أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - تصورات لمعالم رحلات داعش السياحية !















المزيد.....

تصورات لمعالم رحلات داعش السياحية !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 13:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


على غرار الرحلات والسفرات السياحية التي تقوم بها بعض الشركات لبعض مناطق العالم الجميلة الممتلئة حياة والزاخرة بالجمال والروعة، بدأ تنظيم داعش مؤخراً بتسيير رحلات " سياحية " لعناصره بين شمال سوريا وغرب العراق، من اجل تعريفهم بــ" الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم " والتي اعلن فيها قبل حوالي شهر " الخلافة ".
وتنظم الرحلات التي بدأت بعد تسمية البغدادي " أميراً للمؤمنين " يومي الاحد والاربعاء من كل اسبوع، وتنطلق في سيارات، تخلو من السلاح، ترفع رايات داعش ترافقها سيارات فيها مسلحين. ولايُسمح للرجال والنساء في هذه الحافلة بالجلوس سوية، بل تجلس النساء في الخلف، والرجال في المقدمة، ويقوم سائق الحافلة "ببث أناشيد عسكرية طوال الرحلة" على حسب مايقوله ناشط يُدعى هادي سلامة، لوكالة فرانس برس .
واغلب من يشارك في هذه الرحلات، بحسب التقرير، هم من " الجهاديين الأجانب" الذي لايحتاج اي منهم لجواز سفر في هذه الرحلة، ويستطيعون النزول في أي مكان يرغبون فيه، حيث يرافقهم رجل يتحدث لهم عن المناطق التي يتم زيارتها في هذه الرحلات التي هي بالطبع " ليست مجانية، وسعرها يختلف بحسب المسافة التي يصل اليها الركاب" الذي منهم من المتزوجين حديثا.
اتصور في رأيي ان المرافق الذي يسير مع الرحلة سوف يبدأ الحديث عن معالم دولة داعش السياحية وانجازاتها وما صنعت في هذه المرحلة بدءا من الشارع العام الذي تسير فيه الحافلة، حيث سيشير لهم الى ان التنظيم كان يقيم سيطرات وهمية في هذا الشارع ويقوم بانزال الراكبين من الحافلات والسيارت المارة فيه فيسألهم عن انتمائاتهم الطائفية وعلاقتهم بالدولة والحكومة ويقوم، بعدها، بقتل كل شيعي او كل منتسب امني او اي شخص يعمل موظف في الحكومة المركزية او المحلية من غير محاكمة ولاشهود ثم نترك جثثهم في الصحراء، كما يقول المرافق، تاكلها ليلا كلاب الصحراء ، ولو نطق تراب هذا المكان لتحدث عن عمليات قتل وذبح المئات من المسلمين...والحمد لله والله اكبر !
ثم يلتفت المرافق الى احد المسلحين المتزوج حديثا ليقول له : اعترضنا سيارة كان فيها زوجان شابان من الشيعة وكانت منقبة ايضا مثل زوجتك... اخذنا الرجل لقتله فرفضت زوجته ان تتركه ولذا قمنا بقتلها معه على الرغم من انها كانت حامل بشهرها السابع ...والحمد لله والله اكبر !
ثم يقوم المرافق بانزال راكبي الرحلة من عناصر التنظيم قرب ثكنة عسكرية محترقة ويوضح لهم ان هذا المكان كان يضم جنود شباب مسلمين شيعة وايضا سنة قتلناهم وحرقنا جثثهم غدرا لانهم يعملون مع الحكومة على الرغم من علمنا ان بعضهم لايعمل في الجيش والشرطة ايمانا منه بالحكومة والدولة وانما من اجل سد رمق عيشه ! واطعام عائلته ! ولكننا برغم ذلك قتلناهم وحرقناهم ايمانا منا بوصايا خليفتنا ابو بكر البغدادي... والحمد لله والله اكبر !
ثم يركبون الحافلة وينتقلون لمكان آخر ويصلون لبيت محترق ومتهدم فيوضح لهم المرافق بان هذا البيت يعود لرجل يعمل في الصحوة ممن ثار ضد تنظيمنا، فقمنا ليلا بوضع عبوات في بيته وفجرناه وقتلناه مع زوجته واولاده وكان لديه اب عجوز وام طاعنة في السن قُتلا ايضا وكلهم من اهل السنة، لكن هذا لم يمنعنا من قتلهم لان ابنهم من الصحوة... والحمد لله والله اكبر !
ثم تتحرك الحافلة وتصل لمسجد محطم ولم يتبق منه الا هيكله ! فينزل اعضاء التنظيم ليكمل المرافق لهم شرح الاحداث فيبين لهم انه كان في هذا الجامع رجل دين من اهل السنة لكنه كان ينتقد ما يقوم بها تنظيمنا ويطالبنا بمراعات حدود الجهاد الحقيقية لذلك ارسل التنظيم احد افرادنا الانتحاريين وباغته بينما كان يصلي في شهر رمضان حيث في الركعة الثانية وقبل الدعاء فجر عنصرنا بقربه فقتله وقتل عشرات المصلين من السنة الذين كانوا يستمعون اليه واحترق الجامع والكثير من نسخ القران التي كانوا يقرأون بها في شهر رمضان... والحمد لله والله اكبر !
ثم تسير الحافلة الى بيت مهجور في الصحراء ويترجلون ليدخلوا اليه لكي يجدوه ممتلئ بالدم والرؤوس المقطعة ليفاجئهم المرافق بالقول بان في هذا المكان كنا نطبق شرع الله على بعض الاسرى الذين لاتسمح الظروف بقتلهم اثناء اسرهم حيث نأتي بهم الى هنا ونقوم بقطع رؤوسهم ووضعها على صدرهم ثم تصويرها ليشاهد العالم اجمع بسالة رجالانا... والحمد لله والله اكبر !
وفي غرفة اخرى تضم فراش ووسادة يوضح المرافق بان هذه المكان هو للزواج من الاماء الاسرى التي نعتقل او نقتل رجالاتهم فيصبحن أماء لنا نفعل بهن مانشاء كما اوصانا ونصحنا مشايخنا... والحمد لله والله اكبر !
ثم تخرج الحافلة وتسير على الشارع العام فيمرون على سيارة لم يبق منها الا اثرا صغيرا يسمى " بقايا سيارة" فتقف حافلة الرحلة لكي يشرح لهم المرافق وهو يؤشر بيديه على السيارة فيقول هذه سيارة مفخخة وضعناها في الطريق العام من اجل تفجيرها بعضو في مجلس المحافظة ممن أنتخبه أهل المحافظة حيث مرت سيارته بقرب السيارة المفخخة ولكن حينما انفجرت لم يصاب المطلوب باذى بل قتل حوالي عشرين شخص من المارة في الشارع... والحمد لله والله اكبر !
ومرت الحافلة قرب جسر مُهدم فتحدث المرافق عن تفجير هذا الجسر في حادثة شهيرة حينما كان يمر فوق الجسر موكب زفاف حيث تم تفجير الجسر وسقط الكثير من الناس في مياه النهر وسمعنا بان العريس كان من هؤلاء الذين سقطوا في النهر ولحد الان لم يتم العثور على الكثير من الجثث التي سقطت في النهر... والحمد لله والله اكبر !
وفي نفس الشارع يتحدث المرافق باستهزاء عن احدى انجازات تنظيم حيث يقول : قمنا في التنظيم بقتل شرطي بعد ان اختطفناه من بيته وامام والدته التي ركلها احد المجاهدين ! اذ قطعنا راسه في مكان اخر وقمنا بوضع جثته في وسط الشارع بعد ان قام احد المجاهدين بشق بطنه ووضع كمية كبيرة من المواد المتفجرة فيها حتى تتفجر على من يحاول حمل جثته، وفعلا حينما جاء والده واصدقائه واخوته وارادوا حمل الجثة انفجرت عليهم وتقطعت اجسادهم وماتوا جميعا...وسمعنا بعد ذلك ان والدته توفيت حزنا عليهم ...والحمد لله والله اكبر !
ويوضح المرافق لهم بعد ان يصعدوا الى الحافلة بان انجازات التنظيم التي شرحتها لم تقتصر على هذه المناطق التي تسيطر عليها الان بل فعلنا مثلها واكثر من ذلك في بغداد وجميع المحافظات الاخرى خصوصا الشيعية منها التي قتلنا الالاف منهم وفجرنا مئات المفخخات وارسلنا عشرات الانتحاريين لكي يدمروا حسيناتهم وبيوتهم واسواقهم فضلا عن الكثير من عمليات الاغتيال والترهيب والتهجير وقطع الرؤوس وقصف الهاونات والصواريخ لتلك المناطق والتي حصدت آلآف القتلى من العراقيين.
تلك هي أهم معالم رحلات داعش السياحية في المناطق التي تخضع لسيطرتهم والتي طالتها سابقا ايديهم واجرامهم والتي سوف تمتد لتصل الى بغداد وكل محافظات العراق، ان لم نستيقظ ونتوحد وننسق العمل العسكري، والسياسي، ضدهم بمهنية واحترافية وعلى اعلى درجات الحذر والتأهب والقوة بعيدا عن الشعارات الفارغة والهوسات والاهازيج التي لن توقف داعشي عن ارتكاب مجازره اليومية !



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب محلل سياسي للايجار !
- غلطة داعش الثانية !
- المقبولية أم لغة الارقام ؟
- ماهو نوع شخصيتك في الفيسبوك ؟
- مهزلة جديدة ...تحالف عالمي ضد الشيعة !
- ليس باللافتات وحدها يُنتخب المُرشح !
- نواب الفيسبوك...واقنعة العصر الرقمي !
- البحرين تُمجد صدام حسين...يالعاركم !
- الطائفية الرقمية ....الجزء الرابع
- الطائفية الرقمية/ الجزء الثالث
- الطائفية الرقمية ....الجزء الثاني
- الطائفية الرقمية ......قراءة في تحولات مفهوم الطائفية / الجز ...
- العري المجتمعي في أزمة الانبار !
- صحيفة الشرق الاوسط...لقد بلغ السيل الزبى !
- العرب والخوف من زيارة المالكي لواشنطن !
- نواب يغشون..فكيف يحاربون الفساد!
- لماذا لم يستقل عراقي من قناة الجزيرة ؟
- عار اعلامي جديد ...آنيا ليوسكا !
- 6 فوراق بين عراق 2003 وسوريا 2013
- التصريح بالولاية الثالثة...أولوية سياسية خاطئة


المزيد.....




- وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 13 شخصًا جراء غارات إسرائيلية ال ...
- زيلينسكي يتوقع الحصول على مقترحات ترامب بشأن السلام في يناير ...
- مصر تتطلع لتعزيز تعاونها مع تجمع -الميركوسور-
- زالوجني: الناتو ليس مستعدا لخوض -حرب استنزاف- مع روسيا
- أكبر الأحزاب في سويسرا يطالب بتشديد قواعد اللجوء للأوكرانيين ...
- استطلاع جديد يوضح بالأرقام مدى تدهور شعبية شولتس وحزبه
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- هل تشعر بالتوتر؟ قد يساعدك إعداد قائمة بالمهام في التخفيف من ...
- النيابة العامة تحسم الجدل حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد ...
- نتنياهو: التسريبات الأخيرة استهدفت سمعتي وعرّضت أمن إسرائيل ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - تصورات لمعالم رحلات داعش السياحية !