|
مسرح الشباب المعاصر . الأمنية والإصطلاح
عباس داخل حبيب
كاتب وناقد
(Abbas Habib)
الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 00:29
المحور:
الادب والفن
مسرح الشباب المُعاصر: تسمية فيما عدا التبريرات لا تقود مثلما لاتمت لمصطلح المسرح المعاصر Contemporary Theater)) بِصِلة ، أكان بالمستوى النقدي أو اللغوي. مع التحفظ على ماجاء لنا به النقد العالمي من حصر وتبويب لتلك المرحلة التاريخية الموسومة بمنتجات القرن الفائت بوصفه كان مُعاصرا أيضا . وقبل أن نتطرق الى المستويات النقدية التي رافقت هكذا تسميات ونحن نقرض أيضا أربعة عشر عاما من قرننا المعاصر الحالي (الواحد والعشرون) هنا ثلاث مستويات لغوية لمفردة مُعاصِر في المعاجم العربية : الآصرة ، فالمَآصر: تعني المُجاور والعامة تقول المَعاصِر . والعصر: إستخراج ما فيه أي إعتصره والجمع: مَعاصِر ومنها معاصر العنب. والعصر: الدهر وهو مُدّة زمنيّة والجمع: عصور . ومنه المُعاصِر - صدد العنوان – و المُعاصرة على وزن مُفاعلة وزن يدل على إستمرارية الإمتداد الزمني وتوافقه وصفة العصر ومحايثتها التاريخية له . والتسمية تحديد للإطار الماهوي لهذه الصفة معرفيا، أي بعد تحديدِ صفاتها فكريا ينبثق المعنى المحدد لها لغويا ، الذي يُسمى مُصطلح والمعاصرة كمصطلح إنتقال من الزمني للتزامني. فالمسرح المُعاصر تاريخيا لليونان - حسب الوضع الإصطلاحي - هو توصيف للمسرح حين يُحايث ثقافيا تلك المُدّة التي عاشها الجمهور اليوناني ويُسمّى حسب الوصفات النقدية (المسرح الكلاسيكي). والمُعاصر لجمهور شكسبير يُسمّى ثقافيا حسب المذاهب النقدية (المسرح الرومانسي) والمُعاصر لفترتنا التاريخيّة الآنيّة هو يُزامن أو يُحايث زماننا الحالي نحن سواء كُنّا جالسون في صالات عروضنا حسب دوّرياتها أوخارجها. لكنّه! لايُعتبر مُحايثا ثقافيا لنا لأنه لم يفرز بعد مُحددات يخلّدها تأريخ هذا العصر (أي القرن الواحد والعشرون) ولم يضع سمات قوانينها وقواعدها الآنية نقديا مثلما قنّنّ وقعّدّ المسرح العالمي المُعاصر في القرن الماضي سماته بمسمّيات عديدة سأأتي على ذكر وتبيان بعض ماييسره هذا المقال مثلما سأشير لسبب تحفظي على ذلك التقعيد أيضا. وإن يُسمى مُعاصرا هكذا من باب المُصادفة للتاريخ الرياضي فحسب ومن دون أن يكتسب صفة ثقافية مقننّة نقديّا فهو لايفتح بابا إلا للخطأ الإصطلاحي أو بابا للدعاية والإعلان والمُجاملة التعبوية لرفع معنويات مُنتجي أو مُؤدي عروض مهرجاناتنا العراقية أو العربية الدورية الآنية لمستوى الإتجاهات العالمية المعاصرة المقعّدة بالسبق النقدي ثقافيا والتي أوضحنا إنها ما كانت مُعاصرة من ناحية التاريخ الثقافي لولا إنها قد فرزت من ناحية أخرى إتجاهاتها النقدية المعروفة والمتتبِّع لمسيرة الثقافة المسرحية في العراق باتجاهاتها المختلفة العديدة سيقّرُّ بدءا بمجالاتها المُفعمة بالحيوية والتجديد ويعّرِف مسارات عطاءات مُبدعيها الغزيرة في الساحات العربية والعالمية بمسمّياتها الكثيرة روّادا ومحدثين في "الصورة والسنغراف والإحتفال" ومفاهيمها الأخّاذة - بلا مُجاملة - تتحد بهموم تلك الفترة غير المعزولة طبعا عن مفهوم المسرح المعاصر والتراث العالمي . وعلى هامش إقامة فعاليات مهرجان جماعة المسرح المعاصر للشباب في دورته الأولى ضمن محافل البصرة الثقافية على قاعة عتبة بن غزوان والتي شاركت فيه أكثر من ثلاث عشرة مسرحية من بعض المحافظات العراقية بمستويات تجريبية متنوعة عديدة في الفترة (18-22-2014) أرى مُجددا عنونة مسرح الشباب المُعاصر مُنتجا يُلَحُّ بِإيلاجه لسوق الثقافة العراقية رغم إنه ما زال يُكابد أهدافه المتوخاة بطموحاتها الوافيات غير إنها تُعاجِلُ بالعنوان أمنياتها الثقال قبل عروضها اللاحقة التي ستعلن فيما بعد إثبات وجودها الثقافي المُلحّ بمعنى قبل أن نتعرف على إستحداثاتها الجديدة. ومن إفرازات العجالة عادة في مثل هذه المواطئ إلا هوامش لجوجة سيطويها النسيان مهما تأطرت بمفردات لامعة مثل (شباب و معاصرة) ولتوضيح هذه المكابدة مثلا نجدها في مَنْ يتنطع بحديثٍ عن مسرحنا الحاضر ويأتي آخر بمشورة كبيرة ككبيرة المسرح العالمي المعاصر لرفع مستوى مفردة "حاضر" إثما للعنونة والإصطلاح ، فيطّلق على أحدى المهرجانات مثلا- عوّدا على التحفظ طبعا - (عروض المسرح الحاضر) وبعد ذلك يتناول النقد هذه العروض عِزّة بالإثم ومن دون الإشارة لهذه الكبيرة فيعطينا خلطا مريعا للأنساب الزمنية حين يصوّر لنا ذاك بأنه "النقد الحاضر" والمسرح الآني يفرز لنا (النقد الآني) والحالي يعطينا النقد الحالي وو، وهكذا غير إن المعاصرة من الناحية التاريخية هي ليست هي من الناحية النقدية كما تعرفون . التي غالبا ما تتعكز عليها مؤسساتنا الثقافية وتشويشها على مرّمى ومسّمع الأساتذة الكبار بمستوياتهم وشهاداتهم العلمية المتنوعة سواء كانوا في العراق أو في الوطن العربي ، لا يدلّ إلا على سوء تبويب الإصطلاح الذي يقود لتهاون على مستوى القيمة الثقافية نصّا وإخراجا ونقدا . فالمصطلح دكّة الوجود إن ضلّ تاه سواه وتضعضعت أركانه المُرتجاة . ولو أتى العنوان على أعمّ تقدير وفق مُسمّيات جهات إنتاجه المتواضعة مثلا لأصبح أقّرب مُلائمة لتلك الأمنيات الطموحة من مصادفات تاريخيتها الرياضية الوضيعة كأن تقول (مُنتدى الشباب المسرحي – مُنتدى المسرح في مُديرية الشباب – مُلتقى الشباب في قاعة مسرح دائرة الفنون والثقافة – أو العروض التجريبية للشباب أنسب بكثير ليدلّ على عدم جُزافيته البرّاقة ، من دون الشعور بالعيب والإستهجان وتقليل الشأن الإبداعي) وعمر هذا التشويش الإصطلاحي في المسرح العراقي حد معرفتي إن لم يكن أقدم ، يعود لمناقشات المُنتدى المسرحي في عروضه التجريبية في دورته الثالثة عام 1986 في مبنى المؤسسة العامة للسينما والمسرح بغداد ، والحاضرون آنذاك يعون معي أبعاد تلك المناقشات ، غير إنه يعود الآن في البصرة. ولكي لايتكرر التشويش في ميسانْ ، كما في كُوردِستانْ والمُثلثِ السُنّيّ. علينا الإشارة للمساحة الواسعة التي يتعثر على دكاتها جمهورنا الكريم عندما لا يقتصر عدم الإهتمام في إطلاق المُسمّيات الجُزافية على النتاجات الثقافية في العراق فحسب فعناوين الربيع العربي الأخطل تعجّ بها الصحافة الثقافية الأدبية والفنية على حدٍ سواء مثل: مسرح الشباب المعاصر في مصر. العروض المعاصرة في تونس الخضراء ناهيك عن مسرح المعاصرة والتجديد والحداثة لشباب المغرب العربي . ولانستغرب في المستقبل - بناءا على بدء - سيظهر المسرح الأخضر المعاصر لما بعد العصر ومابعد الحداثة والمَعاصرة لشباب ليبيا. وبين العصر الليبي والمغرب العربي سنُرّمى عادة بوابل من إعلانات ودعايات تزويقية مخضوضرة قبل أن تخط هذه العروض محدداتها المميزة لتكون بها سمة حقيقية للعصر . فهي تعدّ العناوين في مرحلة التمارين من غير أن تعي هل إن هذه الأعمال تنتمي للمعاصرة أم لا . وحين نراها تعدّ سماتها وفق مُعْطيات وسمات العصر النقدية للقرن الماضي فإننا نراها تُعيد طباعة إنتاج ما كان مُعاصرا بالطبع . ومن طبائع الإعادة تريك ما لايعاصرنا ويعنينا غير تناقض يغط غناءه كالنعامة بالتمني ويقدم مسرحا يتغنى بالأبهة والفخامة كما كانت تسميات مسارح شارع الحمراء ومسرح الباشوات والأكابر في الدرابين العتيقة وهكذا. أما إذا كانت تبغي المعاصرة التاريخية مُجرد للعناد فحسب وعلاوة على ذلك ترضى بهذا الـ "بغي" فهي تقدم بصلافة إستباق هجين في غير محلّه لأنها عناوين عادة تُطلق على غير ما طـُبِعَتْ عليها العملية النقدية من إنّها توجد بعد ظهور النتاج حين يخوض المصطلح الثقافي مخاضه فوق القاعدة الذهبية المعروفة : النص (أي نص) يسّبق النقد. ولتلخيص ماسبق أقول: إن المعاصرة الثقافية هي ليست أغلالا تاريخية مستمرة في الزمن تحرمنا من القدرة على التحدث الى الناس في كل زمان . بل أنها من تجعل المصطلح نفسه معاصرا للجميع وإن كان ينتمي لطراز عصر محدد وضروراته التاريخية الذي يدور في إطارها . أي كيف يقول ويحفز ويوقظ فيما وراء الحقب الإنسانية. أي إننا نبغي من ثقافة العصر ميزاته ومحدداته الجديدة أو المستحدثة التي ترتقي لمعاصرة جميع الأزمان. المعاصرة تاريخيا ليست إتجاها نقديا أيضا بل مُفردة في اللغة تشير للزمن أكثر مماهي إصطلاح وإن كانت! فهي جاءت بعد تاريخ طويل من العروض التي تناولها النقد وتجاوز تاريخيتها لتأكيدها ثقافيا بالوصف والعنوان أما إذا قد غيّرنا ما نعنيه بها بقولنا إنها عرض أو تأكيد إشارة لحقبة زمنية ، ستبقى جزافيتها لصيقة وضعيتها الراهنة كما هي في كلمة (حديث) أيضا حين تُطلق جُزافا. فكثير من إختصاصيّنا المعروفين (ضمنهم أولئك الذين ! أعرفهم عن قرب) يخّلطون خلطا مُضحكا بين المسرح الحديث المُرتبط تأريخيا بحقبتنا الآنية أي الذي يحكي هموما ليست فيها من الحقب التاريخية القديمة شئ وبين المسرح الحديث الملحمي الذي إكتسب حداثة بمميزات ما يُطلق على مسرح التغريب أو التغيير أحيانا وكذلك بين الملحمية التي هي دراما عند برخت وبين الملحمية التي هي عند هوميروس في ملاحم الإغريق كنوع أدبي سبق المسرحية . وهناك الكثير من حملة الشهادت والشهادات العُليا في المسرح عندنا يعدّونُ للآن مسرح اللامعقول مُعاصرا لا لسبب إنتماءه لشروط المسرح المعاصر المُغاير للتقنيات الرؤيوية لما سبق بل لأن النقد إعتبره آخر الصيحات الثقافية غير إن ما كان مُعاصرا لليوم هو قديم لغدٍ ولا يقيه شرّ تقادمه اللاحق إلا ميزاته الثقافية المعاصرة والحديثة التي تبرز كإستحداثات تركيبية مغموسة بعبق ماض ٍسابق ، سواء كانت شكلية أو معنوية لِتُحْدِث مُنعطفا خصبا في النقد فيما بعد كما يفعل (برخت) مثلا حين يبّني تصوراته المسرحية على رفض قِدم الإطار الكلاسيكي (لأرسطو) في الكتابة وعدم جدوى الواقعية النفسية (لستانسلافسكي) في التأثير الفكري على الجمهور بالإخراج الذي يجب أن يقود عند برخت للتغير في تشكيل الدراما المعاصرة للتطور . والمقصود بالمعاصرة وفق هذا السياق البرختي هو محايثتها التطور الحاصل في المفاهيم الجديدة للافكار الفلسفية في المادية الديالكتيكية الحديثة المُعاصرة لتلك الفترة الثقافية ومن أهم مُحددات برخت لهذه التصورات هو السعي للتغيير الماركسي بدلا من التطهير الأرسطي وكسر الإيهام واقعيا بدلا من الإندماج نفسيا وهكذا . ويُطلق على هذه الميزات نقديا بما يُعّرَف المسرح الملحمي أو التغريب. غير إن الحديث لايحافظ على حداثته لتقادمه اللاحق كما أسلفنا وكما هو معروف . فلا صمود في الزمن للحداثة ولا لمسارحها جمعاء. مسرح اللامعقول هو مسرح مُعاصر لويلات الحروب وفق محددات رفض الاسس الثقافية والسياسية للعالم القائم عليها ويحاول هذا المسرح وضع تفسيرا جديدا للأنسان الذي يُعاصر هذه الانظمة المتفسخة والمحايثة للقوانين التي تربطه بتلك الأسس وانتشالهِ من صلاتها المتعددة ومن ميزات تقنياته الإسلوبية في الكتابة للمسرح عدم وجود فعل درامي مركزي يقود الأحداث وفق تسلسل منطقي أو إنتقائي بل هناك بدائلا من الإنفعالات تقوم بها الشخصيات . كالإنتظار في "كودوو" ليس فعلا دراميا قابل للتطور لخلوه من أي إشارة للنشاط الحركي الفعلي رغم قولنا " أنه ينتظر" تحمل هذه العبارة في طياتها اللغوية فعلا ما ، إلا إن شخصيات النص تنتظر (فعل الظهور) بمعنى "أن يظهر" كودوو وتريد هذا الفعل - أي الظهور - منه وهم لايستطيعون أزاءه بأي فعل كإستحضاره أو إقناعه أو إرغامه بالحضور سوى الإنتظار. وكودوو كما تعرفون لاوجود مادي له بين الشخوص فهو لايظهر لأنه يسكن خارج الحدث المسرحي أي في أذهان النص. وإن فعلت الشخوص إنتظارا ما ، فإن الإنتظار مصدر الفعل ينتظر وهو من الأفعال اللغوية القديمة التي لاتظهر لك حركتها العيانية في الأفعال التالية كما في مصادرها: المشي والتصيد والأكل وهو لايشبه حتى الأفعال الشعورية كالحب والكره بل هو علامة للوقوف والتوقّف مثلما هو ينطوي على المداهنة بالمُساكنة والسُبات . وبدلا من بنية تواصلية للحوار بين الشخصيات أزاء خيبة كهذه تأتي مناورات تنسجم خلالها تهشيم لغة التواصل بينهم . وبدلا من العقدة والحل هناك غموض بالمصائر الشخصية يقود لثبوت العقدة واستمرار تأزمها : حدث هذا البعد الثقافي تأريخيا (من خمسينات القرن المنصرم الى سبعيناته تقريبا) وجاءت بعده عدة حركات مسرحية رغم تفاوتها التقني وتقاطعها النسبي مع المدرسيات السابقة يُطلق عليها مُعاصرة أيضا كالغضبية لأزبورون . المسرح المعاصر: حسب التقنيات الحديثة المعاصرة للنص الثاني - العرض - (وكما يحلو للبعض كنص أول أيضا لكن في الإخراج) يخلق آفاقا جديدة لتحسين ظروف التلقي ، حيث أصبح بإمكان المُتلقي مشاهدة العرض في ظل إمكانيات وتجهيزات حديثه أفضل على كل الاصعدة : الصوت والصورة بما يتناسب وروح العصر ، عصر التطور والتقدم التقني الميكانيكي والكهربائي والألكتروني فتغيّرت خلال تقنيات هذه الروح ملامح بنية المسرح معمارا وفضاءا وأضاءةً وصوتا كإنتاج (أوبرا فاندوم) مثلا الذي يُعرَضُ للآن بين حين وآخر في بقاع العالم . وكثير من الأشياء والمفاهيم تعاصرنا فهناك الفلسفة المعاصرة والعلوم المعاصرة والآداب المعاصرة والفنون المعاصرة والمخرج المعاصر ، كُلّها نزلت من سُلّم التاريخ المعاصر منذ بواكير القرن المنصرف تحديدا وهو الفيصل لما سلف . نقول وبعد أن إنصرم ذلك القرن ومضى وانصرف ، هل نستطيع أن نتحدث عن مسحة مُعاصرة في مفردة شباب الكائنة في : (مسرح المُعاصر للشباب في البصرة) مُعتبرين جيل الشباب محددا ثقافيا يحايث المعاصرة من ناحية عُمرية؟ أو هو مُحددا من ناحية الخطاب وهو يوجّه لجمهور من فئة عُمرية مُشابّة لهم أيضا؟ أو شابّة بأفكارها سواء كانوا ممثلوها شيوخا أم شبابا كمدّخلٍ يَطلّ به الشباب علينا ونحن نتلقف سنوات القرن الواحد والعشرين بتتال ويلات عزل وحرمان من المجتمع المدني المتطور ، حروب متنوعة ، مآزق سياسية واقتصادية مُخجلة ، تؤدي لضياع مصائرا وأموالا طائلة وبنونْ لا مفك من ضياعها ، وتغيرات تتهاوى ازاءها البنى الإجتماعية بشامل مستوياتها الفوقيّة والتحتيّة الى هلاكنا وانقراضنا نحن الأغبياء - من غير أسف - إذا لم نشر الى ذلك ليتحدد عليه وجودنا اللاحق أو نسكت كمجرمين أمام مُعاصرة لتاريخ فضيع للتدهور والتخلف للنخاع ولا يروّع أحدا بل يتمتع به الجميع. هذا ما نتمناه من قاعة أدبيات نصوص البصرة وهذا ما سينبغي تحديده بأمنيات عروضها العديدة إذا ما عرفنا لغويا إن الشباب: هو الفتوة من الفَتاء والحداثة. والشباب جمع شاب وكذلك شبّان والإسم شبيبة وهي عكس الشييّب . وشباب النهار أوله والشباب أول العمر. ووفق ذاك وجوب عدم إستباق تقديم العروض بحكم من قبل نقادنا لاينسجم وتطلعات فنانينا وأدبائنا الكرام ووفق هذا تأتي أمنياتي باقات تُمجّد إرتقاء أعمالنا لروح الشباب ولروح العصر لتخلق بواكيرا مُعاصرة لشباب اليوم أي لشباب مسرحنا المعاصر في القرن الواحد والعشرين رغم عدم صلاحيته الإصطلاحية نزولا لتطلعات شباب مسرحنا المعاصر (سواء في البصرة أو في باقي المحافظات) أي المحايث لهذا الزمن وهو يُجاور بداياته الجديدة التي تسعى لمواجهة تناقضات الواقع الراهن الذي يمرّ به العراق وشعب العراق مع مَعاصِر أعداءه اليومية المُفجعة والإنعتاق من أصفاد تحديات مؤسساتها العملاقة الشرسة. ومن الله التوفيق
#عباس_داخل_حبيب (هاشتاغ)
Abbas_Habib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-مسرح الشباب المُعاصِر- أمنية أم اصطلاح ؟
-
التمثيل الصامت محاكاة ممثل لأثر فني .
-
بؤس الثقافة المحليّة -3
-
بؤس الثقافة المحليّة - 2
-
بؤس الثقافة المحليّة -1
-
مِفتاحهُ أكبر من الباب ، لمْ يتعرف بَعدُ على المفاتيحِ الصغي
...
-
لا أُحبُ النصيحة ، لا تقفز أبداً ...
-
قارب الشعر ومجداف الفلسفة في -بحيرة الصمغ- للشاعر جمال جاسم
...
المزيد.....
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|