أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - نتنياهو هُزِم!














المزيد.....

نتنياهو هُزِم!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 16:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


جواد البشيتي
نتنياهو هو الآن على بُعْد شِبْرٍ من "المأزق"، الذي إنْ وَجَد نفسه فيه، فلن يَخْرُج منه إلاَّ إذا اختار "الهزيمة (هزيمته هو شخصياً، وهزيمة دولته وجيشها)" المُعْلَنَة، الواضحة، الجليَّة، مَخْرَجاً؛ فما هو هذا "المأزق" على وجه التعيين؟
إنَّه بقاء أبواب السماء الإسرائيلية مفتوحة بصواريخ منهمرة على الرُّغْم من منظومة "القُبَّة الحديدية"، مع إتيان الواقع الميداني لحرب "الجرف الصامد" بما يُقْنِع نتنياهو، ولو كان عقله من حَجَر، بأنَّ استمرار جيشه في "الحرب البرية (والتي ما زالت حدودية الطابع)"، وتوسُّعه فيها ميدانياً، هما أَمْرٌ من دونه خرط القتاد؛ وربَّما يُعَزَّز هذا "المأزق" بنقل المقاوَمة الفلسطينية (في قطاع غزة) المعركة، أو بعض منها، إلى خلف خطوط العدو، في داخل أراضيه، القريبة من حدوده مع القطاع، أو البعيدة عنها، وباشتعال فتيل انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة الغربية (والقدس الشرقية). وليس ثمَّة ما يمنع الآن من امتداد "لهيب" هذه الانتفاضة، التي شَرَعْنا نرى بعض ملامحها، إلى حيث يتركَّز الوجود الفلسطيني ضِمْن ما يسمَّى "إقليم دولة إسرائيل"، أيْ في الجليل والمُثُلَّث والنَّقَب.
هذا هو "المأزق" على وجه التعيين، والذي يُوْشِك نتنياهو أنْ يَدْخُله، بقليلٍ من "إرادته الحُرَّة"، وبكثيرٍ من الاضطِّرار والإكراه؛ فخصومه في ائتلافه الحاكم، وفي مقدَّمِهم ليبرمان، يَدْفَعونه دَفْعاً إلى حيث لا يريد أن يكون.
لقد بدأ نتنياهو وجيشه الحرب، فَلَمْ يَرَ من النتائج التي تمخَّضت عنها، بعد ساعات، أو أيام، من بدئها، إلاَّ "العَمَى"؛ فما كان ينبغي للجيش الإسرائيلي ضربه من القوى العسكرية للمقاوَمة الفلسطينية في القطاع لم يكن مشمولاً بـ "الرؤية"؛ فكيف لجيش أنْ يَذْهَب إلى حربٍ وهو "أعمى البصر"؟!
وهذا "العَمَى" رآه في وضوح، ولَمَّا كانت الحرب في بداياتها، أحد القادة العسكريين الإسرائيليين، إذْ قال "إنَّنا نحارب أشباحاً"، وإذ تساءل، بعد ذلك، في دهشة واستغراب قائلاً "أهذا هو نفسه قطاع غزة الذي حاربناه كثيراً مِنْ قَبْل؟!".
عَمِيَ البصر، فعَمِيَت البصيرة؛ فشَرَع الجيش الإسرائيلي يسعى في تعويض "خسارته الجسيمة في الرؤية"، أو في ما يُسمَّى "بنك الأهداف (العسكرية)"؛ فكانت "الأهداف المدنية"، ولجهة ضربها، جَوَّاً وبحراً وأرضاً، هي "التعويض".
ولا رَيْب في أنَّ "الأهداف المُعْلَنَة" لـ "الحملة العسكرية الإسرائيلية" هي، في حدِّ ذاتها، خير دليل على استشعار نتنياهو ، مع حكومته وقيادة جيشه، "المأزق" الذي يُوشِك أنْ يجد نفسه فيه؛ ففي البدء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنَّ "الهدف" هو جَعْل إسرائيل (ومناطقها المحاذية لقطاع غزة على وجه الخصوص) تعيش زمناً طويلاً (نسبياً) بمنأى عن خطر الصواريخ الفلسطينية؛ ثمَّ صاغ هذا "الهدف" على شكل "شعار"، هو "الهدوء في مقابل الهدوء".
لكن، أَمَا كان ينبغي لنتنياهو أنْ يسأل نفسه (قبل أنْ يُعْلِن ذاك الهدف، ويصوغ هذا الشعار) السؤال الآتي: وهل من صواريخ فلسطينية ضُرِبَت بها إسرائيل قَبْل أنْ يُبادِر جيشه بضَرْب القطاع؟
ولَمَّا أعلن نتنياهو، وعلى مضض، حربه البرية، حدَّد لها هدفاً هو "تدمير الأنفاق الممتدَّة من قطاع غزة إلى أراضٍ إسرائيلية محاذية للحدود". بتحديده هذا "الهدف" رَأَيْنا نتنياهو كمثل مَنْ يخطب في قَوْمٍ من الأغبياء؛ فرئيس الوزراء الإسرائيلي لم يَعْلَم بوجود هذه الأنفاق إلاَّ قَبْل يوم واحد من إعلانه بدء الحرب البريه، وعندما عَبَر من أحدها مقاتلون فلسطينيون إلى أراضٍ إسرائيلية محاذية للحدود؛ فهل في هذه الطريقة تُعَيَّن أهداف الحرب؟!
حتى هذا "الهدف"، الذي يَصْعُب إثبات تحقُّقه، لا يَصْلُح لاتِّخاذ "إنجازه (المزعوم)" سبباً وجيهاً لإعلان إسرائيل "النَّصْر"؛ فما أهمية أنْ يُعْلِن نتنياهو "إنجاز مهمة تدمير هذه الأنفاق" إذا ما استمرت الصواريخ الفلسطينية تسقط على عسقلان وتل أبيب وحيفا..؟!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما -تُجَرَّم- المقاوَمة!
- -غزَّة-.. قصة دم مختلف!
- -الجرف الصامد- في عالَمٍ عربيٍّ منهار!
- -الانتفاضة- ضرورة ولكن..
- تقسيم العالَم العربي بَيْن اتِّجاهَيْن
- مرَّة أخرى عن صلة -التسارع- ب -تباطؤ الزمن-
- أكراد العراق في مواجهة الفرصة التاريخية!
- كيف يتسبَّب -التَّسارُع- في -إبطاء الزمن-؟
- -النُّقْطَة- التي منها وُلِدَ الكون!
- حقيقة -التباطؤ في الزَّمَن-
- -النسبية العامة- في مثال بسيط!
- سفينة نوح كونية!
- الإشكالية في تقدير -عُمْر الكون-!
- مقال قديم نشرتُه قبل غزو الولايات المتحدة العراق
- الإجابة النهائية عن سؤال قديم!
- -أسلحتها- و-الأيدي الموثوقة-!
- العبودية في بلاد العرب!
- أُمَّة منكوبة بالطائفية!
- هل تَضْرب إسرائيل ضربتها التاريخية؟!
- في عُمْق -الثقب الأسود-!


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - نتنياهو هُزِم!