فالحد مائة جلدة ونصفها خمسون ، وأمَّا الرجم فإنَّه لا يتنصف لانه موت . هذا هو ظاهر الآية ، وأنها في الزاني غير المحصن ، وأما حكم الزاني المحصن فإن حكمه الرجم بالحجارة حتى الموت ، وقد ذُكر في آية قرآنية نزلت وتليت وعمل بها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ثم نسخت تلاوتها وبقي حكمها ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال " إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ وَالرَّجْمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِذَا قَامَتْ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الِاعْتِرَافُ " رواه البخاري ( 6442 ) ومسلم ( 1691 ) .
وكلا الحكمين ناسخ لحكم سابق للزناة – محصنين وغير محصنين – وهذا الحكم هو الحبس في البيوت ، فنسخ حكم حبس الزاني غير المحصن بآية النور بالجلد ، ونسخ حكم الزاني المحصن بالآية التي جاءت في كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقد جاء في السنَّة النبوية ما يؤكد هذين الحكمين والتفريق بين الزاني المحصن وغير المحصن ، فقد جاءت الإشارة إليه في آية قرآنية أنه يحبس في البيت حتى يجعل الله له سبيلاً ، قال تعالى : ( وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً ) النساء/ 15 ، وقد جاء هذا السبيل مبيَّناً في حديث صحيح وهو الرجم بالحجارة للمحصن – وأكدته الآية القرآنية في كلام عمر - والجلد مائة لغير المحصن – وأكدته آية النور - ، فَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ ) رواه مسلم ( 1690 ) .
وعليه : فإما أن تُجعل آية النور خاصة في الزاني غير المحصن ، أو يقال إنها عامة لكنها منسوخة في حق المحصن وحده ، إما بالحديث الصحيح في النص على رجم الزاني المحصن ، أو بالآية التي ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمحضر من الصحابة نزولها وتلاوتها وعملهم بها .
قال ابن قدامة – رحمه الله - : " وقولهم إن هذا نسخ ليس بصحيح ، وإنما هو تخصيص ، ثم لو كان نسخاً لكان نسخاً بالآية التي ذكرها عمر رضي الله عنه " انتهى من " المغني " ( 10 / 117 ) .
وأما قول الصحابي عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه لما سئل " هَلْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ " فقَالَ : نَعَمْ ، ثم سئل : " بَعْدَ مَا أُنْزِلَتْ سُورَةُ النُّورِ أَمْ قَبْلَهَا ؟ " قَالَ : لَا أَدْرِي ": فليس فيه حجة لمن قال إن الرجم لم يقع بعد آية النور ، وإنها نص في عموم الزناة ! لأن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى قال إنه لا يدري ، وهو لم ينف ولم يثبت شيئاً ، وقد ثبت أن الرجم وقع بعد نزول سورة النور ؛ فآية النور نزلت بعد حادثة الإفك ، وأبو هريرة رضي الله عنه كان أسلم بعدها ، وقد حضر إقامة حدِّ الرجم على زانٍ محصن ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَنَادَاهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي زَنَيْتُ ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ حَتَّى رَدَّدَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ دَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( أَبِكَ جُنُونٌ ؟ ) قَالَ : لَا قَالَ : ( فَهَلْ أَحْصَنْتَ ) قَالَ : نَعَمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اذْهَبُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ ) .
رواه البخاري ( 6430 ) ومسلم ( 1691 ) .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : " وقد قام الدليل على أن الرجم وقع بعد سورة النور ؛ لأن نزولها كان في قصة الإفك ، واختُلف هل كان سنة أربع أو خمس أو ست ، والرجم كان بعد ذلك ، فقد حضره أبو هريرة ، وإنما أسلم سنة سبع ، وابن عباس إنما جاء مع أمه إلى المدينة سنة تسع " انتهى من " فتح الباري " ( 12 / 120 ) .
وقال – رحمه الله - : " قوله " لا أدري " فيه : أن الصحابي الجليل قد تخفى عليه بعض الأمور الواضحة ، وأن الجواب من الفاضل بـ " لا أدري " لا عيب عليه فيه ، بل يدل على تحريه وتثبته فيمدح به " انتهى من " فتح الباري " ( 12 / 167 )
قول عمر رضي الله عنه في الآية التي نزلت في الرجم ليس له تعلق بمسألة " حجية قول الصحابي " ؛ لأن المنقول عن عمر رضي الله عنه ليس رأياً له في مسألة ، بل هو رواية لنص من نصوص الوحي ، وكان ذلك بمشهد من جمعٍ من الصحابة رضي الله عنهم ، ولا فرق في هذا بين ما نقله هنا وما نقله – مثلاً – من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا الأَعْمال بِالنِّيَّات ) – متفق عليه - .
و للتوثيق هذه فتوى من موقع الاسلام سؤال و جواب و قد حرصت ان اضعها في المقالة و ان لا اضع الرابط وحده لاهمية هذه الفتوى و عندما اتاكد ان القارىء الكريم قد قرا نص الفتوى في المقالة ساضع الرابط
http://islamqa.info/ar/179886

و في الحديث عن حد اخر من حدود الشريعة الاسلامية و المسمى بحد الردة حيث نرى الكثير من المسلمين يحاولون التهرب من الاعتراف بوجود هذا الحد في دينهم بذكرهم للاية التي تقول "لا اكراه في الدين" و لكنهم ينسون ان تفسير هذه الاية ان الاسلام لا يجبر احد على دخوله بالقوة و ان هذه الاية لا تعني باي حال من الاحوال ان يسمح الاسلام بخروج شخص منه دون ان يخرج مقطوع الراس حيث ورد في تفسير ابن كثير لهذه الاية الاتي " يقول تعالى : ( لا إكراه في الدين ) أي : لا تكرهوا أحدا على الدخول في دين الإسلام فإنه بين واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه ، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه على بينة ، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورا . وقد ذكروا أن سبب نزول هذه الآية في قوم من الأنصار ، وإن كان حكمها عاما" لا ادري اين البراهين و لكن دعونا نكمل الان ! و للتدليل على ورود حد الردة اورد حديثين عن رسول الاسلام حيث يقول " من بدل دينه فاقتلوه‏" و يقول ايضا (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : الثيّب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة) لا انسى ايضا الحديث المشهور في البخاري "من بدل دينه فاقتلوه"

ولا انسى ايضا قصة تحريق علي في خلافته للمرتدين وقصةَ تحريق علي لهم قد رواها البخاري في صحيحه في موضعين :
الأول : رواه عن عكرمة - ( 2854 ) – : أنَّ عليًّا حرَّق قوماً ، فبلغ ابنَ عباس فقال : لو كنتُ أنا لم أحرِّقهم ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال ( لا تُعذِّبوا بعذاب الله ) ولَقَتَلتُهم كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : ( مَن بدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ ) .
والثاني : عن عكرمة – ( 6524 ) - قال : أُتي عليٌّ بزنادقة فأحرقهم ، فبلغ ذلك ابنَ عباس فقال : لو كنت أنا لم أحرِّقهم ؛ لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاَ تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ الله ) ولَقتَلتُهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ ) .
كما انه لا يسعنا في اطار الحديث عن هذا الحد الا نذكر الوجه العام منه و هو حد الحرابة حيث ورد في سورة المائدة الاية 33 "إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ" و يجادل بعض المسلمين ان ابا بكر قاتل المرتدين من اجل المال حيث قال " و الله ان سلبوني عقالا كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه" لكن تطبيق الصحابة كعلي و معاذ بن جبل فيما سنرى و هو ايضا لا يستند الى سند شرعي قويم حيث انه لا يوجد في الاحاديث تخصيص لهذه الحالة فقط

و الكثير من المسلمين يقولون ان الاسلام لا يقيم حد الردة الا على من خرج محاربا له اما اذا لم يفعل فيمنحه حق حرية الاعتقاد و لكنهم ينسون او يتناسون هذه الرواية "حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك عن أبي بردة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن قال وبعث كل واحد منهما على مخلاف قال واليمن مخلافان ثم قال يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا فانطلق كل واحد منهما إلى عمله وكان كل واحد منهما إذا سار في أرضه كان قريبا من صاحبه أحدث به عهدا فسلم عليه فسار معاذ في أرضه قريبا من صاحبه أبي موسى فجاء يسير على بغلته حتى انتهى إليه وإذا هو جالس وقد اجتمع إليه الناس وإذا رجل عنده قد جمعت يداه إلى عنقه فقال له معاذ يا عبد الله بن قيس أيم هذا قال هذا رجل كفر بعد إسلامه قال لا أنزل حتى يقتل قال إنما جيء به لذلك فانزل قال ما أنزل حتى يقتل" _فتح الباري باب بعث ابي موسى و معاذ الى اليمن قبل حجة الوداع_ و بعد ان عاد معاذ للمدينة لم يستنكر عليه رسول الاسلام فعلته!

و في مقارنة هذا التشريع مع الميثاق العالمي لحقوق الانسان نجد ان المادة 18 من الميثاق تنص على الاتي "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة."

و انا الان اطلب من الاخوة المسلمين ان يقولوا من الافضل شريعتهم ام الميثاق العالمي لحقوق الانسان لماذا لازلتم تودون ارجاعنا 14 قرنا للوراء



#محمد_سعادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نماذج في زيف الاعجاز العلمي في القران
- اراء نقدية في فكرة الايمان الجازم بالميتافيزيقية


المزيد.....




- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد سعادة - الاثار التدميرية للاديان الابراهيمية الجزء الاول _الحدود في الشريعة الاسلامية_