أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسامة الساعدي - متى يلتفت العالم لنزيفنا المستمر؟














المزيد.....

متى يلتفت العالم لنزيفنا المستمر؟


أسامة الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 12:16
المحور: المجتمع المدني
    


طالما تساءلت بيني وبين نفسي: لماذا لا يتدخل العالم بسرعة لحل مشاكل العرب والمسلمين؟ لماذا إذا حدثت حرب أو أزمة في مكان آخر من العالم نجد أن مجلس الأمن يتحرك بسرعة والدول الكبرى تتحرك بسرعة وتتخذ الإجراءات الفورية اللازمة لوقف نزيف الدم، بينما نحن العرب والمسلمين نزيفنا مستمر ولا يلتفت إلينا العالم إلا بعد أن يُقتل الآلاف وتُدمر المدن وينتشر الخراب في كل مكان؟.

أعرف أن كثيراً منكم سيقول: «لأننا مسلمون». تقولون هذا لأننا تربينا على نظرية المؤامرة واستعداء الآخر، نظن أن الجميع يكرهنا ويريد إبادتنا.

أنا أعتقد أن المجتمع الدولي قد تعب منا ومن مشاكلنا المستمرة التي لا تتوقف. انظروا إلى تاريخنا: كله حروب ودماء وأشلاء. نحن أمة تختلق الأزمات من العدم ! نخرج من أزمة وندخل في أزمة أفظع منها. لذلك تركنا العالم لوحدنا؛ وتباطأ عنا وانشغل بحل مشاكل غيرنا؛ لأن مشاكلنا وأزماتنا وحروبنا لا تنتهي.

متى يأتي ذلك اليوم الذي نتفاهم؟ ونتلاحم؟

متى يأتي ذلك اليوم الذي نتصالح فيه مع ذاتنا، ومع أبناء جلدتنا وأخوتنا من بقية الناس؟

متى يأتي ذلك اليوم الذي نفهم فيه أن الاختلاف من طبيعة البشر، وأن الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى الأحقاد والقتال والتناحر؟

متى يأتي ذلك اليوم الذي ندرك فيه أن بلداننا ليست ملكاً لهذه الطائفة أو تلك، ولا لهذه القومية أو تلك، ولا لهذا الحزب أو ذاك، بل هي ملك لأهلها جميعاً، على اختلاف أديانهم وألوانهم ولغاتهم؟

وأخيراً، متى يأتي ذلك اليوم الذي تشرق فيه الشمس على بلداننا وقد عمّ فيها الأمان والرخاء والأخوّة والسلام؟.

ربما يكون هذا حلماً شيّده الخيال؛ ولكن ثقتنا بالله كبيرة جداً؛ ومن بعده بأجيالنا الشابة، وبأجيالنا القادمة التي لم تولد بعد؛ فعسى أن ترجع إلى رحاب العقل ولا تكرر ما فعلته الأجيال السابقة.



#أسامة_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى صديقي المثقف السني
- العرب ومفهوم المواطنة
- الخلاف والاختلاف
- نموذج من إفرازات خطاب المؤسسة الدينية
- التفسير العقلاني للقرآن الكريم
- وقفة مع قراءتنا للتاريخ
- سنة وشيعة؟ أم عراقيون فقط؟


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسامة الساعدي - متى يلتفت العالم لنزيفنا المستمر؟