|
الأخوين ميناكمي، لبلاوتوس 4/3
محمد زكريا توفيق
الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 10:32
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الجزء الثالث
الزوجة: حيث أنك رجل يخلو من الرقة ولا يفهم في الأصول، وبما أنك لن تعترف بما اقترفته طواعية، عليك أن تلزم الصمت واستمع لما أقوله. فستعرف لماذا أنا غاضبة. ما قاله لي صديقك، إن فيه واحد حرامي، سرق فستاني مني.
ميناكموس 1: واحد حرامي سرق فستاني مني؟
بينيكولوس: ألا ترين؟ إنه يحاول لخبطتك. لقد سرق منها، أيها الفأر الكبير، لا منك. إذا كان قد سرق منك، لما أمكننا معرفة أين هو.
ميناكموس 1: خلّيك في حالك من فضلك. ماذا تقولين، غزيزتي؟
الزوجة: فستاني، أنا أخبرك أنه قد سرق مني.
ميناكموس 1: من يا ترى قد سرقه؟
الزوجة: هاه! الذي قام بسرقته يستطيع أن يخبرك.
ميناكموس 1: من هو؟
الزوجة: شخص يدعى ميناكموس.
ميناكموس 1: حسنا، هذا في الواقع عمل سخيف. من هو هذا ال"ميناكموس"؟
الزوجة: أنت هذا ال "ميناكموس"، يا ميناكموس.
ميناكموس 1: من، أنا؟
الزوجة: نعم، أنت.
ميناكموس 1: من يجرؤ على قول هذا؟
الزوجة: أنا أقول هذا.
بينيكولوس: وأنا أجرؤ أيضا أن أقول هذا، وقد أعطيته للسيدة إي.
بيناكموس 1: أنا عملت كده؟
الزوجة: نعم، أنت، أنت، أنت!
ميناكموس 1: بحق جوبتر وباقي الآلهة أجمعين، أقسم يا زوجتي العزيزة، أن...
بينيكولوس: لا، لا، لا، لا. نحن نفتري عليك، بل نقول الصدق.
ميناكموس 1: حسنا، لكنني بالضبط، لم أهدها الفستان. أنا كنت فقط، حسنا...أنا، أه...حسنا، كنت. أيوه، وجدتها. لقد أعرته لها.
الزوجة: حسنا، أنا لا أعير ملابسك، ملابس زوجي، لأي واحد. النساء فقط هن اللاتي يعرن ملابسهن للنساء. والرجال، يعيروا ملابسهم للرجال. الآن، اذهب واحضر لي الفستان ممن أعطيته لها.
ميناكموس 1: سأحاول أن أسترجعه ثانية.
الزوجة: اياك أن تعود إلى البيت، إلا ومعك الفستان. سأدخل البيت. (تهم لكي تدخل بيتها)
بينيكولوس: طيب، وأنا؟ لقد أضعت وقتا طويلا في مساعدتك.
الزوجة: سوف تأخذ أجرك، عندما يُسرق شيئا منك.
بينيكولوس: (إلى المشاهدين) هيه، هذا لن يحدث أبدا. ليس لدي أي شئ يمكن سرقته. سأذهب إلى المدينة. أرى الآن بكل وضوح أنني قد فقدت مكاني في هذا البيت. (يخرج من المسرح)
ميناكموس 1: (إلى المشاهدين) الآن سأذهب إلى السيدة إي، لكي أسترجع منها الفستان. سأقوم بشراء فستان آخر لها، ربما أحسن منه. (يطرق باب السيدة إي)
السيدة إي: ميناكموس، لماذا تنتظر في الخارج؟ ادخل.
ميناكموس 1: لا، لا. بقول... إحم... هذا الفستان... من فضلك... الفستان الذي أعطيته لك... إحم... هل ممكن أن أسترده؟ لقد عرفت زوجتي الحكاية من أولها لآخرها. سوف أشتري لك فستانا آخر، بضعف ثمنه. يمكنك أن تختاريه بنفسك.
السيدة إي: لماذا؟ لقد أعطيتك الفستان لكي تأخذه للترزي لتوضيبه منذ فترة وجيزة. نعم، وأعطيتك السوار أيضا، لكي توسعه عند الصائغ.
ميناكموس 1: لي أنا؟ أعطيتني الفستان والسوار، لي أنا؟ لا، أنت لم تعطني شيئا. وأستطيع أن أثبت لك ذلك. لقد أعطيته لك قبل أن أذهب إلى المدينة. نعم، ولقد رجعت الآن من المدينة، وهذه هي المرة الأولي التي أراك فيها منذ رجوعي.
السيدة إي: عرفت الآن حيلتك. إنك تستغل ثقتي فيك، رسمت علي هذه الحيلة لتخدعني.
ميناكموس 1: أبدا أبدا، وحق الآلهة. أنا لم أطلب الفستان بغرض خديعتك. لا أبدا. الموضوع، كما أخبرتك، هو إن زوجتي قد عرفت الحكاية.
السيدة إي: حسنا، أنا لم أطلب هدية منك. أنت الذي أعطيته لي بنفسك. قلت أنه هدية لي. الآن تريد استرجاعه. وهو كذلك، خذه! احتفظ به. البسه أنت أو زوجتك، أو احفظه في السحارة. هذا لا يهمني.
ميناكموس 1: آه، الآن، انتظري. هدئي من روعك ولا تغضبي. دعيني أشرح لك الموضوع. (تقوم برقع الباب في وجهه) عودي من فضلك. طيب علشان خاطري. (إلى المشاهدين) أسمعها تغلق بابها بالترباس من الداخل. الآن أنا محبوس في الشارع. لا أحد يصدق كلمة واحدة مما أقول، لا في بيتي ولا في بيت جارتي.
(يغادر المسرح، ويأتي ميناكموس 2)
ميناكموس 2: (إلى المشاهدين) كنت أحمقا عندما أعطيت كيس النقود ل "ميسينيو". أعتقد أنه قد غادر المكان، كأنه فص ملح وذاب.
(زوجة ميناكموس 1، تخرج من بيتها)
الزوجة: سأقف هنا أمام الباب في انتظار زوجي. أوه، لقد عاد. شكرا للسماء، لقد أحضر معه فستاني الذي سرقه في الصباح.
ميناكموس 2: (إلي المشاهدين) يا ترى أين ميسينيو، هذا الخادم اللعين، يتسكع الآن؟
الزوجة: (إلى المشاهدين) سأذهب إليه واسم بدنه بما يستحق. (إلى ميناكموس 2) ألا تخجل مني ومن فضائحك المشينة؟ ألا تشعر بالعار وأنت تحمل فستاني هذا؟
ميناكموس 2: ماذا؟ إيه الحكاية، سيدتي؟
الزوجة: يا للعار. كيف تجرؤ حتى على التنفس؟ كيف تجرؤ على مخاطبتي ولو بكلمة واحدة؟
ميناكموس 2: ماذا جنيت؟ لماذا لا أجرؤ أن أقول لك أي شئ؟
الزوجة: أتقول لي هذا؟ بكل برود أعصاب؟ أنت تهينني. لن أتحمل منك هذا. أفضل لي أن أطلب الطلاق وأقضي بقية عمري مطلقة، على أن أتركك تلعب بذيلك من وراء ظهري، وتقوم بإهانتي وجرح كبريائي كما تفعل الآن.
ميناكموس 2: مادخلي أنا بأن تبقي على زوجك أو تتركيه؟ هل هذا ما يفعله الناس هنا؟ وهل يقومون بصب جام غضبهم على أي غريب يرونه حال وصوله إلى بلدهم؟
الزوجة: أي غضب؟ لا أبدا. أقول لك أنني لن أقبل هذا أبدا أبدا. من الأفضل لي أن أطلب الطلاق، على أن أسكت على أفعالك وجرسك.
ميناكموس 2: على ما أعتقد، أنه من الأفضل لك أن تطلبي الطلاق، وأن تعيشي بمفردك بقية حياتك.
الزوجة: حسنا، لكنك قلت لي مرارا وتكرارا أنك لم تسرق فستاني. الآن تحتفظ به معك، وأنت واقفا أمامي. ألا تخجل من نفسك؟
ميناكموس 2: حقا مدام، أنت غير مؤدبة، ولست محقة على الإطلاق. تقولين أن هذا الفستان قد سرقته منك؟ أقول لك، إن امرأة أخرى هي التي أعطته لي كي أقوم بتوضيبه عند الترزي.
الزوجة: بحق السماء، هذه هي النهاية. وهو كذلك، الآن سأقوم بإخبار أبي عن كل أعمالك المؤسفة التي تعترف بفعلها. (تنادي من بالبيت) ديكيو! ديكيو! (يأتي ديكيو قادما من البيت)
ديكيو: نعم، سيدتي.
الزوجة: اذهب وابحث عن أبي، واخبره بأن يأتي حالا إلى البيت معك. اخبره أن هناك شيئا مريعا يحدث.
ديكيو: حاضر، سيدتي. (يخرج بسرعة)
الزوجة: عندما يحضر أبي هنا، سأقول له كل شئ فعلته.
ميناكموس 2: هل أنت مجنونة؟ ماذا فعلت؟
الزوجة: لقد سرقت فستاني، وأهديته إلى هذه المرأة اللعينة. أهديتها ممتلكات زوجتك. هل هذا صحيح أم لا؟
ميناكموس 2: أوه، سيدتي. من فضلك أخبريني أي دواء تتعاطينه عنما تنتابك النوبات العصبية، لأنني أحتاج شيئا منه.
الزوجة: يمكنك أن تخدعني، لكن لن تستطيع خداع أبي. ها هو قادم. هل تعرفه؟
ميناكوس 2: هذه هي أول مرة أراه أو أراك فيها.
الزوجة: تقول أنك لا تعرفني؟ ولا تعرف أبي؟
ميناكموس 2: نعم، سأقول أيضا أنني لا أعرف جدك وعمك وخالك، إذا قمتي باستدعائهم.
الزوجة: نعم، أنت هكذا دائما.
(يدخل سينيكس، الأب، يسنده ديكيو)
سينيكس: (إلى المشاهدين) أنا رجل عجوز جدا، لكن يبدو أن الخطب جلل. لذلك أتيت مسرعا بقدر ما أستطيع. لكن في مثل سني، ليس من السهل الاسراع في أي شئ. لم أعد لهلوبة كما كنت. لقد أثقلتني الهموم والسنون والأمراض، أشعر بها تعصرني عصرا. هذا العكاز لم يعد يقدر على أن يسندني في مشيي. هل عند المشاهدين كرسي زيادة أجلس عليه؟ (يجلس على كرسي صغير أعطي له) كبر السن عملية رديئة جدا. نعم، رديئة جدا. مشاكل، مشاكل، مشاكل. كم مشكلة؟ (يبدأ في العد على أصابعه) لا...لا...هذا سيجعل حديثي طويل جدا. لكن يا أصدقائي، مشكلة اليوم تقلقني جدا. فماذا تعتقدون يا ترى طبيعة هذه المشكلة، وما حجمها؟ لماذا تطلب ابنتي حضوري إلى بيتها فجأة هكذا؟ قد تكون على خلاف مع زوجها. ابنتي لم تدعني إلى بيتها أبدا، إلا لسبب ما. ربما يكون زوجها قد فعل شيئا مريعا، أو قامت بينهما مشاحنة. حسنا، على أي حال، سأعرف حالا ما الخطب. شكرا لاعطائي الكرسي. (يعطي الكرسي إلى المشاهدين) آه، ها هي واقفة أمام بيتها. وها هو زوجها، أيضا. تمام، كما توقعت.
الزوجة: أهلا، أبي. كيف حالك؟
سينيكس: أنا بخير ابنتي، كيف حالك أنت؟
الزوجة: (تنفجر باكية) إهئ، إهئ، إهئ.
سينيكس: أرجو أن لا يكون عندك مشاكل.
الزوجة: إهئ، إهئ، إهئ.
سينيكس: ماذا يبكيك؟ لماذا أنت حزينة؟ وماذا يفعل زوجك هناك؟ هل وقعت بينكما عركة؟ تعالي، واخبريني من بدأ هذه العركة؟ واختصري من فضلك.
الزوجة: لم أفعل أي شئ مشين أبي، على الإطلاق. تذكر ذلك الآن يا أبي. لكنني لا أستطيع أن أتكلم هنا. لا أستطيع أن أقبل هذه الأفعال أبدا، شكلا وموضوعا.
سينيكس: بس إيه الحكاية؟
الزوجة: لقد اكتشفت اليوم أنني مجرد زوجة مغفلة، يا أبي. هذا ما قد صرته الآن.
سينيكس: من الذي جعلك مغفلة؟
الزوجة: هو، زوجي.
سينيكس: كم مرة أخبرتك بألا تحشريني في خلافاتك مع زوجك؟
الزوجة: لم أستطع، أبي، هذه المرة.
سينيكس: كم مرة أخبرتك بأن تكوني مطيعة وطيبة مع زوجك؟
الزوجة: لكنه فعل شيئا مريعا.
سينيكس: إذا كان قد فعل شيئا خطأ، سأحاسبه على فعله.
الزوجة: إنه يقوم بسرقة جواهري وفساتيني. إنه يسطو على ممتلكاتي. يأخذ أشيائي الجميلة من ورائي، ويهديها للسيدة إي.
سينيكس: يكون مخطئا بالتأكيد، إذا كان قد فعل ما تقولين. لكن إذا كان بريئا، تيكونين أنت المخطئة، لأنك تكوني قد اتهمت بريئا ونسبت إليه شيئا لم يفعله.
الزوجة: إن فستاني معه الآن، يا أبي، والسوار. أعادهما، لأنني علمت ذلك من صديقه. لقد انفضح أمره.
سينيكس: سأسأله عما حدث. (إلى ميناكموس 2) أخبرني، إيه الحكاية يا ميناكموس؟ لماذا تتشاجران أنت وزوجك، أريد أن أعرف؟ وماذا يغضبك؟ ولماذا هي غاضبة؟ فين المشكلة؟
ميناكموس 2: يا سيدي، أنا لا أعرفك ولا أعرف اسمك. لكنني أقسم بالإله جوبيتر وبكل الآلهة أنه...
سينيكس: تقسم؟ على ماذا، على أي شئ؟
ميناكموس 2: على أنني لم أفعل شيئا سيئا إلى هذه السيدة، التي تتهمني بسرقة فستانها.
الزوجة: شهادة كلها كذب وزور.
ميناكموس 2: أنا إذا خطيت عتبة هذا البيت، الذي تعيش فيه، سأكون أتعس التعساء في هذا العالم.
سينيكس: ما معنى أنك لن تخطي عتبة باب البيت الذي تسكن فيه؟ لابد أنك مجنون!
ميناكموس 2: هل تقول، سيدي، أنني أسكن في هذا البيت؟
سينيكس: أتقول أنت أنك لا تسكن فيه؟
ميناكموس 2: أنا أقول أنني حقا لا أسكن فيه.
سينيكس: كيف تقول أنك لا تسكن في هذا البيت، إلا إذا كنت قد غيرت سكنك البارحة؟ (يهمس في أذن ابنته) ما رأيك في هذا؟ هل غيرت سكنك، أم لا؟
الزوجة: إلى أين تذهب؟ ولماذا تفعل مثل هذه الأفعال؟
سينيكس: لقد اختلط على الأمر، أنا واثق تماما أنني لا أعرف شيئا.
الزوجة: هذا واضح بالتأكيد. إنه يسخر منك. ألا ترى سلوكه؟
سينيكس: طيب، طيب، يا ميناكموس. لقد أخذت نصيبك من التريقة والمزاح. الآن،دعنا نتكلم جد بعض الشئ.
ميناكموس 2: معذرة سيدي، ما شأني بك؟ من أين أتيت؟ من أنت؟ وما دخلي أنا بك أو بها؟ إنها حقا مصدر متاعبي؟
الزوجة: (تهمس لوالدها) أنظر. ألا تبدو عيناه مضحكتان؟ أنفه مخضر بعض الشئ. إنه ينظر ويبحلق بطريقة غريبة. أنظر!
ميناكموس 2: (إلى المشاهدين) يا لها من فرصة عظيمة. يقولون أنني مجنون. لماذا لا أدعي الجنون؟ هذا سوف يبعدهم عني. (يترك ذراعيه يتدليان، ويفغر فاه)
الزوجة: أنظر إلى ذراعيه المتدليان. أنظر إلى فمه. (تجري إلى أبيها) ماذا أفعل الآن يا أبي؟
سينيكس: دعينا نهرب من هنا. (يدفع ابنته خلفه ويقف ثابتا، ملوحا بعصاه لميناكموس 2)
ميناكموس 2: (يندفع نحوهم ويتظاهر بأنه مجنون) ياهو! ياهو! ياهو! أيها الإله باخوس، أسمعك تناديني! هل تناديني إلى أعماق الغابة للصيد؟ (سينيكس وابنته يجريان إلى الجانب المعاكس للمسرح) أنا يا باخوس أسمعك، لكنني لا أستطيع الحركة من مكاني، لأن على يساري كلبة صيد تراقبني، وخلفي جدي معفن يترصدني.
سينيكس: لماذا أنت...
ميناكموس 2: (يندفع نحو سينيكس ويشوح بقبضة يده في وجهه) أيوه، أبوللو يحثني على تحطيم رأسك.
الزوجة: (تندفع وتلقي بنفسها بين ذراعي أبيها) آه يا أبي! إنه يهددك بالضرب.
ميناكموس 2: (يجري وراء الزوجة على المسرح، ثم يخاطب المشاهدين) إنهما يعتقدان أنني معتوه. لكن هما المعتوهان.
سينيكس: ماذا عسانا أن نفعل؟ هل تعتقدين أنه من الواجب استدعاء الخدم؟ نعم، سأقوم بذلك. سأذهب لإحضار بعض الرجال لمسكه وربطه بالحبال داخل البيت قبل أن تزداد حالته سوءا وقبل أن يسبب المزيد من المشاكل.
ميناكموس 2: (إلى المشاهدين) آه، آه. لقد وقعت في مأزق. إذا لم أفعل شيئا، سيأخذونني إلى داخل البيت. (يتظاهر ثانية بالجنون) نعم، أيها الإله أبوللو، إنني أسمعك. بعد العد لرقم ثلاثة، أقوم بلكم وجهي بقبضتي حتى أخلع وجهي من رأسي! واحد، اثنين، اثنين ونصف.
سينيكس: (يخاطب ابنته) اجري إلى البيت بسرعة.
الزوجة: أنا أجري. (عند الباب) راقبه أبي. هل كنت تعتقد أنني سأعيش لكي أرى شيئا مثل هذا. (تدخل البيت)
ميناكموس 2: (إلى المشاهدين) حسنا، هذا جعلها تذهب. الآن يجب أن أتخلص من العجوز هو الآخر. (يتظاهر بالجنون) نعم، أبوللو...تريدني أن أضربه بعكازه؟ طلباتك أوامر يا أبوللو. (يقفذ لكي يأخذ عكاز العجوز، لكن سينيكس يستميت في مسك العكاز)
سينيكس: ستضع نفسك في مشكلة كبيرة إذا تجرأت ولمستني أو اقتربت مني خطوة أخرى.
ميناكموس 2: (يواجه المشاهدين، ويتظاهر أنه يخاطب الإله أبوللو) تقول احضر بلطة؟ واستخدمها طيخ طاخ طيخ. (يتظاهر بأنه يحمل بلطة في يده، ويذهب في اتجاه سينيكس ببطء)
سينيكس: (إلى المشاهدين) حسنا، الآن، يجب أن آخذ كل الحذر. نعم، أنا بدأت أقلق منه ومن أفعاله. إذ ربما يأذينني حقا. (يقف ثابتا، وعكازه مرفوعا في الهواء)
ميناكموس 2: طلباتك كثيرة يا أبوللو. الآن تطلب مني أن أقود عربة حربية، تجرها أحصنة برية، وأدهس بها هذا الأسد العجوز عديم الأسنان. الآن أنا أقود عربتي الحربية، والسوط في يدي. انطلقي أيتها الأفراس. دعوني أسمع وقع حوافركن. (يتحرك على المسرح وكأنه يقود العربة الحربية، ويقترب شيئا فشيئا من سينيكس)
سينيكس: (إلى المشاهدين) أيتها الآلهة، لقد تدهورت حالته. لقد فقد عقله تماما. لقد كان منذ فترة قصير بكامل عقله. إنها نوبة جنان مريعة ومفاجئة قد أصابته. سأذهب لكي أحضر الطبيب بأسرع ما يمكن. (يترك المسرح)
ميناكموس 2: (إلى المشاهدين) أخيرا، تخلصت من كلاهما. لكن، لماذا أنتظر هنا؟ لماذا لا أذهب للسفينة سالما حالما أستطيع؟ من فضلكم جميعا، إذا جاء العجوز ثانية، لا تخبروه إلى أين ذهبت. (يخرج. ثم يعود سينيكس)
انتهى الجزء الثالث
#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرقص الشرقي والكبت الجنسي
-
الأخوين ميناكمي، لبلاوتوس 2/4
-
الأخوين ميناكمي، لبلاوتوس 1/4
-
الأخلاق عند أرسطو، والصداقة عند مونتين
-
شيخ الأزهر ونظرية التطور
-
هل ينتصر الدين في معركته ضد الإلحاد؟
-
جرة الذهب، لبلاوتوس
-
الحل الأمني وحده لا يكفي لمحاربة الإرهاب
-
سنة سودة ولا أمل في إصلاح ديني
-
أرسطو، فكر تحتاجه بلادنا (2)
-
أرسطو، فكر تحتاجه بلادنا
-
البيت المسكون، لبلاوتوس
-
الخديوي إسماعيل المفترى عليه
-
الكستيس، ليوريبيديس - هل يمكن أن تفدي الزوجة زوجها بحياتها؟
-
نساء طروادة، ليوريبيديس - صرخة ضد الحرب والعبودية
-
إفيجينيا، ليوريبيديس - التضحية بالأبناء إرضاء للرب
-
إلكترا، لسوفوكليس
-
أنتيجون لسوفوكليس، أقدم صرخة في وجه الدكتاتورية
-
الدراما الإغريقية
-
بروميثيوس مغلولا لأسخيلوس
المزيد.....
-
لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن
...
-
مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد
...
-
لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟
...
-
إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا
...
-
مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان
...
-
لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال
...
-
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
-
كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
...
-
الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
-
مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|