نجاح زهران
الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 00:40
المحور:
الادب والفن
بما أنني أخيط الغيوم بخيوط المطر فقد إنحدرت الشمس من سنوات الغضب
لامبالية بعقم السحابة بتراشق القطر
أحسني قهوة ترشفها جرجرة ليل بمرار العناد
تقودني الى لا ذاكرة بمؤخرة غربتي
تستدرجني بعثرة الجمع
هنود حمر تصيح بدم الأوطان
اتخذو مني مصيـّدة
بعد أن إعتذرت للريح لمواسم العميان
حنطوا طاقيتي بمضافة المفتي
سمروا جسدي بلفح الطرقات
ولم يُثـّبتوا الشراع نحو الملائكة
لألوان تتوه بالمناجل
وكنت غير مهتمة بعصارة السماء وبكل ألوان الطيف
لكن شيطاني الأحمر حمل قمحي نحو تسلية النخل
عندما ركل غيمة الخرافة للحرية
وتركتني الأشغال أغرق بالنداء
حيث لا أبتغي الوصول
------
في صحوة الشتاء
ومدّه العابس الى دفئي
أفسدت الأسئلة على حافة النعاس
لأني ألبس الفوضى وفساد الإجابة بصميم العاصفة
باركت الغروب من يقظة الصعود
علقت بسدادة النضج
ورقصة الموج خلف ليال عشر ورقصة الأقزام
لضحايا التفتيش الأبدي عند مشاعل النزف
لينادوا الحظوظ
دون تحسر العابرين على عين التحدي
بعدما ضاق الحمق بالضجر
---
أكثر من جريمة حُررت بجسد الأطفال
لحم بالمزاد وآخر للتحلية
حامض مذاق البيع
نووي ذلك الماء الأخضر ينفذ الى هيكلي
قيء في مطلع الشمس
لطخات الفقر تغسل الأبجديات
خمور إحمرت بنزيف الصلاة
غسلتني بلهفة الشتات
بعثرني الجناح والمرساة
ودفة الخبز
ومذ ذلك اليوم أسمع أنين التسول بألازقة العرجاء
أعزف لرحمة السماء
ولم أجدني
ووجدت القصيدة ببحر مبتور السمك،
منقوعا باللغو وأسواق الفقراء
باللهفة على أبواب المرارت
ملتهما جفاف الآدمية بريبة الطقس ودفتر الغفران
والصلاة مسبحة بفقاعات إنسان
على وجه الماء .
#نجاح_زهران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟