|
الجرائم السياسية والعدالة الانتقالية
عادل الأمين
الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 17:18
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
هي الجريمة التي ترتكبها الانظمة الشمولية في حق افراد او جماعات او اثنيات او مناطق..بهدف غير جنائي مباشر...وهي نوع من الجريمة المنظمة سادت في النظام العالمي القديم..في نصف العالم غير الحر انذاك الجريمة السياسية قد تكون 1- جريمة قتل فردي اغتيال او اعدام عبر مؤسسات القضاء غير العادل والمهتريء- الاغتصاب والانتهاك الجسدي والاذى الجسيم... والتهجير قسري 2- قصف وتدمير بالاسلحة التقليدية او غير التقليدية لمناطق محددة(مدنيين عزل) 3- اهلاك الحرث والنسل اي اتلاف موارد ناس في منطقة معينة مزارع او مواشي تتراوح المسؤلية الجنائية بين العمل الاجرامي المباشر او لاشتراك الجنائي(التحريض)..والهدف واحد حماية رموز السلطة او النظام او من اجل افكار ايدولجية هدامة ... ********* هذا النوع من الجرائم السياسية ينتشر في الانظمة الشمولية وسنورد امثلة لاحقا..اما في المجتمعات الحرة..فان محاولة اغتيال ريجان وقتل رابين..تم التعامل الفردي مع المجرم ولازال قاتل رابين علي قيد الحياة...رغم انهم غير مسلمين يعظمون الروح..بينما في النموذج الذى اريد ان اورده هنا وفتحت هذا البوست بسببه..حادثة الدجيل في العراق والتي تدور بسببها محكمة رموز النظام البائد في العراق..لمجرد الاشتباه في محاولة اغتيال انزل النظام عقوبةجماعية بالبلدة ولم يرحم صغير او يوقر كبير.. واهلك الحرث والنسل...والحادثة موثقة تماما ولا تحتاج لشهود احياء .. حادثة الدجيل جريمة سياسية ذات بعد جنائي ولن يجدي الانكار فقط ..لانه اذا كان هناك عمل جنائى ..اي جريمة لابد من مجرم.. وتتدرج هذه الجريمة بين الفعل المباشر والاشتراك الجنائي... ان الاجرام المنظم الذى ترتكبه الانظمة الشمولية في حق مواطنيها العزل..لن يجدي في النظام العالمي الجديد..لان العالم غدى اكثر انسانية..وان هناك منظمات دولية ولوبيات عالمية تقف مع هؤلاء الضحايا وتقتص لهم ايضا عبر الشرعية الدولية ...كما حدث في صربيا.. ان قتل المسلم هو اشبه بالذى يطفيء مصباح في هذا العالم..نشر المواطنين العرب والعراقيين الاسلام عبر العصور الي كل العالم...فلماذا يكون العجم احرص على حياة الافراد في مجتمعاتهم الحرة مننا نحن في مجتمعاتنا المستبدة...والحديث ذو شجون *****من الواضح في سير محاكمة صدام واعوانه..انه لاول مرة في تاريخ العراق المعاصر او المنطقة تكون هناك محكمة بمواصفات رفيعة المستوي..تتيح حتي لازلام البعث يعبرو عن شعورهم
والا المقارنة بين ما تفعله امريكا باعدئها المحددين..وما فعله صدام ونظامه من جرائم ضد شعبه غير واردة..كما تروج الفضائيات العربية.. الجزيرة تحديدا ثرثرة البرزاني الكثيرة تقوده الي اسقاطات يدين فيها نفسه احيانا عندما يقول لولا ذهابي الي الدجيل لما بقي احد علي قيد الحياة وهذا يؤكد واقعتين انه كان هناك مجزرة والثانية انه ذهب الي هناك..ثانيا استشهاده بحادثة حسني مبارك 1995 وربطها بقصف مصنع الشفا 1998 غير صحيحة تخبط صدام في استدلاله بالقران ..يعري تماما مظهر التدين والثقافة الدينية التي يتمسح بها وتضلل العرب المغيبين من المحيط الي الخليج..ويغضون الطرف علي هذا النوع من الطغيان المتلبس بلبوس الدين
نجم المحكمة الاوحد هو القاضي محمد الامين(كردي)..الذى يتمتع بهدوء وحصافة وخبرة عالية
ولازلنا عند موقفنا بان الجرائم السياسية التي ترتكبها الانظمة بدواعي سياسية لا تستوجب حكم الاعدام علي المسوؤل غير المباشر(السلطة)..ويشاركني هذا الراي قطاع كبير من الليبراليين العراقيين و وايضا راي مثلي الاعلي هناك الرئيس مام جلال طلباني الذى قال سيرفض اي ورقة تقدم له بالتوقيع علي اعدام صدام.. والاكراد متسامين على جروحهم وادءهم جيد كما هم الجنوبيين في الحركة الشعبية في السودان بينما معظم الغلو والفجور في الخصومة ياتي من جانب الشيعة في العراق ..رغم انهم والاكراد وكثير من السنة عانوا من نفس القهر والاستبداد..ولكنهم يتطلعون العراق جديد خالي من الاحقاد ... وانظروا الان ما حاق بالعراق بسبب...التغابن من بعض الموتورين السياسيين..
الاخلاق والانسانية تجعل القانون ذو مستويين..الادني المواد القانونية المكتوبة بفعل البشر واعلاها الضمير...والنظام ارتكب جرائم بشعة في حق الشعب العراقي..وجعلهم اعداؤه الحقيقيين وهذ ديدن الانظمة الشمولية ..وهذه الجارئم تثقل الضمير العالمي الجمعي..لذلك من الواجب الانسان الحر ان يدينها حتى ولو بقلبه وهذا اضعف الايمان..وكثير من دكتاتورين افريقيا اعتذرو لشعوبهم وطوو صفحة مظلمة وسامحتهم الشعوب وعاشو بينها حتي توفو...(جولويس نياريري)..فلماذا يكابر هؤلاء..؟!! **** وفي دول الربيع العرب ركز الاخوان المسلمين على الانتقام اكثر من الديموقراطية وغرق الربيع العربي في بحور من الدماء وفقد بوصلته تماما في الاتجاه نحو الدولة المدينة الفدرالية الديموقراطية.. **** لذلك يبج اعادة النظر في مبدا العدالة الانتقالية وتكون العدالة الانتقالية هي مسؤلية الحكومة المنتخبة ديموقراطيا من الشعب بعد زوال النظام الشمولي وتصفية كل مؤسساته-بواسطة الحكومة الانتقالية - وليس مسؤلية الوضع الانتقالي الذى قد لا يخلو من انقلابيين طارئين او ثوار انتهازيين يريدون تصفية حساباتهم مع النظام القديم على حساب الديموقراطية نفسها واستقرار الدولة كما حدث في مصر من اقلية مرسي الانتهازية مع حسني مبارك ونظامه والشيعة في العراق الذى جلب الفوضى في العراق حتى الان ما عدا كردستان العراق..الذين يشبهون دولة الجنوب في السودان وأخلاقهم العالية ونحن غير معنيين بالنماذج التي تقدمها دول الربيع العربي..والسبب واضح انهم يعيدون تدوير "الاخوان المسلمين" ونحن الاخوان المسلمين مدروين بينا من 1964 ونحن نريد استعادة مسار وست منستر والكمون ولث الذى تركنا فيه السيد عبدالرحمن المهدي"الاسطورة" والانجليز منذ 1956... والعالم ينضح بالتحول الديموقراطي النظيف وثورات الالوان ونلحق بالهند والبرزايل والحديث ذو شجون
#عادل_الأمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما هي أبرز مخرجات الاجتماع بين الفصائل الفلسطينية في دمشق؟
-
الفصائل الفلسطينية:نؤكد ضرورة التلاحم بين الشعبين السوري الف
...
-
بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
...
-
حزب العمال: مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة
...
-
بيان صادر عن الفصائل الفلسطينيه في دمشق
-
مجتمع في أوغندا يعود لممارساته القديمة في الصيد والزراعة لحم
...
-
بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
-
س?بار?ت ب? ?ووخاني ?ژ?مي ئ?س?د و پ?شهات? سياسيـي?کاني سوريا
...
-
النسخة الإلكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 582
-
الثورة السورية تسقط الدكتاتورية بعد 13 عاما من النضال
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|