عامر عبود الشيخ علي
الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 08:46
المحور:
المجتمع المدني
تحت شعار (لنعمل معا من اجل انهاء كل اشكال القمع والصراع الديني _ الطائفي _ القومي)، اقامت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان مؤتمرا صحفيا صباح يوم 26/7/2014 عن انتهاكات حقوق الانسان في نينوى ومناطق النزاع الاخرى في المحافظات العراقية وعلى قاعة منتدى بيتنا الثقافي بحضور عدد من منظمات المجتمع المدني والمثقفين ووسائل الاعلام.
خلال ذلك استعرض محمد السلامي سكرتير الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان الانتهاكات الحاصلة لحقوق الانسان قائلا "ان وجود حقوق الانسان تعني الاستقرار وانتهاكها يعني عدم الاستقرار، وهي حقوق اصلية لا يمكن انتزاعها كحق الحياة والتظاهر وحرية التعبير عن الرأي والتعليم والصحة وحق التدين وغيرها من الحقوق التي اقرتها الامم المتحدة".
مؤكدا "اردنا في هذا المؤتمر ان نؤشر على الاحداث بعد مرور (46) يوما على وجود داعش والمجاميع المسلحة في المناطق المحتلة في الموصل وبعض المناطق في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك، ونستعرض انتهاكات حقوق الانسان وتأثيرها على المجتمع، كما ان انتهاك حقوق المسيحيين الذين يعتبرون المكون الاصلي، من قبل القوى الارهابية واجبارهم على احد الخيارات اما دفع الجزية او التهجير او اعتناق الاسلام، كذلك ان وضع علامة على بيوتهم هو انتهاك ايضا ويعتبر تمييز عنصري اذ قامت داعش بوضع حرف النون (ن) على منازل المسيحيين، وان هذه الممارسة قد فعلها النازيون في المانيا سابقا بوضع حرف (J) الياء على بيوت اليهود.
واشار السلامي الى انتهاكات اخرى مارستها قوى داعش ضد اهالي محافظة نينوى تمثلت في النزوح القسري للمكونات الاخرى ولكل من يخالفهم وكذلك تفجير المراقد والكنائس والتماثيل، مؤكدا على مسؤولية الحكومة في أهمية وضع حلول استباقية والتنبؤ باعداد النازحين واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم وتوفير كافة مستلزمات اقامتهم بدلا من تركهم في العراء.
اما عضوة الهيئة الادارية للجمعية تضامن عبد المحسن فقد تناولت الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة والطفل قائلة "لقد تم تسجيل حالات عديدة من عمليات اغتصاب في اول دخول لقوى داعش، وكذلك تجنيد اعداد من النساء في القتال، كما سجلنا حالات وفاة للاطفال وعمليات اسقاط للحوامل داخل مخيمات النازحين".
مضيفة "كل هذا وهناك صمت دولي لهذه الانتهاكات الخطيرة وما تقوم به بعض المنظمات الانسانية المحلية والدولية غير كافية وقليلة بالنسبة الى حجم الكارثة الانسانية والتي تجاوزت المليون نازح جراء العمليات الارهابية والعسكرية، لذا نطالب الحكومة بحلول انسانية سريعة لانهاء تلك الانتهاكات".
وقد اغنى الحضور الجلسة بمداخلاتهم التي تناولت الانتهاكات التي تسببها قوى الارهاب والميليشيات في المناطق الامنة.
وفي نهاية المؤتمر اكد سكرتير الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان محمد السلامي على ان الجمعية ستنظم وقفة في الساعة السادسة مساءا من يوم الخميس المصادف 31/7/2014 في ساحة كهرمانة في بغداد ضد الانتهاكات الحاصلة للمسيحيين في الموصل والنازحين من المكونات الاخرى.
#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟