سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 01:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان المتتبع لمجريات احداث انعقاد جلسات مجلس البرلمان العراقي ومنذ جلسته الاولى يلاحظ انه يواجه الانتكاسات متتالية وان البرلمان الجديد وكما يقول المثل الجواب باين من عنوانه انه سيكون فاشلا وبامتياز , ولكنني انأى بنفسي في الحديث عن امور مخزية ومخجلة جرت في البرلمان لاترتقي لادنى مستوى .. وكما يقول المثل ايضاً (تمخّض الجبل ُ فولد فأرا ً) وعلى الرغم من كل التمخضات التي مر بها البرلمان العراقي الا انها من الواضح قد افرزت قيادة معوقة ودون مستوى طموح المواطن العراقي العادي , وان رأيي مجروحاً بسبب الانتماء القومي ولكن الشمس لا تغطى بغربال فالجزء السليم فيها هو (اليد اليسرى) لرئيس البرلمان اي النائب الثاني ولكن ماذا بوسعه ان يعمل مع (الرأس) رئيس برلمان وهو متهم حسب ادعاءات اعضاء دولة القانون (المالكي) بتسعة جرائم 4 ارهاب فضلا عن امر القاء القبض ؟ أما (اليد اليمنى) لرئيس البرلمان اي النائب الأول فهو من الكوادر المهمة لدولة القانون والتي فشلت بامتياز في ادارة العراق بل جعلت من العراق مرتعاً للارهابيين فضلا عن جعله في ادنى المستويات الخدمية والمؤسساتية , وهنالك شائعات قوية وان كانت غيرمؤكدة تقول ان السيد النائب الاول لرئيس البرلمان قام في وقت ولاية الجعفري بشراء فندق امام الهايد بارك في لندن بستة وثلاثون مليون باوند من السيد غازي الجميلي . وهنا سؤال يفرض نفسه : كيف للنائب الثاني الكوردي ئارام محمد علي التعامل معهم وهو الذي حاز في الانتخابات على ثالث اكثر الاصوات على صعيد العراق , فضلا عن انه تكنوقراطي ولديه منطق سياسي عقلاني سليم ؟ .
وسؤال آخر يفرض نفسه : كيف للكورد ان يحققوا مطالبهم في هكذا برلمان ؟ فالحكومة السابقة ببرلمانها فشلت في تحقيق الحقوق الكوردستانية الدستورية والقانونية على الرغم من ان الكتل السياسية كانت اكثر قرباً مما هو عليه الآن ,اننا وبصراحة لا نتأمل خيرا في هذا البرلمان الجديد وقد يكون هو اكثر فشلا من البرلمان السابق , فمن المؤكد انه سيواجه العديد من المعضلات والعوائق الامر الذي سيشل عمله ويفقده الكثير من عناصر القوة .
اذكر ان والدي رحمه الله كان كثيرا ما يردد القول : بأن من يخطأ مرة فلا بأس - ومن يتعلم من اخطاء غيره فهو ذكي – ولكن من يكرر أخطاءه فهو !!! ..... اترك لكم الجواب .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟