ماجد هديب
الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 07:30
المحور:
الادب والفن
رسالة من غزة الى ياسر عرفات
بقلم: ماجد هديب
لأنّك الأرضُ والقضيةْ
لأنّك السلام والبندقيةْ
لأنّك نبي التحرير ِ،والثورة الأبيةْ
لأنك رمزُ العروبةِ
عنوان ُالهويةْ
انهضْ لا تمتْ يا ياسرْ
انهض أبا الكوفيةْ
انهض لا تمت يا ياسرْ
يا نبيَّ الثورةْ
انهض يا نبيَّ القضيةْ
انهضْ
لا تمت وهل يموت الأنبياءْ؟
فما مات نبي قبل ان يكمل رسالة
انهض لنعلن معاً أنْ لا موتَ بعدَ الآن ْ
لأن الموتَ خيانةْ
لا صلاةٌ
لا عبادةْ
لا عِمامةٌ
لا انتظارٌ ليوم قيامةْ
القدسُ ما زالتْ مُكبّلةْ
انت مفتاح فك اسرها
أنتَ الأمانةْ
لا صلاةٌ
ونحن أذلة ٌصاغرون
لا ركوعٌ ،أو سجود ْ
والمحتلُّ القاتلُ خلفنا
ونحن غيرُ آمنين
لا لِلِحيةْ
أو مِسبحةٍ طويلةْ
لا انتظارٌ لموتٍ ،ونحن مستسلمونْ
لا عبادةٌ ،أْو عمامةْ
ونحن للعدو خانعونْ
لا انتظارٌ لموتٍ بعد الآنْ
لا لحياةِ ذُلٍّ
لا لعروبةٍ تُهانْ
فلْنُعْلِ الرّايةْ
راية العروبة
رايةَ الإيمانْ
فإما عزيمة ٌ لا تلين ْ
فتحٌ من الله مُبينْ
وإما شهادة عزٍّ
نعلو راية الحق
خفاقة في الميادين
فانهض يا ياسر
يا ثوره
يا نبيَّ القضية
انهض يا ابو الكوفية
فقد مات السّلامْ
وأسقطوا البندقيةْ
وغزةُ لم تمتْ
وما ذابت فيها الهُويّةْ
رَغمَ الدمارِ
ورغم الخرابِ
والحرب الهمجيةْ
رغم الانقلابِ
رغم تُجّار الأرضِِ
والشّعاراتِ الثوريةِ
رغم خسة العرب
ونذالة الانظمة الرّجعيّةْ
انهضْ لا تمت يا ياسرْ
انهض أبا الكوفيةْ
لقد مات السلامُ ،وأسقطوا البندقيةْ
وفي رقابنا تحكّمَ سماسرة الارض
وتحكّمَ في ثورتنا أصحابُ البرامج العبثيةْ
وما عاد الشهيدُ مفخرةً لنا
ما عاد فينا انتماءٌ أو وطنيةْ
غزة تأبى الذل
تأبى العبوديةْ
غزة تناديكَ يا ياسر
ألست نبيَّ القضيةْ
غزة ُ ما زالت بركاناً
لهباً
غزة ُ شوكةٌ بقلب العدا
غُصّةٌ بحلق الصهيونية
غزة ما تدمعُ
لا تركعْ
غزة ما تخنعُ
لا تخضعْ
غزة ما زالت نوراً
أو نارْ
صامدةٌ , شامخةٌ
في وجه العدا
تأبى الذل
رغم الحصار
فانهض يا ياسر
انهض
معَ الريحِ، والإعصارْ
معَ البرقِ ،والرعدِ
والموجِ الهدّارْ
غزة تناديك يا ياسرْ
فانهض أبا عمارْ
فانهض أبا عمارْ
#ماجد_هديب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟