أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد حران السعيدي - الصم البكم














المزيد.....

الصم البكم


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 14:16
المحور: المجتمع المدني
    


خرس البعض من النافذين عن إستشراء ظواهر تُسهِم إِسهاما مُباشر في تدمير بُنية المجتمع بعد أن دمرت العديد من مقومات الدوله أمر عجيب فعلا , يضعنا أمام تساؤلات عن سر ذلك : فهل ان هناك من يلوي آذانهم في السر مُحذرا من –مغبة التورط- في إصلاح المفاسد ؟ , أم إنهم قبضوا ثمن سكوتهم المشين ؟ .
بعض من يدعي تصديه للامور يقف الان في منطقة وسطى من أحداث متلاطمه تعصف بالمجتمع االعراقي وتضعه في مفترق طرق لايُحسد من يسلك أيها , فقد برزت ممارسات متخلفه غير منضبطه بضابط ديني أو قيمي او قانوني دعك عن بُعدها عن المدنيه والتحضر وهي تحظى بالسكوت عنها إن لم يكن الرضى عليها أو غض الطرف المقصود من قبل هذا وذاك من جهات التأثير : 1-القانوني (منظومة السلطه التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه) 2-الديني (فقهاء وخطباء ووعاظ) 3- الاجتماعي (مشايخ العشائر ووجهاء المدن) .
تقوم قيامة السلطات الثلاث بشرطتها ومحاكمها , وتهيج المنابر بخطبائها , وتتحدث المضافات بمشايخها وجلاسها حين يحتسي أحدهم (الخمره) أو يسرق (قنينة غاز) تحت ضغط العوز الذي يعانيه الكثير من الناس ومنهم الشباب العاطل بسبب عدم ارتباطه باحزاب السلطه , ولايقل هياج الجميع عمن يُزجونَ بعض وقتهم بلعب بريئ في المقاهي كلعبة الشطرنج أو النرد وغيرها ... لكنهم يبتلعون السنتهم ويتحججون بمئات الحجج القانونيه عندما يتلكأ مقاول في تنفيذ مشروع حيوي كبناء مدرسه أو مستشفى أو تعبيد شارع , بل يحسنون إستقباله حين يفد على المجالس , ويسهلون مهمته في أي دائرة من دوائر الدوله ويتقبلون فتات من ماله الحرام حين يُقيم مأتما حسينيا أو يبني مسجدا من مال مشكوك في مصادره , ولا يجرؤ أحدهم حتى على توجيه سؤال بسيط لهذا اللص عن سر عدم تنفيذ بناية المدرسه التي هي في عهدته رغم ان تكاليف بناء المسجد الذي تبرع بإنشاءه أكثر مما يستوجبه العمل لاكمال تلك المدرسه المفترض التزامه قانونا بتسليمها ضمن سقف زمني مر على انتهاء تاريخه سنوات ضاعت فيها فُرص على أبنائنا , بل أنك قد تسمع من هذا وذاك تبريرا لتأخر التنفيذ سببه الوزاره الفلانيه أو المديريه العلانيه يتسابق في تقديمه وجوه القوم قبل المعني , ومن بين ما ساد حياتنا اليومية الحاليه من ممارسات غير مقبوله شيوع ظاهرة (الكوامه) وهي إشهار بالعداء بين عشيرتين أو أكثر لاسباب قد تجدها تافهه , وبعد إعلان الكوامه يصبح كل فرد من العشيرتين هدف لأبناء العشيرة ألأخرى وقد يكون ضحايا تلك العداوه ناس لاناقة لهم ولا جمل بما يحدث وكل ذنبهم ان أسلافهم من تلك العشيره , وهذه الحاله دفعت الى بعث الوجه المقيت للعشائريه وسوقته الى الحياة اليوميه كمظهر من مظاهرها ودفعت باكثر سكان المدن التي كانت محكومه بالقانون منذ نشأة الدوله للبحث والتنقيب عن انتمائهم العشائري الذي أنستهمياه الحياة المدنيه في سالف الايام , ومما يثير الدهشه ان السلطات والمشايخ العشائريه بل وبعض من رجال الدين ينظرون الى كل هذا بعين الرضى باقرار مسبق بغياب سلطة القانون واعتبارالعشيره بديل ضامن للسلم الاهلي !!! , وليس أقل من هذا وذاك ماينتشر اليوم من سلوكيات تُجسد تطرفا وغلواء في الشعائر الدينيه التي تعكس صوره غير مقبوله لعالم أصبح يرى كل شيئ يحدث في أي زاويه من زوايا الكون مقابل صمت عن شيوع هذه الظواهر من المرجعيات الدينيه المتمثله بعلماء الدين من كلا الطائفتين يدل , فقد أصبح من يُقدِم على قطع الرؤوس وسبي النساء وبيعها في أسواق النخاسه حماة هذا المذهب وأمسى المغالين بأيذاء أنفسهم بالادوات الجارحه وناشري مكبرات الصوت في جوف الليل ليحيلوا هدئته الى ضجيج هم انصار المذهب الأخر .
وعن الميليشيات فحدث ولاحرج , إن المواطن العراقي لا يستطيع أن يأمن على نفسه وعائلته وبيته إلا حين يوالي طرفا من مراكز القوى وإلا فأنه تحت رحمة من يريد ان يمارس انتهاك حقوق الانسان باي شكل , ومن الطبيعي أن تكون تلك الولاءات ليس لوجه الوطن فيها مقصد .
بعد أن أصبح العراق شبه دوله ... هل غدا المجتمع الذي يقطن ارضه منذ ألاف السنين فاقد لأمكانية التعايش ؟؟؟؟



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جُمَلٌ غير مُفيده
- دعم الرموز النزيهه
- فيدراليات
- ألنظام السابق ...
- ألإجراء من جنس الفكر
- مًن يًدعم مَن ... الدوله أم العمليه السياسيه ؟
- (إحنه وين؟) ...
- أحلام رجل فقد واقعيته
- دعونا ومن مع الناس
- وجوه للقلق ,,, وجوه للطمأنينه
- بطل من بلادي
- ألأُجراء ...
- العراق ... سيناريو ما بعد المالكي
- من منا لايستحق( الشتم)...؟
- كل على ليلاه يبكي
- رساله الى الدكتور حيدر العبادي
- بعيدا عن السياسه
- عراق الحلم... عراق الواقع
- رحلات (فدعوس)
- `ذكرى غزو الكويت .... دروس وعِبر


المزيد.....




- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...
- المقررة الاممية البانيز: مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت غير كا ...
- شاهد.. مواقف الدول المرحبة بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت
- لماذا لم تعقب الحكومات العربية على قرار اعتقال نتنياهو؟
- تظاهرات بفرنسا تدعو لتطبيق قرار اعتقال نتنياهو وغالانت
- صحيفتان بريطانيتان: قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نت ...
- كاميرا العالم توثّق الوضع الإنساني الصعب بدير البلح وسط غزة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد حران السعيدي - الصم البكم