أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - أن نحترم نصرنا وعقولنا














المزيد.....

أن نحترم نصرنا وعقولنا


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 22:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


ويبقى السؤال هل انتصرنا أم هزمنا قائما وهل هناك نصر كامل أو هزيمة كاملة وهل أجرينا جرد حساب لحالتنا وما وصلنا إليه وأي القواعد يمكن أن تنطبق على حالتنا وهل يحق لأحد فينا أن يوجه نقدا مهما كان بسيطا لأدائنا
لماذا من حق جمهور العدو أن يقول رأيه بصراحة وليس من حقي أن افعل ذلك أبدا فنخجل من نقد ذاتنا ومن لوم ذاتنا وبالتالي لا نصل إلى التصحيح لان احد لا يملك القدرة على نقد القائد ايا كانت مرتبته بل إننا قد نجرؤ على نقد الله ونسامح على فعلتنا ولا نسامح على نقد رئيس مجلس قروي.
لماذا لا يجوز لنا أن ننتقد أو نوجه أو نبحث أو نقترح وفقط من حق الزعيم أن يقول ما يريد وعلينا أن نصفق له بدون تفكير بما قال. هل حققنا فعلا نصرا كاملا حتى نملأ الدنيا ضجيجا باحتفالات النصر وجراح المصابين لم تندمل بعد وتراب الشهداء لم يجف بعد.
أي نصر حققنا إذن ولم لم نحدد بدقة أوجه انتصارنا ولم نتحدث أو لا ينبغي أن نتحدث عن إخفاقاتنا ما دمنا بشر عاديين نخطيء ونصيب ولسنا معصومين عن الخطأ.
نعم انتصرنا بالكثير من الجوانب
انتصرنا لأننا صمدنا كما لم يفعل احد بتاريخ الكفاح الفلسطيني
انتصرنا لان الرعب دب بقلوبهم كما لم يحدث من قبل
انتصرنا لان مصالحهم تعطلت وتوقفت حياتهم
انتصرنا لان جمهورهم نزح عن بيوته كما لم يفعل من قبل
انتصرنا لأنهم لم يحققوا أهدافهم كما حلموا
انتصرنا لأننا جعلناهم يقفزون عن مقاعدهم غير مصدقين فعلنا
انتصرنا لأنهم لم يعودوا يعرفون كل ما لدينا ولم يعودا قادرين على اختراق حتى ملابسنا كما كان من قبل
انتصرنا لأننا استعدنا القدرة على حشد التأييد العالمي لقضيتنا
انتصرنا لأننا فضحنا وهم ديمقراطيتهم أمام العالم
انتصرنا لان دم أطفالنا بات عار على جبينهم وجبين من يؤيدهم
انتصرنا لأننا كشفنا سائر التحالفات على الأرض ورفعنا الستر عن بعضهم
انتصرنا لأننا أعدنا قضيتنا إلى واجهة الدنيا من جديد
ونعم علينا أن نعترف أننا لم ننتصر أيضا في الكثير من القضايا
لم ننتصر لأننا خضنا المعركة منفردين حتى بأسماء عملياتنا وكان كل يغني على ليلاه وحتى باحتفالات النصر احتفل كل بمفرده وتعمد تغييب اسم الآخر
لم ننتصر لأننا لم نحضر جيدا للمعركة فلم نحسب حساب سلاح الجو لا بأدوات مقاومته ولا بوسائل حماية لناسنا
لم ننتصر لأننا لم نضع شرطنا الوحيد على الطاولة وهو طرد الاحتلال وتحرير الأرض حتى لو كنا غير قادرين على تحقيقه وظهرت مطالبنا كمطالب حياتية عادية لا تصل لمستوى الحقوق الوطنية لشعبنا
لم ننتصر لأننا أبدا لم نوضح للكون وللعالم حزننا على شهدائنا وجرحانا وبيوتنا وبلادنا مصانعنا ومساجدنا بل قدمنا صورة الذي يفرح بالموت
لم ننتصر لان وحدتنا كانت ولا زالت ويبدو أنها ستبقى هشة وغير قادرة على الحياة على ما يبدو بل أننا في الكثير من المنحنيات ظهرنا وكان كل منا ينفذ أجندة أخرى غير أجندة فلسطين
لم ننتصر لأننا لم نضع جدولا زمنيا واضحا لخلاص جماهير غزة من معاناتها الإنسانية
لم ننتصر لأننا عدنا إلى أول ورقة مصرية طرحت علينا ورفضناها
لم ننتصر لأننا قلنا إن اتفاق 2012 بات وراء ظهرنا علنا ثم قبلنا علنا أن يكون المرجعية
لم ننتصر لأننا حتى لم نستعيد أسرى صفقة وفاء الأحرار ولم نفرج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو
لم ننتصر لأننا حتى لم نحدد موعدا لمطارنا الذي كان ومينائنا الذي كان
لم ننتصر لان مطالبنا باتت استعادة لانجازات أوسلو التي سلبت منا وباتت انجازات أوسلو اللعين وما جاء به انجازا على انهار دمنا بعد أن كانت انجازاته خيانة بدون دم.
لم ننتصر لان لا تواريخ لتنفيذ أي شيء وفي المقدمة الاحتياجات الإنسانية لثلث مواطني غزة والذي سيبدؤون غدا بالبحث عن هتافات النصر كبديل لسقف البيت أو طعم الخبز ولن يجدوا.

علينا إذن أن نقرا وجهي العملة في آن معا وان لا نضع رؤوسنا في الرمل إلا إذا كان ما اعتقدنا انه نصر هو نصرنا الأخير وخلاف ذلك فان الحرب لم تنتهي واعتقد أنها لن تنتهي ما دام الاحتلال يجثم فوق أرضنا ويصادر حقوقنا بالقوة.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصيدة المقاومة القاتلة
- صاروخ الشعب الذي لا يقهر ... عودة 9م
- أرض واحدة امة واحدة
- من قتل ياسر عرفات ... اي سؤال هذا
- خيارات وخيارات الا المفاوضات
- مقدمات للبيان القومي العربي الأخير
- العودة إلى الأصل فلسطين التاريخية كونفدرالية أو موحدة
- استحقاق أيلول والمخاطر المحدقة
- رسائل فلسطيني الى امراة نائية
- إنهاء الاحتلال المشروع الوطني الفلسطيني الوحيد
- الحداثة في التفكير السياسي الفلسطيني
- العلمانية عند العرب...من الاصالة الى البؤس
- جتمعة الفرد ... فلسفة بناء الذات من خلال الآخر
- بلستاين داي
- من شحيبر الى دولة رئيس الوزراء
- فذكر ان نفعت الذكرى
- في مواجهة العنصرية
- الحرية للسريين معا
- وحدة فتح ... مهمة كل الفلسطينيين
- الاعلان اليساري مقدمات ضرورية


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - أن نحترم نصرنا وعقولنا