أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب آيت حمودة - هل اكتشف الأمازيغ أمريكا قبل كريستوف كولمبس ! ؟















المزيد.....

هل اكتشف الأمازيغ أمريكا قبل كريستوف كولمبس ! ؟


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 23:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



كثير من أسرنا الجزائرية تسمي أبناءها باسم ( يوبا JUBA ) ونردد هذا الإسم بسذاجة دون أن نعرف كنهه ومعناه ، ودون أن ندرك رمزيته في تراثنا التاريخي العريق عراقة الإنسانية نفسها ، إنه حقا من عظماء ( تمزغا الكبرى) ، سليل أمة قال عنها (مولود قاسم نايت بلقاسم ) رحمه الله فيما معناه بأنها أمة تعمل كثيرا لكن بصمت ، أمة خرصاء لم تقل عن نفسها شيئا... ، فكل ما قيل عنها قاله الخصوم ، والخصم غالبا ما يطمس الجهد أو ينسبه لنفسه .

°°°عند كل نهاية …. يبدأ دائما إقلاع جديد سانت اكسوبيري ،
إنها الحقيقة الغائبة عنا …. ، الحقيقة التي وُلدت من رحم اكتشاف لكنز عثر عليه في مغارة بمنطقة نائية ريفية جنوب(إلينوي ILLINOIS ) الأمريكية الواقعة إلى الشمال من ولاية كنتكي ، في مكان (ما) بين سانت لويس ، والحدود الغربية لولاية ميسوري ، حيث عُثر على ( كنز ثمين ) من قبل بحاث عن الكنوز إسمه ( Russell Burrows ) ، قصة الكنز والمعلومات الوافرة عن المكتشف يمكن الإطلاع عليها في هذا الكتاب للأمريكي :
Frank Joseph تحت عنوان
: كنز الإقليد يوبا الثاني The lost treasure of King Juba II .

فكنزنا الثمين المخبأ بمغارة في ضاحية (إلينوي الأمريكية ) يحتوي على العديد من التحف الأثرية من ضمنها تابوت ملكي ) للملك الأمازيغي ( (يوبا الثاني juba 2 )

فمن هو يوبا الثاني ؟ وكيف وصل كنزه إلى أمريكا قبل أن يكتشفها كريستوف كولمبس ب( 15قرنا؟) .

ذاك ما سأحول تبيانه إقلاعا بكم عبر ثنايا سجل التاريخ ،وإبحارا بألبابكم نحو (جزرالخالدات ) ، مرورا ب ( جزر الأعاصير) مغامرين في بحر الظلمات (الأطلسي ) مستعينين بالرياح التجارية التي تجرنا نحو خليج المكسيك .
فشدوا حبالكم وتوكلوا على الله .

°°°يوبا الثاني أسيرا في روما
.
أحداث الواقعة كانت زمن النبي عيسى عليه السلام ، خلال منتصف القرن الأول الميلادي ، فقد كان الملك (يوبا الأول) ) في حرب شرسة ضد الرومان ، هذه الحرب التي أهلكت البلاد وأذلت الإنسان ، وقادت يوبا الإبن أسيرا عند العدو ، فنشأ( يوبا الثاني ) 52[ ق.م / 23 م في البلاط الأمبراطوري ، مولعا بالعلوم والفنون والآداب ، وعندما صار شابا زوجوه با ( كليوباترة سليني ) ابنة الملكة المصرية كليو باترة ، تفوقه ونباهته قادته إلى عرش [القيصرية بشرشال وتيبازة ] ، حيث مقر مملكته التي لا زالت آثارها شاهدة بالملموس إلى يومنا هذا ، فقد عرف الأمازيغ أيام مملكته رخاء كبيرا ، فتوحدت البلاد تحت سلطانه ، وتنوع النشا ط الإقتصادي و انفتحت أسواق العالم القديم للمنتوج الأمازيغي ، فتدفقت الأموال على البلاد ، ذاك الرخاء والعظمة لم تستسغهما روما خاصة في عهد الأمبراطور المستبد (كاليجولا caligula ) فشن جيشه حربا مستعرة على شمال افريقيا ، ورغم وفاة يوبا الثاني وزوجته كليوباترة سليني ،إلا أن الصراع الحربي تواصل في عهد خلفه (بطليموس بن يوبا الثاني ).

°°° الرومان يريدون (كنز) يوبا الثاني .

استمرت الحرب سجالا بين الأمازيغ والرومان ، فكان الجبروت الروماني أقوى وأكثر رعبا ، فأحرقوا ودمروا ولم يسلم من جبروتهم حتى النساء والأطفال ، فكان هدف الأمبراطور المستبد الغشوم(كاليغولا Caligula )هو الإستيلاء على كنوز الملك ( يوبا الثاني) المدفونة في الضريح الملكي الموريطاني المعروف عند العامة بقبر الرومية المتواجد بولاية تيبازة .

اغتال الرومان الملك (بطليموس ) غدرا ، فخاف الأجداد من ضياع كنزهم [ الرمز] بعد الفوضى الحربية ، فأخرجوا محتويات الضريح الملكي ، فهرَّبُوه غربا نحو الأطلسي ، فالتاريخ لم يفصح عن مكان وجود تابوت الملك يوبا الثاني المصنوع من الذهب الخالص مع كنوزه المرفقة حسب وصيته لعله موجود في مكان ما نجهله …… وربما في إلينوي الأمريكية ؟
سار الركب صوب جزر الخالدات ، ثم جزر الأعاصير ، حيث قاموا ببناء أسطول بحري تماهيا مع المهارة القرطاجية ، فأبحرت جماعة منهم ومعهم كنزهم الثمين غربا على متن سفنهم الشراعية التي تدفعها الرياح التجارية بتؤددة نحو خليج المكسيك . وبوصولهم لهذه الأرض الغريبة ساروا برا نحو الشمال الغربي بمحاذاة نهر المسيسيبي العظيم حتى وصلت رحلتهم منتهاها ومستقرها في (إلينويILLINOIS. )
وبقي الكنز الرمز مخفيا عن أعين لصوص التحف التاريخية حتى أكتشف من قبل أحد البحاث عن الكنوز الأثرية المدعود ( Russell Burrows ) سنة 1980 ، الذي كتم الخبر عن مكان وجود المغارة ، فهو يكشفُ عن التحف تدريجيا ويبيعها سرا بعد تصويرها ، وأحدث هذا الإكتشاف[ نقاشا وبحثا مستفيضا طيلة الثلاثين سنة الماضية ] بين القبول والرفض ولا زال الأمر تدور حوله الشكوك وتلوكه الألسن ، فهو قد عرض العديد من الشواهد الحية من إكتشافاته ، مثل تابوت مذهب ، رفات لبشر ، وأسلحة معدنية ، وتحف منحوتة باللغات القديمة منها( الأمازيغية ( الليبية وفؤوس رخامية ، وسيوف الخ .... ، وقد بذل المصوران (جيمس شيرتر James Schertz ) و (فريد ريدهولم Fred Rydholm ) جهودا كبرى في تصوير التحف قبل ضياع أثرها، وبعناية ودقة علمية كبيرة ،وانكب العالمان ( جاك وارد Jack Ward) و(وارن كوك Warren Cook ) ، على فحص العينات علميا ، وأثبت كوك عام 1989 فرضية هجرة جماعة (ليبية / ابيرية ) عبر الأطلسي نحو أمريكا . فقد حدد اسم ( بطليموس الأول) ابن كليوباترة سليني، والملك يوبا الثاني بوضوح، وصاغ فرضية انتقال هذه ( الجماعة الأمازيغية) عبر نهر المسيسيبي لتستقر في إلينوي ، كما استقرت جماعة منهم لاحقا في ( خاليدونيا الجديدة ) بعد نكسة ثورة المقراني في 1871 ، فالتابوت المذهب ( ليوبا الثاني ) ومرفقاته النفيسة قد وجدت لنفسها مستقرًا خفيا في بلاد (العم سام ) الأمريكية بعيدا عن أعين المُعادين للحضارة الأمازيغية والحاقدين عليها ، والطامسين لوجودها .

النتيجة :
الأمازيع وصلوا إلى أمريكا قبل كريستوف كولمبس ب 15 قرنا !.
إن كان الإفتراض العلمي صحيحا عن خبر هذا الإكتشاف ، وفاز الإثبات بعد دحض الشكوك ، فإن حقيقة اكتشاف كولمبس لأمريكا عام 1492 سيصبح سرابا كسراب حقيقة ( تسطح الأرض) و(ثباتها) و(أنها مركز العالم) ، فالإكتشافات العلمية كثيرا ما تحدث خلخلة في المعرفة الإنسانية ، لا شك وأن دقة البحث ورأي علماء الأركولوجية كفيلة بإقناع المرتجفين إلا أن يحدث اكتشاف آخر جديد ، قد يغير موازين المعرفة ويقلبها رأسا على عقب ….. ومهما كان الأمر أو يكون ….. فإن أجدادنا الأمازيغ قد ساهموا بقسط وافر في بناء صرح الحضارة الإنسانية .

ثنميرث .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا التضييق على خبر انتكاساتنا ؟
- الحرب على طوبونيميا (Toponymie )الأمازيغ .
- ما ستخسره العربية بعد ترسيم الأمازيغية ؟ .
- ترسيم الأمازيغية لن يكون غدا .
- مخاطر [ تجذير ] الهوية العربية الإسلامية في تونس .
- تجذير [الناشئة ] في هويتها العربية الإسلامية بتونس؟ ! .
- العرب أصلهم أعراب ، والأمازيغ أمة بجميع مقوماتها .
- مخطوطات مكتبة الشيخ [ الموهوب أولحبيب ] بتلا وزرار ، بني ورث ...
- الإخوان في طريقهم إلى إجهاض ثورة 25 يناير .
- الحضارة الإسلامية ... سكونٌ أم إقلاع ٌ ؟
- الفيلم المسيء للرسول ، أهو صراع بين (الطورو ، والطوريرو) ؟ .
- علمية الباحث الإسلامي في الميزان .
- عدالةُ الصحابة بين التعميم والتخصيص . [ الجزء الثاني ]
- عدالةُ الصحابة بين التعميم والتخصيص . [ ج1]
- عندما يكون البلهً هم أكثر أهل الجنة ؟
- [بابا مرزوق ] المدفع الذي أكل كبد فرنسا .
- لبلويت ( الزرق )BLOITE
- لماذا أنا مؤيد عرض مسلسل عمر الفاروق ؟
- عملية الطائر الأزرق .( Opération oiseau bleu )
- أهو مغرب عربي ...؟ أم مغرب كبير .


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب آيت حمودة - هل اكتشف الأمازيغ أمريكا قبل كريستوف كولمبس ! ؟