أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - صوت طالبات جامعة بغداد صوت التغيير والمستقبل














المزيد.....

صوت طالبات جامعة بغداد صوت التغيير والمستقبل


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 23:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


شهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق اختلال واضح وكبير بداء من اصغر مؤسسة فيها وانتهاء ا بأكبرها، ومما لا شك فيه هو التمييز والفصل بين الجنسين الذي حاولت الوزارة فرضه وبسطه على كل مستويات التعليم وكل مراحله، وها نحن امام تحدي جديد تخوضه طالبات جامعة بغداد لردم وصد ذلك الجدار المخيف الذي يحاولون صبه إمام مستقبل الطالبات.. هكذا بدأ احتجاجهن وهكذا هتفهن باصواتهن (نحن بنات الجامعة ومن حقنا نبفى فيها)، افترشن ارض الحرم الجامعي معلنات اعتصامهن امام عمادة الجامعة على قرار الوزير بفصل كلية التربية للبنات وكلية العلوم وكلية التربية الرياضية للبنات من جامعة بغداد وإلحاقها بجامعة بغداد للبنات المستحدثة..
إنها رحلة المستحيل التي بدأت.. انها رحلة ترافق البنت في العراق.. وتضع ذويها في متاهات كبيرة.. كمتاهات الأمن الأمان وفقدان الحريات.. الخطف والقتل والمسلحين والاعتداءات ودولة الميليشيات.. السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والقتل المكتوم الصوت.. فرض الملبس وفرض التوجه الديني والعرقي والانتماءات الطائفية.. وكل ما يخطر ببال ولا يخطر.. قرار جائر ومجحف يحبس طموحات البنات الطالبات.. ويغتال امالهن بصناعة مستقبل يليق بإنسانيتهن ووجودهن.. امن الحكومة ووزارتها لا هم لها الا عزل الجنسين وأدلجة الفساد..
الحرب الطائفية تدور وتطحن كل شيء.. ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ماضية في التقسيم على أساس الجنس.. وزارة الذبح العلمي قررت عزل الطالبات وإنشاء جامعة عنوانها الفصل الجنسي.. على حساب ما يترتب من حرمان الطالبات من الكثير من المميزات والمستقبل.. المهم العزل برغم أن تلك الكليات أصلا مخصصة للبنات فقط ومعزولة عن مجمع جامعة بغداد.. لكن مقصات القطع والبتر تلاحق الطالبات بقرارات هدفها الحقيقي محاربة التعليم للبنات..
طالبات جامعة بغداد سندن انفسهن بانفسهن واتخذن قرار النضال ضد التمييز والظلم الذي يحاول قطع مستقبلهن وأمنياتهن وإخمادهن.. يحاولون نفيهن بمقايضات رخيصة ويحاولون ابعادهن عن أحلامهن الكبيرة بمواصلة الدراسة بمراحلها العليا وغيرها من مكملات طريق التعليم الثري.. الاستصغار والاستهزاء والذي لا يملكون سواه كان جواب المسئولين.. اذا لا حلول لديهم ولا لحكومتهم ولا اجوبة لديهم على أسئلة الطالبات.. هكذا كان ردهم انه قرار البرلمان وقرار الوزير.. والوزير السابق حصرها في زاوية مطالب الأهالي بالعزل والفصل.. ونسجوا أكاذيب حاولوا تصديقها لسحب تظاهرات واحتجاجات الطالبات الى الفشل والإحباط.. لكنهم لم يدركوا أو يتصورا ان الطالبات اوعى واذكي من ذلك بكثير.. بل واشد عزيمة واقوى من كل ما يحاولون تمريره.. انه مطلبهن الواضح الذي بدا (بنحن بنات الجامعة).. نعم انتن صاحبات القرار وانتن بنات الجامعة وانتن من يقرر .. لانكن قاومتن كل الخطر وكل الخوف.. عابرات الى تحقيق هدف كبير وستواصلن الطريق الى النهاية..
وزارة الذبح العلمي بوزيرها وحاشيته يدركون جيدا ما تواجهه المرأة في العراق وما تواجهه الفتات كي تواصل دراستها.. بدا من العائلة وما تفرضه عليها الأعراف والتقاليد ولا تنتهي بشوارع تحكمها الميليشيات والعصابات.. وانتهاء بحكومة تدور في رحى محاربة التفوق والتعليم وبالذات للبنات ، والفتاة تواجه كل يوم كل تلك المصائب والويلات التي صنعتها ورسختها ما أسموها بالعملية السياسية.. الفتاة في العراق تقاوم وتقاوم كي تواصل حياتها ودراستها.. تقاوم وتقاوم وتتحمل ما تتحمل كي تبني لمستقبلها ومستقبل الأجيال من بعدها.. وهذه المرة جاءها قرار من وزارة من المفترض ان تكون لدعم التعليم والتعلم العالي.. القرار يريد أن يدمر نجاح الطالبات ويحطم مستقبلهن.. أنه قرار لتركيز الفصل على اساس الجنس.. أنها حقا وزارة الذبح العلمي والفصل العالي على أساس الجنس.. أنها حلقة من حلقات حكومة تحمل الحقد كل الحقد على الطالبات وعلى تعليمهن.. أنها محاولة أخرى من محاولات أعادة المرأة الى البيت والحجر عليها.. وندعو جميع الكليات والمعاهد في كل مكان الى الوقوف مع احتجاج طالبات كلية التربية للبنات لدحر القرار الاعمى الذي سيجر الطالبات الى عمى دائم وعوق مزمن لتمزيق مستقبلهن.. وعلى جميع الجهات مؤازة الاعتصام ودعمه اجتماعيا واعلاميا.. من اجل احاطة الطالبات وتعليمهن بساتر الامان والتقدم.. طالبات لا يملكن الا صوتهن وسيكون مفرع وجهوري.. لانه صوت المراة صوت التغيير وصوت الاحتجاج الاول والاخير.. سيدحر صوتكن قرار الوزير ولن نكف الى ان نرى كل الجامعات والكليات تزهو بكن وبصوتكن وحضوركن تقدمن للامام.. وواصلن الاعتصام لا تخشين شيء انتن بنات الجامعة وانتن من يقرر..



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيان دخيل والنساء في كوباني
- ميلادينوف مبعوث الامم المتحدة .... واضحوكة جديدة
- يجب محاكمة تاريخ كامل من السبي والاغتصاب
- هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟
- لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة وا ...
- طواحين القضاء على المرأة وقضيتها
- بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري
- العنف والاغتصاب خطر حقيقي يهدد الانسانية باسرها
- دنيا جرح جديد ينزف من كردستان
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر
- النساء المهاجرات بين فكي العمل والعوز
- نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة
- أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد
- نشر الجهل والتخلف لن يوقف حركة تحرر المرأة ومساواتها
- مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق
- القانون الجعفري عنوان الشهوات الجنسية للاصحاب الصلوات
- التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات
- صوت النساء أرعب شيوخ الدين والمراجع
- في يوم المراة العالمي ... لنعلن تحالفنا النسوي العالمي


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - صوت طالبات جامعة بغداد صوت التغيير والمستقبل