جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 15:33
المحور:
كتابات ساخرة
أغلب القادة والساسة وضباط الجيش العراقي والشرطة وأصحاب النفوذ ومقدمي البرامج التلفزيونية وبعض الممثلين أراهم على شاشات الفضائية وهم يحاولون إخفاء ولملمة (كروشهم )التي تكبر وتنمو بشكل يفوق نسبة نمو الاقتصاد الماليزي ..!
لا شيء ينعش الحوار في المنطقة الخضراء إلا العزائم والولائم المتبادلة كل ليلة بين القادة السياسيين، من الوزراء والوزيرات والنواب والنائبات، خاصة في شهر رمضان أو بعده حيث تظهر على أوضح صورة عادات الأكل والشرب المخالفة لكل كتب التغذية الطبية الصحية.! يعتقدون أن (المنصب) يكبر كلما كبر (الكرش) وهم لا يعلمون بأن (الكرش) هو نوع من (الورم) لا يتمكن الأطباء من استئصاله..!
أحاديث سياسية ، طائفية أو ديمقراطية ، عن الشاي واسعار العقارات والفساتين النسائية وحفلات الزواج الجديدة لأبناء الشخصيات السياسية ، تجري حول موائد وضعَ الداعي إليها أنواعاً من التمن الأحمر والأبيض ، والقوزي، والسمك المشوي والمقلي ، والمعكرونة ، والتشريب، والدجاج المحمص، والبطاطا، وشوربة العدس، وكبة البرغل مع كبة حلب، ومرقة الباميا والشبزي ، والفسنجون ، والقيمة والتكة والكباب وغيرها من أنواع النشويات والحلويات الغنية بالدهون والسكر..!
كما أنه بالأكل والشرب فقط يبرهن غالبية الضباط العسكريين من حاملي الرتب الكبيرة أنهم ليسوا (جيشاً رياضياً) ..! الطعام الزائد الذي يتسابقون إليه يومياً في بيوتهم وفي معسكراتهم يجعل الشحم واللحم متوزعاً على كروشهم من دون نظام لأنهم يستخدمون نظام ريجيم يقوم على عدم استخدام الشوكة والملعقة والسكين أثناء تناول وجبات غذائهم ..! انظروا اليهم في التلفزيون وأرفعوا أيديكم إلى الله سبحانه وتعالى أن يكون في عون الجنود وضباط الصف كي لا يرثوا أساليب ضباطهم من ذوي النياشين والرتب الكبيرة في تنمية كروشهم ..!
يقال أن المرأة الإنكليزية تتمنى أن يكون زوج جارتها مكرشاً، الايطالية تريد سائقها مكرشاً، الامريكية تتمنى الكرش لزوج أختها ، أما العراقية فتتمنى أن يصبح زوجها القيادي بالمنطقة الخضراء فائزاً بلقب أكبر كرش بالعالم ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• صارت الدولة الديمقراطية العراقية معروفة بالغرب أنها (دولة الكروش الاتحادية)..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي 18 – 8 – 2014
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟