أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - الأسباب الحقيقيه وراء المغالاه فى الألحاد و المغالاه فى الدين .














المزيد.....

الأسباب الحقيقيه وراء المغالاه فى الألحاد و المغالاه فى الدين .


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 21:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المغالاة عند المتدينين دليل على الشعور بالنقص و عدم الاحساس بالقيمة الذاتية و الرغبة فى الانتماء لشئ له قيمته و مكانته و تقديره لدى البيئه المحيطه به ، خاصةً اذا ما كان هذا التقدير يصل إلى حد الخبل و الهوس ، و هذا هو السائد فى مجتمعاتنا نتيجة الفشل الذريع فى كافة المجالات من علم و فكر و حضارة ،و أيضاً نتيجة أن الأغلبية الساحقة فى مجتمعاتنا الناطقة بالعربية لم يختار أحدهم ديانته ، بل أنتقلت إليه بالوراثة و ليس بعد بحث و دراسة و مقارنة ديانته التى ورثها بحسب الصدفة بباقى الأديان و العقائد و الأفكار المختلفه بتجرد و موضوعيه و بدون التأثر بما تم تلقينه إياه من والديه و من باقى مؤسسات المجتمع المأجوره .
أما المغالاة فى الألحاد فتنشأ فى الغالب نتيجة مراهقة فكرية و رغبه فى أعلان الكراهية للسلطة بالتمرد على أهم رموزها و هو الإله و كذلك رفض المسترزقين من وراء التحدث بأسمه من موظفي المؤسسات الدينية ، و التمرد على القيود الخانقة للفكر الدينى القمعي الرجعي السائد فى مجتمعاتنا لعدة أسباب ثقافية و سياسيه ، أو انبهار ساذج بالنموذج الغربى الذى يسبِّح بحمده الكثير من مثقفينا ، بخلاف شئ هام متفشي فى مجتمعاتنا الآن وهو إذا رفضت شيء
و أقتنعت بخطأه لا بد أن تنتقل الى الإيمان بنقيضه ، و لذلك نرى أن التيارات التى لا تعتمد على الصبغة الدينية فى ترويج أفكارها رداً على التيارات المعتمدة على الصبغة الدينية فى كسب الأتباع ، تقزِّم المرأة و تنادي ليل نهار أن المرأة لن تتحرر و تحصل على حقوقها ،
إلا إذا تحررت من ملابسها أولاً ، و مارست الجنس كما تشاء !!
بعض المثقفين المنبهرين انبهاراً أعمى عن عدم درايه عميقه بالنموذج الغربي يعتقدون أن المرأه عندما تمتلك الملابس تفقد العقل و عندما تفقد الملابس تمتلك العقل !!
هذه هى قضية المرأه فى نظر أغلب مثقفينا ، و يا لها من مأساه !!
( أغلب مثقفينا الموظفين المعتمدين إعلامياً هم جهلاء و أقصائيين و مهووسين جنسياً )
و بخلاف أن المغالاه أساسها بنسبة كبيرة نفسي ، هى دليل على قناعة الطرف المغالي بأمتلاك اليقين ، و من أعتقد بامتلاكه لليقين حكم على عقله بالموت بخلاف حكمه على الطرف الأخر بعدم الحق فى الوجود ، فكما يُغتال المتدينين بمختلف أنتماءاتهم من أختلف عنهم سواء فى الدين أو الطائفة و رفضهم لوجود من لم يتطابق معهم ، كذلك فعل الشيوعيين الملحدين فى روسيا عندما أمتلكوا زمام الحكم ، أغتالوا كل من أنتمى للحكام السابقين وحطموا الكنائس وحرموا كل ما له علاقه بالدين، و تحولت الشيوعية لديهم الى دوجما غير قابلة للنقد، أى تحولت إلى مقدس مخالفين بذلك فلسفة العظيم ماركس من نادى (بأن أساس كل نقد هو نقد المقدس)
أنا أختلف بدرجه كبيرة مع من يرى أن الدين شرٌّ فى حد ذاته ، نعم الدين كنص مقدس هو ثابت خاصةً لدى من يؤمنون به ( هذا إذا ما تغاضينا عن الآراء التى تنادي بعكس ذلك ) ، لكن الفكر الديني متنوع متغير فهو منتج بشري يتأثر تكوينه بعقلية و أرادة منتجية ، هو أداه ذات حدين نستطيع أن نستخدمها لخير و نهضة مجتمعنا أو لأفساده و تجهيله ، و هذا الأختيار هو مسؤولية من يديرون المجتمع ، و من يديرون المجتمع هم نتاجه و أفرازه حتى و أن لم يختارهم أبناؤه ، الفكر السائد هو إفراز و إراده و اختيار مجتمعي .
بينما الألحاد يجب أن يكون متاح كاختيار شخصي له أحترامه و حرية تأييده ، و يجب أن لا ننسى أن الكثيرين من أعظم العقول فى التاريخ لم يكونوا متدينين بالمعنى الشعبى السائد بل كان منهم الربوبى و اللادينى و اللاأدرى و الملحد ، ولولاهم لأصبحنا فى ضنك و ظلام عظيم .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمعاتنا ما بين التقهقر و الصراع الفكرى ج 1
- من اقوال سامح سليمان ج 4
- من أقوال سامح سليمان ج 3
- لو سالومى 2015
- أقتباسات هامه جداً 12
- المجتمع و الجسد ما بين السينما و العلوم الإنسانيه
- للأسف يوم جديد
- الجسد و الجنس و لعبة العلاقات فى سينما رأفت الميهى ( الساده ...
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 3
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 2
- اقتباسات عن الظلم و الفقر ج 1
- أقتباسات هامه جداً 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 8
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 7
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 5
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 3


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - الأسباب الحقيقيه وراء المغالاه فى الألحاد و المغالاه فى الدين .