أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - استخلاصات على طريق معالجة الأزمة














المزيد.....

استخلاصات على طريق معالجة الأزمة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 17:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    




لم تتوقف النقاشات لحظة بين النخب الفكرية والثقافية والسياسية السورية بغض النظر عن مستواها وعمقها على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة في ظروف السلم والحرب في الوطن والمهاجر حول توصيف الحالة الوطنية العامة وطبائع نظام الاستبداد وأحوال الثورة واصطفافاتها وأزمة تشكيلات الجيش الحر وسبل إعادة هيكلتها ومهازل – المعارضات – بكل أصنافها وتحديدا ( المجلس والائتلاف ) تلك النقاشات كتواصل انساني لم تتوقف على دراسة وبحث هنا أوتحليل ومقالة هناك بل شملت بالإضافة الى ذلك مئات المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات في مختلف بلدان العالم والحوارات من على المنابر الإعلامية المختلفة .
وقد تمخضت عن كل تلك التفاعلات الذهنية في اطار الوعي الوطني السوري وبدرجة مقبولة من الشعور بالمسؤولية تجاه الشعب والوطن جملة من المشتركات التي قد تشكل قاعدة الانطلاق لو تم تفعيلها باتقان من أجل تحقيق خطوات أساسية لحل الأزمة الراهنة في العمل الوطني عموما وفي مفاصل الثورة على وجه الخصوص ومن ابرزها :
أولا – الشعور الوطني العام من حيث المبدأ بضرورة تجديد الثورة تشكيلات وقيادة وآليات ووسائل وبكلمة أوضح العمل على توفير مستلزمات مهمة ثورة ضمن الثورة تزيل عنها الأدران العالقة وتعيدها الى وظيفتها الأساسية التي قامت من أجلها : اسقاط نظام الاستبداد وتفكيك سلطته وتحقيق التغيير الديموقراطي واعادة بناء الدولة التعددية الجديدة .
ثانيا – مخاطر تسلل وتسلق جماعات الإسلام السياسي بكل ألوانها وأطيافها وتياراتها على الثورة ومستقبل البلاد وأن مايناسب المجتمع السوري المتعدد الأقوام والديانات والمذاهب هو ثورة ببرنامج وطني ديموقراطي علماني لايسمح بتسييس الدين وأسلمة السياسة يستند الى مبدأ ( الدين لله والوطن للجميع ) .
ثالثا – الفشل الذريع لجماعات – المعارضة – بدون استثناء ( في السلم والحرب ) وفي تمثيل الثورة وقيادتها وتأمين مسيرتها وتحقيق ولو خطوة صغيرة في تحقيق أهدافها في مواجهة النظام وبالتالي فان التيارات السياسية التي شوهت اسم الثورة يجب ابعادها تماما عن مواقع التأثير وهي ( جماعات الإسلام السياسي كما ذكرنا سابقا والمجموعات الناطقة باسم اعلان دمشق بمختلف تياراتها الفكرية والسياسية التقليدية والمتسترون برداء الليبرالية والوافدون الجدد من مؤسسات النظام الإدارية والحزبية والمالية .
رابعا – عقم الأسلوب المتبع من جانب – المجلس والائتلاف – بجمع جيش من البيروقراطيين باسم الحكومة المؤقتة ومنظمات الإغاثة وغيرها وصرف مئات الملايين عليها كمرتع للفساد والافساد والمحسوبيات وتكديسهم في بعض مدن دول الجوار والقيام بدور وكلاء النظام الإقليمي الرسمي بتنفيذ أجندته مقابل المال وارتهان مصير الثوار من النواحي الإنسانية المعيشية والتسليحية لارادة سياسات الخارج الذي لايتمنى انتصار الثورة بالمطلق .
خامسا – اعتبار الجيش الحر عماد الثورة وعمودها الفقري بتشكيلاته وأفراده ضباطا وجنودا وضرورة العودة اليه ودعمه في إعادة هيكلته وتوحيد صفوفه وتزويده بكل وسائل التطوير وترسيخ العلاقة التفاعلية بينه وبين الحراك الثوري العام في البلاد .
سادسا – الاستغناء عن كل من لايمثل الثورة ولايخدمها والاكتفاء بقيادة سياسية – عسكرية مشتركة مصغرة في المرحلة الأولى يراعى في بنائها مشاركة ممثلي كل المكونات السورية من الوطنيين المناضلين الشرفاء الذين لم يشاركوا في الفساد والافساد تشرف على عملية إعادة بناء مفاصل الثورة من جديد وتضع البرنامج السياسي المناسب للمرحلة الراهنة ومن ثم عرضه على الرأي العام السوري الوطني بالوسائل المتوفرة .
سابعا – الشعور العام بحسب المعطيات الراهنة أن ايران وروسيا وقوى دولية أخرى ( في حال نجاح الصفقة بين طهران والغرب ) بصدد العمل على إطالة عمر نظام الأسد وتسعير الاقتتال المذهبي والعنصري بين السوريين والمضي في اغراق الثورة بجماعات الإسلام السياسي الإرهابية لذلك فان أية محاولة في تجديد وتفعيل الثورة يجب أن تأخذ ذلك بالحسبان وتضع تلك الاحتمالات محمل الجد .
هذه هي المشتركات الوطنية التي تم استخلاصها ويمكن العمل عليها ببلورتها وتعميقها وتحقيق متطلباتها النظرية والميدانية عبر آلية ديموقراطية على شكل لجنة تحضيرية مشتركة من الجيش الحر والحراك الوطني الثوري .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ونحن في حيرة من أمركم ياأصحاب – الائتلاف -
- على الكرد النأي بالنفس عن الفتنة السنية – الشيعية
- في مئوية اتفاقية سايكس – بيكو
- لايعيد التاريخ نفسه ولكن المواقف يعاد انتاجها
- نعم للاستمرار في مواجهة إرهاب دولة الأسد أولا
- لاتجعلوا من حبة داعش قبة الثورة
- مجلس الاخوان يبايع - داعش -
- في أزمة الثورة ومأزق المعارضة
- في غزوة - داعش - وأخواتها
- قول في – مؤتمرات – الهواة
- عود على بدء : مالعمل ؟
- لماذاحشود النازحين أمام سفارة النظام في بيروت ؟
- عن الثورة والنظام والكرد
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 4 )
- محاولة في اعادة تعريف - المعارضة - السورية
- حول استقلالية القرار الوطني السوري
- إشكالية القيادة في الثورة السورية
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 3 )
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 2 )
- آن الأوان لاعادة النظر في- الطبقة العاملة - تعريفا ودورا


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - استخلاصات على طريق معالجة الأزمة