أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم














المزيد.....

هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم
ان سقوط الموصل بيد (داعش) كان كارثي بكل الاعتبارات ، فوصف البعض سقوط الموصل بأنه مؤامرة وخيانة، والبعض الآخر وصفها بأنها ثورة من قبل أبناء المدينة ضد الحكومة وسمي المقاتلون بثوار العشائر، والبعض قال إنها إستراتيجية تنفذ بأيدي خفية ومن خلال دول عظمى وإقليمية وأدوات داخلية.
بعد سقوط الموصل وتمدد (داعش) باتجاه المدن العراقية والسورية فسقطت تلعفر وحدثت المجازر وسقطت سنجار وسهل نينوى حيث تم تهجير المسيحيين والايزيدين ولا احد يحرك ساكنا، سارع الأكراد في السيطرة على الأرض المتنازع عليها بعد تركها من قبل الجيش العراقي، فأصبح خطاب مسعود البرزاني لاعودة لما قبل احتلال الموصل، لكن (داعش) أرادت أن توسع من نفوذها فاتجهت صوب اربيل عندها ثارة ثائرة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية فكونت تحالفا دوليا هدفه المعلن تحجيم والقضاء على( داعش)، لكن الملاحظ للضربات الجوية الأمريكية ضربات انتقائية فهي مركزة وقوية في أطراف الموصل أمام تقدم القوات الكوردية، ودعائية وتهذيبية في الانبار وتكريت والضلوعية، ويفهم من هذا هو قبول الأكراد للوجود الامريكي في الإقليم، ونفس الأمر يتكرر مع الاكراد السوريين في كوباني فيتم عقابهم لأنهم لم ينظموا للمعارضة السورية التي تدعمها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، والحكومة العراقية تعاقب برفضها التدخل البري الأمريكي وشرائها السلاح الروسي وتقاربها مع إيران.
فالإستراتيجية أصبحت واضحة بعد ازدياد الهجمات على بيجي والضلوعية وبلد والانبار والمناطق المحيطة ببغداد بعد ان كانت (داعش) قبل التدخل الدولي في موضع دفاع، اليوم تهاجم ، فالانبار على وشك السقوط بيد(داعش)، فالخطة وكما واضح من التحركات على الارض ،بان التحالف يعطي انطباع انه يساعد القوات العراقية لكنه بالحقيقة يحد من تحركاتها، وان هناك إيعاز (لداعش) وبصورة غير مباشرة بان تتحرك إلى المناطق القريبة من بغداد، لإجبار الحكومة العراقية الجديدة أن تكون خاضعة للسياسات الأمريكية، وتنفذ ما يطلب منها وإلا فان التقسيم على الأبواب قبلت أم رفضت، خصوصا وان بعض الإطراف السياسية السنية ورئيس مجلس المحافظة في الانبار طلب رسميا من الحكومة المركزية والولايات المتحدة الأمريكية بإرسال قوات برية للمحافظة بعد أن فقدوا الثقة بالجيش والشرطة العراقية وعدم قدرتها على الصمود بوجه (داعش ) كما يقولون، والعجيب في الأمر إنهم في السابق كانوا يعيبون على الآخرين بأنهم اتو على ظهر الدبابات الأمريكية وإنهم عملاء وغيرها من الأوصاف أما اليوم فالأمريكان أصبحوا أصدقاء!!
ان دليل عدم الجدية في استئصال(داعش) إنها لاتزال تبيع النفط، فالسؤال من الذي يشتريه؟ وكيف ينقل ويهرب؟ وأين التحالف الدولي من ذلك؟ والتساؤل الملح كيف تستقطب (داعش) مقاتليها بهذه السرعة ومتى تدربهم وتحتل المدن بسرعة مذهلة ، فالتنظيم تقف خلفه أجهزة دول كبيرة وصغيرة في المنطقة، فتركيا التي تمنع الأكراد الأتراك من الدخول الى كوباني لمساعدة أهلها طالما تفرجت على المقاتلين يعبرون الحدود التركية للانضمام الى(داعش)، فالولايات المتحدة الأمريكية تعيد ترتيب أوضاعها في المنطقة من خلال فزاعة (داعش)، فمشروع تقسيم العراق والإقليم السني بات واضح المعالم ، وسوريا بالمناطق العازلة في جنوب سوريا وشمال تركيا مشروعا لتقسيم سوريا، فينبغي الحديث بواقعية وخاصة بين الأطراف العراقية، وان تكون مصلحة الوطن وأبنائه فوق كل اعتبار، الم يكفيهم دماءً و قتالا وتدميرا للمدن وتشريد وتهجير للعوائل وتعطيل التعلم ونشر الفوضى والأحقاد الطائفية والقومية ، بأخذ الأوامر من الآخرين، فالصراحة بين الفرقاء والاتفاق على حفظ ما تبقى من الوطن ولا باس بالاستفادة من الشركات الأمريكية ، والغربية ، والتوحد ضد الأعداء، ورأينا المدن التي رفضت دخول (داعش) إلى أرضها كيف صمدت ولم تستطع داعش دخولها.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوباني بين احتلالين
- اما انا او(داعش)
- بين الوهابية والاخوان ضاع الامان
- الحوثيون و داعش والاستيلاء على المدن
- مجازر تتكرر وحكومة تتبختر
- الانفصال ودرجة وعي الشعوب اسكتلندا مثالا
- روسيا وايران والحصار الغربي
- الحرب بالفكر وليس بالمعدات العسكرية
- تحالف الاربعين واعتراض بوتين
- دم غالي واخر رخيص
- مطالب حزبية وطائفية واقليمية وتشكيل الحكومة الوطنية
- مالفرق بين سنجار والموصول
- الاصنام وعبدتها مصيرهم الزوال
- داعش تقسم الوطن باسم الطائفية وتاخر تشكيل حكومة الوحدة الوطن ...
- التيار المدني الديمقراطي هو المناسب للعراق
- كردستان وتركيا تاريخ جديد
- دولة تتفكك واخرى اصبحت خلافة اسلامية
- منهج الاقليم مشابه للنهج الاسرائيلي
- نار اهلي ولا جنة داعش
- ماذا بعد الانتخابات


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم