أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - حالة اللاعب علي أحمد الديوان، حالة وطن ودولة بائسة














المزيد.....

حالة اللاعب علي أحمد الديوان، حالة وطن ودولة بائسة


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 10:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عرضت القناة التلفزيونية - العراقية - حالة اللاعب الدولي الشاب ( علي احمد الديوان)، ذلك اللاعب الذي شغل الحياة البصرية لمدة 16 عاما كلاعب لنادي الميناء بسحر وجمال كرة القدم، وهذا العطاء والجهد أوصل اللاعب أن يمثل المنتخب الوطني لكرة القدم عدة مرات ولعب لفترات لنوادي عراقية أخرى..ولم يجني من هذا العطاء سوى بيت متواضع ومرض خطير يزحف على كامل جسده، الذي كان يوما رمز للفتوة العراقية والذي أتحفنا بنبل الرياضة وسحر فنونها المدهشة ...تلك هي حالة الإنسان العراقي اليوم، فقد مثلنا هذا الرجل في الكرة واليوم يواصل تمثيلنا بصورة البؤس الذي نحياه..لقد كتب على ( علي الديوان ) أن يتقدمنا دوما، تلك هي من فضائل وبراعة المبدعين دوما، بدون هؤلاء لا حضارة ولا تقدم ولا شرف ولا مكانة بين الأمم..
هذا اللاعب القدير مصاب بمرض خطير أصاب كامل جهازه العصبي وهو الآن يعيش حالة شلل تام، حدث ذلك وهو مشغول بتدريب كتائب من الشبيبة العراقية في نادي الميناء لتواصل مسيرة الكرة العراقية المشرفة...
لقد التقت العراقية بالطبيب - علي بخيت- المشرف على حالة لاعبنا متحدثا بضمير وشرف المهنة وبروح مليئة بالمرارة والحزن – إذا لم يعالج سريعا خارج القطر سنفقده قريبا –
هذا المبدع العراقي بلا دواء، هناك دواء يسمى Riazol يحتاجه يوميا لوقف زحف المرض اللعين، هذا الإكسير غالي الثمن وغير متوفر في العراق يبدو أن خيرات العراق غير كافية لتوفيره وسط نهب وسرقات ورواتب دسمة لطاقم الرئاسة المبجل ولأعضاء الحكومة والوزراء والجمعية الوطنية برزم من الدولارات لا تعد ولا تحصى بحيث تبرع احدهم بـ 100 ألف دولار من مخصصاته التي لا نعرف حجمها وكيف مُنحت..؟!
الأنكى من هذا أن وزير النقل ( سلام المالكي ) وبطريقة لا تخلو من الدعاية والاستعراض تكفل علاج اللاعب على نفقته ( أو نفقة وزارته ) أثناء مباريات الميناء- ودهوك في البصرة، وحصل على تصفيق عال من جمهور غفير كان حاضرا وشاهدا...ولكن وبعد مرور فترة ليست بالقصيرة إزاء مرض يأخذ من جسد معطاء كل لحظة، لازال لاعبنا يعاني المرض وحيدا في بيته في مدينة الإبداع البصرة تحيط به زوجة منكوبة وأطفال بعمر وبراءة زهور العراق، لم نرى من( نفخ) الوزير شيئا وحالة اللاعب تقاس بالأيام وبالساعات، انه صراع الحياة مع الزمن اللعين، كل يوم تصبح حالة اللاعب أسوء...والدولة العراقية تعج بوزراء كالطواويس بربطات عنق مزركشة وبحب للظهور في الفضائيات ووعود عن الكهرباء والماء والخدمات والبناء وقضاء حاجة كل محتاج...إنه زمن المسخرة عندما يوضع شعب كامل أمام أقدار فاجعة، ليست حالة علي الديوان استثناء....
صرخة.. أنقذوا هذا البصراوي المبدع اللاعب ( علي أحمد الديوان )، هناك الآلاف من أبناء شعبنا في حالات مشابهة تنتظر وطنا ومسؤولا مختلفا ملئ بالرحمة والوطنية والشعور العالي بالمسؤولية، ان اللعب بمصائر الناس عار لا يمكن تبريره في وطن ملئ بالخيرات والموارد، لقد سقط الدكتاتور وأصبح جزء من ماضي تافه، كفى جعل ذلك شماعة لكي تُبرر وتستمر دورة عذاب وشقاء العراقي... فمن هذا الفهم والواقع المر يأتي ويترعرع الإرهاب سواء كان فكريا أو مفخخا...!!
فقدان هذا اللاعب وصمة عار في جبين هذه الحكومة...
شعبنا يحتاج لمن يحميه، تلك قضية مطروحة أمام صمت هذا العالم القاسي..؟!!
نهاية مبدع بهذه الطريقة تعني أن العالم تافه وضيق وان كرامتنا الشحيحة في خطر الزوال الأبدي...لنوقف هذه المهزلة، هذه الفضيحة...!!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة أولية في مسودة الدستور العراقي
- العوامل الدولية والإقليمية وحقوق الشعب الكردي العادلة – بين ...
- البصرة تسرقها العمائم( الفضيلة )وغير (الفضيلة)
- القوى الدينية...والخطر القادم
- مَنْ يكتب الدستور..؟؟؟
- تعليق
- قصائد
- مصطفى القرة داغي صورة للشباب الذي نريد
- علم ودستور ومجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرف
- خاطرة عن الرجال *وحلم الوطن
- المجد والخلود للشهيد منتصر- مشتاق جابر عبد الله
- مزيدا من العمل لفضح خفافيش الظلام
- من أجل حل جذري ونهائي للقضية الكردية في العراق
- عن الشيوعية، اليسار، وهزيمة قائمة اتحاد الشعب
- انتخابات تبدو حرة...الغائب الأكبر فيها الوطنية العراقية
- رأي بصدد أكثرية خارج التاريخ وأقلية تنتمي للمستقبل 2
- رأي بصدد أكثرية خارج التاريخ وأقلية تنتمي للمستقبل
- لنصوت من أجل تغيير الخارطة السياسية التقليدية المتهرئة
- الكلمة والموقف: عن موائد الملوك عند زهير كاظم عبود وهادي الع ...
- أي انتخابات عراقية نحتاج...؟


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - حالة اللاعب علي أحمد الديوان، حالة وطن ودولة بائسة