أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - فلسطين : انتفاضه بقرار رئاسي














المزيد.....

فلسطين : انتفاضه بقرار رئاسي


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4522 - 2014 / 7 / 24 - 13:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


جاء خطاب رئيس السلطة صادماً للشعب الفلسطيني، لقد كان رئيس السلطة في خطابه على يسار اليسار، الصمود الأسطوري للمقاومة فرض على الرئيس عباس لغة ألمقاومه ولو إلى حين وخاصة بعد فشل كافه التحركات مع مصر في إيقاف العدوان على قطاع غزه.
كانت ألقياده ألفلسطينيه دعت لأوسع تحركات في الضفة ألمحتله والشتات لدعم قطاع غزه، وكان ياسر عبد ربه قد خرج على الشعب بخطاب ناري تبنى فيه مطالب ألمقاومه ألفلسطينيه وأكد بـاسم ألقياده على التحرك الشعبي لدعم غزه.
خطأ كبير ارتكبته ألقياده باختيار عبد ربه لمخاطبة الشعب، فالمعروف عن عبد ربه عشقه لنهج التفريط حتى الموت، ولا ننسى أن عبد ربه عراب وثيقة جنيف سيئة الصيت، ، وعلى ذمة صحيفة الأخبار أللبنانيه كان ياسر عبد ربه قد اعتبر وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه عام 2008 خطاً كبيراً.
باتت حركه فتح تدرك أكثر من أي وقت مضى أنها في مأزق، لقد وضعتها اتفاقية أوسلو في الزاويه وهي الحركه التي قادت الكفاح الوطني الفلسطيني ولا زالت أدبياتها تؤكد على امتشاق السلاح كوسيله لتحرير فلسطين، ومؤخراً ارتفعت أصوات في وجه رئيس السلطه خلال جلسة اللجنة ألمركزيه، والقاعدة ألشعبيه للحركه تشارك بفاعليه في مواجهه جيش الاحتلال .
حركة فتح كما باقي الشعب الفلسطيني تدرك جيداً أن أنصار التسويه احنوا رؤوسهم للعاصفه التي تجتاح فلسطين جراء بطولات وصمود ألمقاومه في غزه، وبما أن السياسة متقلبه الشعار فالشعب الفلسطيني يتمنى أن يُصدق خطاب ألقياده التي حتى الأمس القريب كانت تفاخر بأنها ستمنع ألانتفاضه القادمه وان المفاوضات هي "الطريق الوحيد لتحرير فلسطين".
ألقياده ضد ألانتفاضه، هذا ما تحدث به رئيس السلطه أكثر من مره، والقياده مرتاحه للعبه القط والفأر وقطعه ألجبنه مع دولة الاحتلال، والقياده لا تُحترم حتى من أجهزتها الأمنية، فبعد الخطاب الناري لرئيس السلطه شكلت الأجهزة الأمنية في مدينه الخليل وبالتحديد في منطقة باب الزاويه حاجزاً بين المتظاهرين وجيش الاحتلال.
الفجوه بين الشعب الفلسطيني وقيادته تتسع باطراد، وهي بحاجه لجهود جباره لردم هذه الفجوه التي دفع الشعب ثمنها دماً واستيطاناً وفساد اقتصاد وانهيار قيمي قاده أباطرة التطبيع والفساد في فلسطين ألمحتله، وقد جاءت ألفرصه الذهبيه للقيادة ألفلسطينيه وعليها التقاطها لأنها من الصعب أن تتكرر، فالمجزرة المستمره بحق شعبنا في قطاع غزه فرصه لإعادة البناء وتصويب مسار السلطه ومسك دفه سفينة الشعب باتجاه بر الأمان.
بما أن الانتفاضة قادمه لا محاله، فمن مصلحة ألقياده التلاحم مع شعبها، وهذا يطلب الابتعاد عن الخطاب اللحظي واصدار المراسيم للشعب بالتحرك، لان الشعب يعيش الحركة الدائمه منذ سنوات غير أن نهج التسويه كان يراهن على تكبيل الشعب والسيطره عليه ولم يدرك ان للشعب الفلسطيني مقاومه عملاقه شكلت الملهم للشباب الفلسطيني في الضفة ألمحتله.
من الضروري وطالما العدوان مستمر على قطاع غزه أن يخرج رئيس السلطه إلى شعبه والتناغم مع ألمرحله، وهذا يساعد على تعزيز الثقه في أوساط الشعب ويدعم الخطاب المقاوم الذي ألقاه على الشعب، ومن الضروري إعادة التفكير في نهج التسويه الذي استنزف الشعب الفلسطيني وخلق حاله من الانكفاء في الموقف الشعبي والرسمي العربي تجاه القضية ألفلسطينيه.
ألانتفاضه لا تأتي بقرار رئاسي، لان ألانتفاضه بكل بساطه أسلوب حياه وليس موجه عابره، وياسر عرفات الذي كان يشعل مدن الضفة الضفة المحتله غاب عن المشهد حيث عم الخراب، وقد يكون المطلوب من القيادة ألفلسطينيه ورئيس السلطه الذي يختصر ألقياده في شخصه التراجع خطوتين إلى الوراء واتخاذ إجراءات صارمه بخصوص الوضع الداخلي الركيزه ألرئيسيه في مقاومة الاحتلال وهذا قد يؤدي لتعزيز الثقه بين الشعب وقيادته الشائخه.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد بطعم الدم
- فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه
- إلى حاكم مصر أم الدنيا
- في بيتنا داعش
- نضال أبو عكر: الفولاذ سقيناه
- رأس السلطه يفقد السيطره
- اتتفاضه من طراز جديد
- فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري
- ذكرى النكبه وفن الدجل
- حدث في منتجع الميغا لاند فلسطين
- حرامي عن حرامي بيفرق
- التطبيع: ما بين المثلية والمفعول به
- انشقي يا ارض
- هذا ليس بتطبيع!!!!!!
- على مرمى حجر من الحمد الله
- رساله للباب الفلسطيني العالي
- شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله
- مرفوض أمني : ممنوع التوظيف
- عن الاسطه والحاخام ليفنغر
- باعوا فلسطين بالجمله والمفرق


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - فلسطين : انتفاضه بقرار رئاسي