أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فلاح هادي الجنابي - سر بقاء و صمود المقاومة الايرانية














المزيد.....

سر بقاء و صمود المقاومة الايرانية


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 19:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ليس بغريب أبدا أن تواجه حرکات التحرر و النضال الانساني في مختلف أرجاء العالم هجوما شرسا من جانب الانظمة الاستبدادية، ذلك أن فلسفة هذه الانظمة القمعية تقوم اساسا على مبدأ إقصاء و تمهيش و قمع و إضطهاد الآخرين وعلى الرغم من المنطق الشرس في التعامل مع مطالب تطلعات و طموح الشعوب و الحرکات السياسية المناضلة من أجلها يتشابه و يتطابق تماما بين الانظمة القمعية و الاستبدادية، لکن بطبيعة الحال هناك نوع من التفاوت في درجة و مستوى إستخدام العنف و القسوة، لکن من المؤکد بأن العنف و القسوة و الوحشية المبالغ فيها تتجسد و تتضاعف أکثر عندما تعمد بعض النظم الى إستغلال الدين من أجل تحقيق المآرب المشبوهة.
النظام الديني الايراني الذي يقوم على اساس نظرية دينية قمعية هي نظرية ولاية الفقيه التي تمنح صلاحيات واسعة جدا لرجل دين بحيث تجعل منه نائبا للإله على الناس، يعتبر کل معارض و مقاوم له بمثابة(محارب ضد الله)، مما يعني أن دمه مباح، وإذا ماعلمنا بأن منظمة مجاهدي خلق التي تشکل العمود الفقري للمقاومة الايرانية و عصبها الرئيسي، هي الوحيدة التي وقفت بحزم ومنذ البداية ضد مبدأ ولاية الفقيه و دفعت ثمنا باهضا جدا جراء موقفها الحازم هذا وصل الى أن تعطي عشرات الالوف من الشهداء و الالوف من المساجين و المطاردين و المتضررين، ناهيك عن الاعداد الکبيرة الاخرى التي إضطرت لمغادرة إيران بسبب من علاقتها بهذه المنظمة او إيمانها بأفکارها و مبادئها.
الرؤية الانسانية التي طرحتها هذه المنظمة في أفکارها و مبادئها، جعلتها تستقطب الشباب الايراني و تجمعهم من حولها، على عکس الافکار القمعية الاستبدادية للنظام و التي هي أفکار رجعية قرووسطائية لاتتلائم او تتناسب أبدا مع روح و منطق الحضارة و العصر و الانسانية، والملفت للنظر، انه کلما تزداد الاساليب القمعية و الوحشية للنظام ضد المنظمة و کلما تتصاعد حملات الاعدامات ضد أعضائها و التي وصلت واحدة منها في عام 1988، الى 30 ألف حکم إعدام نفذ بحق أعضاء و أنصار للمنظمة کانوا يقضون فترة محکوميتهم، عندما أفتى الخميني بذلك خوفا منه من هذه المنظمة بعد أن تعاظم دورها و لم يتمکنوا من القضاء عليها، لکن و مع کل ذلك القمع و الوحشية و الاعدامات، فإن المنظمة بقيت واقفة على قدميها و تواصل مقاومتها و مواجهتها الضروس ضد النظام و بقيت في نفس الوقت تستقطب الشباب الايراني الى صفوفها.
بنفس السياق، لو نظرنا الى الاوضاع المتعلقة بسکان أشرف و ليبرتي، نجد انهم و خلال 11 عاما من وطأة الضغوط القاسية عليهم و شن 9 هجمات دموية ضدهم و فرض حصار جائر عليهم، ومع وقوع عدد کبير من الشهداء و الجرحى من بينهم من جراء تلك الهجمات، فإنهم بقوا صامدين و ثابتين على أفکارهم و مبادئهم و على إيمانهم القوي و المترسخ بحتمية التغيير في إيران، والحقيقة التي ليس هناك من مجال لإنکارها، هي ان سر بقاء و إستمرار المقاومة الايرانية انما هو بسبب کون القلب النابض لهذه المقاومة الوطنية الشجاعة هو منظمة مجاهدي خلق.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد عشرة أعوام؟
- خيار مريم رجوي لحسم المأزق النووي الايراني
- وجهان لعملة واحدة
- الرهان الخاسر
- إنتقادات صائبة تحتاج لمواقف متممة
- من أجل إيران مسالمة
- مجاهدي خلق بديلا للإستبداد الديني
- تضامنا مع النساء الايرانيات
- لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء
- إيران تغلي غضبا ضد التطرف الديني
- نعم لحملة إدراج الميليشيات ضمن قائمة الارهاب
- اليونامي واسطة خير لليبرتي أم وسيلة ضغط ضدهم؟
- ماتطالب به مريم رجوي هو عين الصواب
- بالدواء و الطبابة يحاصرونهم
- ارفعوا الحصار اللاإنساني عن سکان ليبرتي
- قمع للداخل و تطرف للخارج
- التطرف و الارهاب لاأب او أم لهما
- إقرار حقوق سکان ليبرتي المحك لحيادية حکومة عبادي
- نضال من أجل الحرية و معادي للإرهاب و القمع
- الاخطر من داعش بکثير


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فلاح هادي الجنابي - سر بقاء و صمود المقاومة الايرانية