أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي محسن - هكذا نريد التهدئة














المزيد.....

هكذا نريد التهدئة


رامي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا نريد التهدئة
رامي معين محسن
يعرف القاصي والداني، الصديق والعدو بأن الأراضي الفلسطينية بكاملها تشهد احتلالاً ليس يشابهه احتلال، إنه ذو طبيعة خاصة، فاقت شراسته ودمويته وجرائمه كل التصور والخيال، هذه المعادلة ليست وليدة اللحظة الآنية، إنما هي قائمة منذ 66 عاماً عمر النكبة، تشتد وتيرته غالباً وتفتر أحياناً قليلة، ويطال كل الأرض (الضفة، غزة، والقدس)، وها هي غزة اليوم ضحيته، فمنذ عشرة أيام يشهد القطاع عدواناً غير مسبوق طال كل شيء فيه، حتى أنه لم يسلم منه أحلام الطفولة التي داستها آلة الإجرام الإسرائيلي، وسط عجز رسمي فلسطيني أولاً، عربي ثانياً، إسلامي ثالثاً، ودولي رابعاً، وكأن ضمائرهم أمست في راحة، هذه المعادلة كشفت عن مؤخرة كل تلك الأجسام، التي تحاول "بعجزها المصطنع" تصفية حساباتها مع غزة، والثأر من الإنسانية والصمود والتضحية فيها بطريقتها الخاصة، ولا يعلم أحد لماذا !؟، أخشى من تحول شامل في المفاهيم وتبدل معايير العداء والصداقة !.
محصلة آلاف الأطنان من المتفجرات التي ألقتها بشراهة طائرات ومدفعية وبوارج العدو الإسرائيلي على غزة، أدت إلى ارتفاع حصيلة الشهداء حتى اللحظة إلى 224 شهيداً وما يقرب من 1675 جريحاً، أجزم أن كلهم من الأطفال، النساء، والشيوخ العزل الذين لا حول لهم ولا قوة، ناهيك عن تدمير المساجد، المؤسسات الخيرية، النوادي الرياضية وآلاف المنازل ما بين كلي وجزئي، باختصار المشهد دامي وحدث ولا حرج .
لكن عزاؤنا الوحيد هذه المرة أن مقاومتنا المباركة قد كسرت كل تلك المعادلات السابقة على صعيد الردع، بحسن تكتيكها وإعدادها وأدائها البطولي، الذي شكل معادلة رعب جديدة، صحيح أنها غير متكافئة لكنها استطاعت أن تفعل بالكيان المجرم ما لم تفعله جيوش الدول العربية الصدأة جمعاء وفق اعترافاتهم، لقد حولت دولة الكيان إلى دولة أقرب للأشباح، شلت فيها كل مظاهر الحياة، وتعطلت كل المرافق الحيوية والغير حيوية هناك، أمست بكاملها مهبط لصواريخ المقاومة المباركة شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، ببساطة ضربنا ما بعد "تل أبيب"، لقد ضربنا حيفا والخضيرة، وأعتقد ما زال في جعبة المقاومة الكثير من المفاجئات التي سنراها إن استمر العدوان الغاشم على أهلنا، وهو ما سيشفِ غيظ قوم مؤمنين .
بالتأكيد مشهد الهزيمة والتخبط التي ظهر بها قادة الكيان الإسرائيلي لم يرق للكثيرين، فأخذوا بطرح وساطاتهم لوقف إطلاق النار، وهنا فأن اتفاق لا ترض عنه أرواح الشهداء لن يصمد، والنداء إلى المقاومة أن شعبنا لن يخوض جولات البطولة والتضحية لأجل الرجوع إلى نقطة الصفر الكبير، ومطالبنا الشعبية إليكم:
1- نؤكد على أن ليس قدر شعبنا الموت المجاني وبلا ثمن سياسي، وأنه آن الأوان لكسر عناد الاحتلال وغطرسته، وتحقيق تطلعات الأبرياء المحاصرين .
2- أن تهدئة على مزاج الوسطاء مرفوضة .
3- نريد تهدئة تليق بأرواح الشهداء وعذابات وصمود شعبنا .
4- نريدها تجني ثمار الأداء البطولي للمقاومة فاليوم ضربت حيفا والخضيرة .
5- نريد تهدئة ترفع الحصار بالكامل عن غزة (البري، البحري، والجوي) وتنهي معاناة شعبنا المستمرة .
6- نريد تهدئة توقف كل أشكال العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة (غزة، الضفة، القدس( .
7- نريد تهدئة تمكننا من الوصول لآبار وحقول الغاز قبالة شواطئ غزة .
8- نريد مطاراً وميناء تأكيداً على السيادة ولنستغني عن معبر الذل .
9- ولا ننسى أسرانا البواسل، قناديل الحرية، ما دون ذلك سنكفر بكم كما كفرنا بالسياسيين من قبل، وشعبنا لا ولن يرحم، وأنتم تعلمون ذلك جيداً .
وعلى أية حال فإن هذه التهدئة لن تنه معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسيكون لغزة فصول جديدة من العدوان والبطولة، والأهم دعونا من نداءات الاستغاثة بالعرب والعجم، لأنهم على مدار 66 عام خذلوننا، ولقد آن لنا كفلسطينيين أن نلملم صفنا ونطهر بيتنا وأن ننجز وحدتنا وأن نكف عن سياسة المراهنة على الآخرين، وأن نتفرد لتقليع شوكنا بأيدينا، ففي أدبياتنا الشعبية لا يحـكن ظهـرك غير ظفرك، المجد للشهداء، النصر للمقاومة، والحرية لشعبنا .



#رامي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي محسن - هكذا نريد التهدئة