رد الى الزميل العزيز رزكار عقراوي
اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين
2014 / 10 / 28 - 12:11
الزميل العزيز الأستاذ رزكار عقراوي
شكرا جزيلا على رسالتكم المؤرخة في 23 اكتوبر من هذا العام و ما تضمنته من حرص يحث على نشاط فاعل و مستمر في الدفاع عن حقوق الإنسان العراقي و فضح كافة أشكال الانتهاكات بحقه. (رسالة الأخ رزكار عقراوي مرفقة في نهاية هذه الرسالة).
إننا نتفق تماما مع ما ذكرته في رسالتك:" الوضع العراقي المزري، وتفشي انتهاك حقوق الإنسان بكافة إشكاله ومن جهات حكومية وغير حكومية" و كذلك ما توصلت اليه من استنتاج من أن " هذا الوضع يستلزم وجود إطار تنظيمي جامع لكافة منظمات حقوق الإنسان في العراق في الداخل والخارج."
و لكن نقطة الجدل التي أثيرت تقوم على تفسير ما هو شكل الإطار التنظيمي الملائم الذي بوسعه ان يلم شمل هذه المنظمات و بالتالي ما هي التسمية الملائمة للقائنا القادم. و لقد أجابت اللجنة التحضيرية على ذلك في رسالتها المؤرخة في 23 من الشهر الحالي على هذا السؤال الذي لم تعتبره شكليا بل جوهريا لأنه يحدد نمط العلاقة بين منظمات حقوق الإنسان و يراعي المتغيرات التي حصلت منذ عام 1999 و هي لا شك متغيرات كبيرة تستدعي تأسيس نمط جديد من العلاقة.
تجدون رسالة اللجنة التحضيرية مرفقة و لتجنب الإطالة نشير فقط إلى النقطتين الرابعة و الخامسة من رسالة اللجنة التحضيرية المشار إليها أعلاه
4. وفي ضوء هذه القراءة رأت اللجنة التحضيرية خطأ اعتبار هذا المؤتمر ثانياً لاختلاف الظروف وعدد المنظمات الجديدة المشاركة والمهمات الجديدة، لهذا اعتبرناه لقاء أو مؤتمراً جديداً لمنظمات كثيرة ونشطاء حقوق الإنسان تحضر كلها دون شروط مسبقة ودون وصاية من أحد وتساهم في المؤتمر وتقرر مستقبل عملها والنظام الداخلي الجديد الذي ترتأيه في الظروف الجديدة التي نشأت بالعراق وبإقليم كردستان العراق.
5. إن عدد المنظمات المتبقية من السابق حتى الآن خمس منظمات لا غير في حين إن عدد المنظمات المشاركة يصل إلى 19 منظمة عراقية بالداخل والخارج وهو وضع جديد لا خلاف عليه.
لم تشأ اللجنة التحضيرية أن تقيد المنظمات مسبقا بشكل تنظيمي مسبق و ستلاحظون انها تركت للملتقين أن يحددوا كل ما يتعلق بالشكل التنظيمي القادم، و لكنها في عين الوقت تجنبت تكريس مستحقات على ضوء ما حدث قبل أكثر من 15 عاما تغيرت خلالها أمور كثيرة و نشأت و نشطت العديد من المنظمات التي لم تشترك بل و ربما لا تعرف شيئا عن مؤتمر عام 99 و انحسرت و خملت أو ألغيت منظمات أخرى أو أعيد تشكيل بعضها الآخر.
و حول ما ورد في رسالتكم : " في مؤسسة الحوار المتمدن ومراكزه الحقوقية المختصة ( إلغاء عقوبة الإعدام، مركز مساواة المرأة، ومركز حقوق العمال، الحملات ...) نعمل بشكل يومي متواصل في الدفاع عن حقوق الإنسان وفضح الانتهاكات بمختلف إشكالها في العراق بشكل خاص وعموم العالم العربي، ونود ان ننسق ونعمل بشكل اكبر مع كافة المنظمات والشخصيات الحقوقية." نود أن نشير إلى الكثير من أعضاء اللجنة التحضيرية و لجنة المتابعة متابعون لنشاطاتكم و مساهمون فيها و هي موضع تقديرنا الكبير و لكننا سنعمل على تعزيز هذا التعاون مع هذه المراكز و نتواصل معكم.
نثمن دعوتكم للحوار المفتوح و نشير إلى أن اللجنة التحضيرية إدراكا منها لذلك قامت بفتح صفحة على الفيس بوك تحمل أسم لجنة التنسيق أو اللجنة التحضيرية و لكنها في عين الوقت و كما تقرر منذ البدء قد جعلت صفحة مفتوحة لكل الآراء سواء للمنظمات أو للناشطين و كذلك لعموم الراغبين بالتعليق أو كتابة مواضيع على جدار الصفحة، كما جعلت الصفحة مجالا لعرض النشاطات المرافقة للقاء القادم مثل المعرض التشكيلي المقام بهذه المناسبة و التعريف بالفنانين و طرح مقتبسات من لائحة حقوق الإنسان كما شهدت صفحتنا على الفيس بوك استعراضا لنقاط الجدل المثار أعلاه ...
وحول مقترحكم
"- وبرأي من الأفضل ان تنشر كافة مشاريع الوثائق المقدمة للمؤتمر بشكل علني في مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز الحوار والنقاش حولها من قبل الجميع."
لقد تأخرنا في نشرها لأننا كنا نرغب أن نسمع رأي المشاركين في اللقاء ثم ننشرها. والآن قامت اللجنة التحضيرية و لجنة المتابعة بذلك ، نشير بهذا الصدد و على سبيل المثال لا الحصر الى قيام الدكتور كاظم حبيب بنشر هذه الدعوة للنقاش على صفحتنا على الفيس بوك و كذلك قيامه بنشرها على صفحات الحوار المتمدن. رابط الفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/1497062590530854/permalink/1557256407844805/
ان اللجنة التحضيرية و لجنة المتابعة لا تدعي انها قد ألمت بكل شاردة و واردة في عملها. و لكن إذا توخينا الموضوعية نجد أن عبء العمل يقع على عاتق عدد محدود جدا من المتطوعين مصحوبا بضعف القدرات المالية مما استدعى بذل جهود كبيرة لتأمين نفقات المؤتمر و السكن و قاعات الاجتماعات و الطباعة و الحصول على تأشيرات دخول للقادمين من العراق و غيره من الدول غير الأوربية يلقي ضوءا على جسامة المهمات التي أخذتها لجنة المتابعة و اللجنة التحضيرية على عاتقها..
سنواصل عملنا لتوفير أفضل الظروف للوصول إلى نتائج تصب في مصلحة الإنسان العراقي
فائق تقديرنا
لجنة المتابعة
برلين 28 تشرين الثاني/ اكتوبر 2014
********************************************
مواضيع ذات الصلة
رسالة الى اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان في العراق
رزكار عقراوي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=439068