أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سيف الدين عفانة - ناجي العلي.. وقدر الإغتيال السرمدي














المزيد.....

ناجي العلي.. وقدر الإغتيال السرمدي


سيف الدين عفانة

الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 08:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


لن أقدّم ناجي العلي. ولن أقدّم هنا ولو حتّى تاريخ ميلاده لأنّ الذي يعرف فلسطين لا بدّ وأنه قد سمع عن هذا البطل الذي أبى أن ينقض الصّمت حياته. إنه من أعطانا رمز العناد ورمز الصراخ في وجه العدو... وعلّمنا بحنظلته كيف تكون مواجهة العدوّ.. هو أيضا من علّمنا وجعلنا ندرك أنّ " اللي بدو يكتب لفلسطين, واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف حالو: ميت " وأنّ لنا أن نختار ما بين الموت من القهر أو الموت في أحضان البندقية.

لم يكن سلاحه المدفع ولا الرّشاش.. ولم يكن انتحاريّا.. كانت بندقيته الصّورة التّي أرّخت لميلاد النّضال الفلسطيني.
عاش ناجي العلي مناضلا ومات كالأشجار وقوفا مصرّا على رفض الصمت ومواجها لأكبر خدعة عرفتها الإنسانية : الدولة اليهودية.
كان ذلك الإغتيال الأول يوم 29 أوت 1987، ومنذ ذلك التاريخ وهو يغتال كلّ يوم على أيادي الصامتين والخانعين والرّكّع للصّهيونية وأذيالها.
كلّ يوم يمرّ إلا ويزداد حنظلة بؤسا رغم يقينه بالإنتصار يوما... تزداد صوره ظلمة رغم تأكّدها من أنّ الشّمس التي طال غيابها لا بدّ وأن تنير يوما أرض المحبّة والعدالة.
أغتيل إذن ناجي العليّ يوم 29 أوت.. ذلك اليوم الذي اغتيل فيه يوحنا المعمدان وفصل رأسه عن جسده الطّاهر.. فكأنّ شاء ذلك اليوم أن يكرّر خيانة خيرة رجال عصره...
مات ناجي العليّ.. وهو منحاز إلى الفقراء والمظلومين... فكان يقول أنه " متهم بالانحياز, وهي تهمة لا أنفيها, أنا منحاز لمن هم "تحت".
أغتيل وهو يصارع ويناضل ويحارب بأشدّ الأسلحة تأثيرا ولم يكلّ يوما : " هكذا أفهم الصراع: أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب."

وبعد كلّ هذا.. تمرّ علينا أعوام كثيرة... وبعد شهر سنكرّر " الإحتفال" بذكرى إغتياله وفلسطين يُنهش لحمها كالمعتاد.. فنحن بذلك نغتاله كلّ سنة مرّة أخرى...

متى ينتهي عذابك يا أبا حنظلة... ومتى ننسى ذكرى اغتيالك لنحتفل بذكرى استرجاع فلسطين وندرّس أطفالنا تاريخ ميلادك... ونعلن تاريخ وفاة حنظلة الموجوع.



#سيف_الدين_عفانة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تعاشر نفسا شبعت بعد جوع...
- البوليس النوفمبري يستعيد ألاعيبه... والمجتمع المدني يجي يطبّ ...
- ننتظر من المربّي التونسي... أن يكون رسولا
- الشّباب العربي... وبيع الأعضاء
- عاجل : وزارة التربية تسحب ترشح حوالي 70 ممن تقدموا لمناظرة ا ...
- البغايا: بنات الشّعب المفقّر
- رجال الأمن والسّلاح... كيمياء للتّرهيب أم ضرورة قوميّة ملحّة
- المهدي جمعة للشعب التونسي : شدوني لا ن... عليكم
- الشباب التّونسي قادر... آخر رهان قبل فوات الأوان


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سيف الدين عفانة - ناجي العلي.. وقدر الإغتيال السرمدي