أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - كفاكم عبثا بالوحدة الوطنية














المزيد.....

كفاكم عبثا بالوحدة الوطنية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 12:50
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


منذ باكورة الاستقلال الوطني السوري وتحديدا منذ ستة عقود بمافي ذلك سنوات الثورة الراهنة لعب كل من التيارين البعثي والإسلامي السياسي الدور الأبرز في الافراط بالسيادة والتماسك المجتمعي وضرب أسس الشراكة بين المكونات الوطنية المتعايشة واثارة النعرات الدينية والمذهبية وتسعير النزعة العنصرية في الكيان السوري المركب التعددي ولنا في ذلك آلاف الأمثلة والشواهد والقرائن .
بعد سقطة نظام البعث المدوية باندلاع الانتفاضة الثورية من جانب الغالبية السورية الساحقة التي دخلت عامها الرابع كان الأجدر بكل بعثي ومهلل وموال لنظام الاستبداد ممن تتوفر فيهم الحدود الدنيا من الوطنية الإعلان عن الندامة وإعادة النظر والاعتذار من كل السوريين لاأن يتسلل البعض من هؤلاء بكامل فكرهم السابق الى صفوف – المعارضات – وكأن شيئا لم يكن ويواصل نهجه السابق دون أن يرف له جفن بل يتصدر الآن في بث السموم واثارة الفرقة والانقسام بين مكونات الوطن الواحد تحت شعارات غير واقعية عفى عليها الزمن من قبيل ( سوريا عربية شاء الكرد وغيرهم أم أبوا لأنهم دخلاء ومتسللون و90% من السوريين عرب ولامكان لغيرهم في الحاضر والمستقبل والذي لايقبل اسم " الجمهورية العربية السورية " فليرحل ) .
جماعات الإسلام السياسي ورأس حربتها الاخوان المسلمون التي أودت بالثورة الى الانهيار وتتحمل كامل المسؤولية الوطنية والأخلاقية وبدلا من ممارسة النقد الذاتي ومراجعة الأخطاء والخطايا تشارك التيار البعثي في المزاودات القوموية تجاه الكرد وأتباع الأقوام والديانات والمذاهب الأخرى هذان التياران وفي أوج ازدياد المخاطر على القضية السورية وفي عز المعركة المستمرة وفي ظروف تتطلب المزيد من التماسك والتعاضد ووحدة الصفوف يمضيان قدما في نهجهما التقسيمي المفرق للصفوف الحاقد على كل ماهو ليس مسلما سنيا أو عربيا .
لسنا بحاجة من أصدقائنا ليقرروا مصيرنا بدلا عنا أو يستبقوا الزمن قبل أن نرسم نحن طريقنا ونمهد لبناء مستقبلنا لأننا نحن الكرد عانينا الأمرين في الحقب والعقود الماضية الى حد مايشبه الإبادة ومخططات الامحاء والتمثلية القومية وتغير التركيبة الديموغرافية لمناطقنا ومازلنا نعاني الحرمان والتجاهل فالكرد أدرى بتعقيدات قضيتهم وهم من سيعيشون ويتعايشون مع مكونات المنطقة وأقوامها في جميع الأحوال وكل الاحتمالات بموجب عقود اجتماعية وسياسية جديدة وشراكة لانهاية لها بمختلف الأشكال دولة مستقلة بعلاقات الصداقة والتبادل والتكامل الاقتصادي أو فدرالية أو حكم ذاتي ضمن الاطار الاتحادي المشترك أو جوار جغرافي وتبادل اقتصادي أما بخصوص تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول الدولة الكردية فلاشأن لنا بها وسيبقى الكرد أصحاب رسالة السلام بين شعوب المنطقة وبحكم عوامل التاريخ والجغرافيا والثقافة أقرب الأصدقاء الى العرب والترك والإيرانيين ومتعاطفين مع القضية الفلسطينية وحلها سلميا حسب قرارات الأمم المتحدة وعلى أساس حق تقرير المصير هذا من حيث الرؤية الإنسانية والأبعاد المبدئية ناهيك عن الوقائع على الأرض والمنطلق المصلحي البحت الذي يقضي بالتقارب وليس التباعد .
أما من الجانب الآخر فان فشل العملية السياسية الديموقراطية في العراق أو تلكؤها وانكفاء الثورة السورية ولو الى حين وترسيخ الحكم التيوقراطي الشوفيني بايران وتردد مراكز القوى في النظام التركي في حسم الحل النهائي للقضية الكردية لايعفي الكرد وحركاتهم السياسية من إدارة الظهر والبحث عن ذرائع لخيارات قد لاتكون مفروشة بالورود عليهم القبول بتحمل المسؤولية الوطنية الى جانب القومية والموامأة بينهما وقد تكون اقل حجما من مسؤولية الشركاء الآخرين كقوميات سائدة وحاكمة حتى لو تراءت ملامح تبدلات في النظام الإقليمي وانهيار مساند الأسلاك الشائكة التي حمت الحدود التاريخية لتقسيمات اتفاقية سيكس – بيكو بعد نحو قرن من انتصابها ( عشوائيا أو عن سابق تخطيط ) بمعزل عن إرادة شعوب المنطقة ومكوناتها من المفيد للكرد أن يشاركوا الآخرين في إعادة بناء النظام االشرق اوسطي الجديد – قيد التشكل منذ توقف الحرب الباردة - لانهم لم يكونوا لوحدهم ضحية الفرص الدولية وبالتالي عليهم حتى يتفادوا العزلة من القوى الدولية العظمى وشعوب المنطقة وموجات عداوات جديدة االاستمرار في العملية السياسية والمطالبة بتعزيز دورهم فيها وليس مغادرتها وهو استحقاق مشروع لتوفر ميزات للحركة الكردية تفتقدها حركات الشعوب المتعايشة مع الكرد من وفي المقدمة بنيتها العلمانية الصلبة ورفضها ( مع استثناء جماعات – ب ك ك - الحديثة العهد ) لكل النزعات الأصولية الدينية والطائفية والعنصرية والعنفية الإرهابية .
التفاهم الكردي مع محيطه العربي والتركي والإيراني في أية خطوة حول المصير يشكل أساس التعايش بين الأجيال القادمة وحائلا دون اندلاع حروب جديدة حيث عاناها الكرد طيلة قرون ولاعودة اليها بعد الآن .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية والحرب على الإرهاب
- تعقيب على مقالة عبد الرحمن الراشد
- في إعادة - تموضع - القوى السائدة
- صدق - أوباما - ولو لمرة واحدة
- عندما ترقص - النخبة - على أنغام - داعش -
- - كردستان أو الفناء -
- الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد
- حول الدعم العسكري الأمريكي لكردستان
- مرة أخرى جماعات – ب ك ك – تصاب بالخذلان
- وفاء لذكرى كونفرانس الخامس من آب
- بصراحة الى الأصدقاء الفلسطينيين
- ردا على ملاحظات بشأن مسيحيي الموصل
- الجذور الثقافية لاضطهاد مسيحيي الموصل
- استخلاصات على طريق معالجة الأزمة
- ونحن في حيرة من أمركم ياأصحاب – الائتلاف -
- على الكرد النأي بالنفس عن الفتنة السنية – الشيعية
- في مئوية اتفاقية سايكس – بيكو
- لايعيد التاريخ نفسه ولكن المواقف يعاد انتاجها
- نعم للاستمرار في مواجهة إرهاب دولة الأسد أولا
- لاتجعلوا من حبة داعش قبة الثورة


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - كفاكم عبثا بالوحدة الوطنية