أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - شخصية الطفل البطل














المزيد.....

شخصية الطفل البطل


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 00:25
المحور: الادب والفن
    


شخصية الطفل البطل

إبراهيم اليوسف
إلى الطفل السوري

"كيف تكون بطولة الطفل في هذا الزمن الصعب؟"سؤال قد يخطر في بال أي منا، أنى تم الحديث عن انعكاس عالم الطفل في الفن والأدب،كما الحياة كلها، لاسيما أن للطفل حضوره في مساحة القصة، كما القصيدة، أو الرواية، أواللوحة، أوالأغنية، أوالمسرحية، أو السينما، أو الرقص، سواء أكان ذلك من خلال روحه، أومن خلال صورته لدى الأكبرمنه، وهويتناوله، ولاضيرمن أن يكون هذا الإبداع نتاجاً طفلياً، أي أن يكون الطفل هو من رصدعالم ذاته، وأقرانه، أو أن يكون نتاج من هم أكبرمنه، في مجالي السرد والشعر، كما الفنون الأخرى، وإن كان في دنيا الفن والأدب، شخوص ثانويون، كما هناك شخوص رئيسون، يستوي هذا في عالم الأطفال، كما الناشئة، كما الكبار.

وبغضّ النظر عن كيفية تقمص عالم الطفولة من قبل الكبار، وهوما نجده قد حقق رقمه القياسي العالي، بل أن هذا الرقم نفسه، في ارتفاع يومي، متواصل، مادام أن روح الطفولة، والعناية بها، وتربيتها الجمالية، من المهمات الكبرى على عواتق الكبارالمهتمين، في حدود العلاقات البيتية، أو خارجها، في المدرسة، أوالمؤسسة، فإن الأطفال ذواتهم، قادرون على أداء فن اللعبة الإبداعية، في المجالات المذكورة، بل وحتى خارجها، أيضاً، أنى توافر لها المناخ السليم، اللازم، وهو ما يعد الوجه الأكثرإشراقاً، وأهمية، وإبداعاً، في الإبداع الطفلي، من دون أن نغمط دورالكبار في حيوات الأطفال، وتألقهم، إلى الدرجة التي يمكن أن نرى في هذا الدورالحاضن، والمحفز الأكبر لأي نجاح طفلي.

ولعل معاينة طبيعة اللحظة التي نمربها-الآن- حيث يصيب عالم الطفولة الأذى نتيجة شرورجمهرات الإرهاب والتكفير، تبين أن الطفل الذي ينبغي أن يبقى في مأمن، من قبل الكبارجميعاً، بات هوالآخر، و في أي من مسارح جمهرات هؤلاء الأشارى، المكترين، عابري القارات، يتعرض إلى مالايكاد يصدق من صنوف الأذى،واقعياً، وافتراضياً، في البيت، والشارع، والمدرسة، أوعبرشاشة الرائي، أو مايتوافرمن وسائل الاتصال، في ظل حصاره، وأقرانه، وتجويعهم، أوتهجيرهم، أو هدردمائهم، ضمن دورة العنف، بأشكالها الهائلة، مابعد الحداثية، وهي تنتج صنوف الدمار، والموت، من الجهات الخمس، بما يشل الطفل من الداخل، إن نجا من براثن هذه الآلة المجنونة، الهمجية،ولعل مايزيد هذا الفيلم، الدرامي، الطويل، إيلاماً، مناظرهؤلاء الوحوش الآدميين، وهم يمارسون نحرالآدميين أمام أعين العالم، كباراً، وصغاراً، في آن.
ثمة مهمة جديدة، باتت مطلوبة من المعنيين، في هذه اللحظة التي يتم الحديث فيها عن ارتفاع أرقام ضحاياالإرهاب من الأطفال،بشكل مباشر، ناهيك عن أن في مقتل من حول الطفل- في الأصل- مقتل نصف عالمه، إذ أنه بالإضافة إلى التفكير بوضع حد لطوفان الموت العام، فإنه ينبغي إيجاد السبل اللازمة، لمعالجة هؤلاء-نفسياً- بمافي ذلك الفضاء الآمن، و الصحي.
ثمة إبداع طفلي، هائل، يكتب الآن، من لدن الطفل، ولا فرق لديه، في أداء دور البطولة، من قبل أي كان: الكبير، أوالصغير، الشجرة، أو البيت، أو الطائر، أوالخروف، وهم يتعرضون جميعاًُ لشراسة أشكال الموت الزؤام، مادام أنه الشاهد، بل أن عمق كارثية ما يجري، هو ماسيكتبه، هؤلاء، الآن، وعندما تمضي بهم الدورة، ليكونوا كباراً يكتبون للصغار، والكبار، ليس كأبطال فط لمايجري، بل كشهود، وضحايا، ومبدعين، منتظرين.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص الأزرق:
- كتاب الجيب في بروفايله الشخصي
- إدكارات الأب
- حسن دريعي يدحرج رذاذه..!
- مابعدالاغتراب
- حوار بينوسا نو مع: كيو جكرخوين:
- إيقاعات النص الفيسبوكي:
- النص الحداثي وثنائية الهمين الخاص والعام:
- الانشقاقات وفلسفتها الكسيحة
- طه حسين صوت استناري مدو في وجه الظلامية
- ساعة قامشلو
- إشارات لصباح الأب..
- خيانة المثقفين
- الحنين إلى الاستبداد
- حين يكون كلاهما ذاكرة للآخر: الوطن والكاتب المفكرمنح الصلح ح ...
- يحدث في ماتسمى ب «النخبة الثقافية» للأسف:
- نصوص خارج الإيقاع
- آرين ميركان:
- جهاد أسعد محمد:
- رسالة منح الصلح


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - شخصية الطفل البطل