فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 00:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الجرائم الفظيعة و المروعة التي إقترفها تنظيم داعش الارهابي و التي تجاوزت کل الحدود و المقاييس، أکدت مرة أخرى بأن إقحام الدين في المسائل السياسية من شأنه أن يؤدي الى حدوث کوارث و مآسي، وان الضرورة تستدعي أکثر من أي وقت آخر للفصل بين الدين و السياسة لأن الجمع بينهما يعني حدوث کوارث و مآسي.
مجازر و جرائم تنظيم داعش الارهابي و فظائع الميليشيات الشيعية الارهابية التي أشرف على تأسيسها النظام الديني الرجعي المعادي لکل ماهو انساني، أثبتت مرة أخرى بأن الارهاب لاأم ولاأب له وانه لايأخذ أي شئ بنظر الاعتبار سوى مساعيه من أجل تحقيق أهدافه المشبوهة و المعادية لکل ماهو انساني و حضاري.
في غمرة الحرب الدولية ضد تنظيم داعش الارهابي البربري، يجب الانتباه جيدا الى أن هنالك أيضا تنظيمات و مجاميع و ميليشيات إرهابية أخرى تحاول من خلال زعمهما بمعاداتها و محاربتها لداعش التمويه على العالم و إخفاء معدنها الارهابي و الاجرامي المعادي لکل ماهو إنساني، خصوصا وان شعوب المنطقة و العالم قد تيقنت من أن النظام الديني المتطرف في طهران يقف خلف تأسيس معظم الميليشيات المتطرفة المسلحة التي لاهم لها سوى الوقوف بوجه کل ماهو إنساني و تقدمي و حضاري، لهذا فإن الوقوف بوجه المساعي و المحاولات المشبوهة للنظام الديني المتطرف في طهران و التي تستهدف إثارة الفوضى و الفتنة و الاختلاف و الازمات في دول منطقة، تبقى مسألة بالغة الضرورة و الاهمية، خصوصا وان المقاومة الايرانية حذرت على الدوام و بإستمرار من الخطر الداهم للتطرف الديني الذي هو الحاضن الاساسي و الاکبر للإرهاب بمختلف أنواعه، وان التداخل غير العادي بين التطرف الديني و الارهاب هو الذي يدعو شعوب و دول المنطقة من أجل العمل الجدي و الدؤوب في سبيل الوقوف بوجه هذه العاصفة السوداء العفنة القادمة و عدم السماح لها بأن تفرض ظلالها الداکنة على المنطقة.
ان التطرف و الارهاب اللذين لاأب ولاأم ولاوطن ولاقومية و لادين لهما، يتطلب النضال الجدي و الحثيث ضدهما کي يتم وضع حد لهما و إيقاف تهديدهما و خطرهما الداهم عند حدهما و ان المبادئ و القيم الانسانية تدعو و بصورة ملحة لخوض نضال إنساني ضد هذه الظاهرة المتخلفة البربرية التي تقف ضد کل ماهو فيه الخير و التقدم و الرفاه للانسانية.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟