محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل
(Mohsen Aljanaby)
الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 22:36
المحور:
كتابات ساخرة
صرنا في العام (2014) ولحد الآن يوجد (بعض) العراقيين رائحتهم قاتلة رغم أناقتهم القشريّة الظاهرة لأنهم وبصراحة مليئين بالأوساخ الداخلية الدبقة , ربما لايسبحون الا قبل العيد في اليوم الموعود المسمى (أم الحلس) , رائحة النَفَس بعيد المدى (تكتل كتل) و(ريحة الجواريب) تبطح الخيّال وتلقيه من المنارة الى الطهارة بمعناها الدارج عندنا , عذراً أحبتي دعوني أترجل عن اللغة الفصحى لأتكلم بخطاب الأزقة فالأمر يشمل كل الطبقات خصوصاً غير المثقفة عن متطلبات النظافة الجسدية في حدها الأدنى :
هن خمس لترات ماء ببلاش + صابونه بربع + فرشة ومعجون أسنان ممكن أن تأخذها من أبو الدكان البصفكم على حسابي إذا ماعندك صرف ولانريدك أن تكون مثل الأميرة كارولين التي أسبهلّت (عمت عيني عليها) ولطمت خدودها الوردية البضّة حين علمت أن بعض الناس تستخدم الجواريب أكثر من مرة واحدة وخليك واقعي وأغسل جواريبك بيدك وأرحم مريتك لأن أكيد تثبرها ثبيره لما تطلع مستعجل الصبح !
أتذكر في أحد الأيام غبت عن الدوام يوماً كاملاً لأن خلص (العطر) , هاي لما كنت أريحي وأبرج من الراس للچعب أما اليوم فلا أحّد يلومني على ضيمي فقد طفح كيل أنفي وليس كيلي فقط ذلك الذي يتحسس الروائح الكريهة من مسافة مئة متر أكتشفتها في عشرات الأماكن التي فررتها منذ الصباح لحد المساء وليس العصر , ففوق الدخان والقلق وخراب النفوس النوب أجتنا چماله على شكل قاطرة ومقطورة مليئة بالزوابع النتنه التي تصدر من أجساد (الطرش) حين تفوح لتتسامق وتعانق كوكب زحل !
أسبحوا أحبتي وحلقوا وأنتعشوا فلا أجمل من التطبيش بالماء وشعورك الجمبدي المخملي حين تخرج من الحمام كما ولدتك أمك تلك التي أنجبتك وأبتلت بيك الناس وأولهم المظلومة زوجتك الّتي بنى لها الله سبع قصور في الجنة , بسببك !
أخاطب البشوش وليس البطوط فالأخيرة تهتم بنفسها لتحترم بالنتيجة غيرها وتجعل الكوكب أقل نتانة مما هو عليه عندنا , نسألكم النظافة فلا أبشع من مخلوق بشري أهتم بكل الأشياء عدا نفسه فصار أقرب الى صندوق قمامة بألوان قوس قزح !
#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)
Mohsen_Aljanaby#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟