أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الاهتمام بأمور المسلمين














المزيد.....

الاهتمام بأمور المسلمين


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 11:22
المحور: كتابات ساخرة
    


أساس هذا العنوان حديث للرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه: " من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم"، ومادام العالم أصبح قرية صغيرة يعرف فيها الشرق أخبار الغرب ويعلم الغرب أخبار الشرق فقد صار المسلمون في كل مكان يعلمون ما يحدث لإخوانهم في أي بلد من العالم، وأصبح الإعلام هو الوسيلة الأساسية لبث أخبار المعذّبين في العالم وكذلك المرفهين من هذه الأمة، فلكل منهما حديث وصور، وعندما يتابع المسلم أخبار العالم عبر الشاشات والقنوات يتألم أشد الإيلام مما يحدث للأمة الإسلامية جمعاء، فهي تعيش بين فكر متطرف اتخذ القتل أسلوبا ووسيلة للوصول للسلطة عن طريق القوة باسم الإسلام، وبين فكر متسيب هو أقرب إلى العلمانية التي لا تدير وجهها للدين وتعتبر الدين مجاله المسجد وهو عبارة عن طقوس وحركات يقوم بها الفرد لعبادة ربه، وهي لا تمانع ذلك ولكنها تحارب من يدمج الدين في السياسة لأنها تعتبر ذلك فكرا سفسطائيا لا مجال لتطبيقه على أرض الواقع.
وبين هذا الفكر وذاك صار البقية الباقية المسلمين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والمادي وأشرس المعارك التي لا مجال للمقارنة بينهم وبين أعدائهم، فما يحدث في غزة اليوم حرب صليبية من اليهود الغاصبين على شعب كان صاحب الأرض في فلسطين، قنابل مضيئة تفتك بالحجر والشجر، تقطع الأطفال والنساء والشيوخ دون رحمة أو رأفة وتمزق أحشاءهم في شهر الصيام والقيام في مشاهد يندى لها الجبين وتئن منها الجبال وتكاد السماوات يتفطرن من هول ما نرى، وكل ذلك كان نزوة من اليهود الغاصبين أرادوا الفتك بشعب مقهور في الأساس عاش فترة طويلة من الحصار، وبعدها تطل أمريكا برأسها في الإعلام وتدافع عن القردة والخنازير بأن من حقهم الدفاع عن النفس، فبالله عليكم من المعتدي، وهل ميزان القوى بين الكفتين يقبله العقل والمنطق، فالذي نعرفه أن الذي يدافع عن نفسه هو الشعب الذي احتلت أرضه واغتصبت أمواله وانتهكت أعراضه وهدمت بيوته ودمرت بلاده فمن يا ترى؟ وما يحدث في بلاد الإسلام الأخرى، في سوريا من حرب شعواء على كل ما هو جميل وتدمير للعمران، وقضاء على الهوية العربية الإسلامية، وانتهاكات صارخة في ظل منظمات حقوق الإنسان التي عجزت عن الدفاع عن هذا الإنسان وأفلست في مواجهة العدوان أيا كان مصدره، وكذلك ما يحدث في الصومال وفي السودان وفي ليبيا وفي أفغانستان وباكستان وبورما والبوسنة والهرسك وإفريقيا الوسطى، وغيرها الكثير من البلدان من اعتداء صارخ للإنسان، فلم تعد له حرمة ولا يوجد من يدافع عنه ولا يوفر له حاجياته.
وفي مقابل ذلك نجد الترف على أنواعه بين الفنانين والفنانات، ملايين الدولارات تصرف في اللهو والمجون في ما يسمى كأس العالم الذي سيطر على عقول الشباب في العالم، بل في العالم العربي أشد وأضل، تغيرت موازين القوى، دول تنتظر المساعدات من أعدائها، وتنظيمات متطرفة يغذيها الأعداء بالمال والسلاح لتنشر الرعب بين النساء والأطفال وتقتل الشباب قوة الأمة، وعرب عاجزون عن مدّ يد المساعدة للمحتاجين والفقراء والمساكين والمكلومين والمعذبين والبائسين والمحرومين، ينتظرون بفارغ الصبر من يخرجهم من محنتهم ويرد لهم اعتبارهم، فقد صار الأمر واضحا للعيان ويبقى المسلم حيرانا كيف يستطيع أن يساعد هؤلاء البؤساء الذين يرزحون في هذا الزمان ويتوجعون ويتألمون ولا يشعر بهم أحد من جنسهم لأنهم قد فقدوا الإحساس ولم تعد الإبرة توخزهم، والحديث الذي أوردناه في بداية المقال يدعو المسلمين جميعا إلى التكاتف والتعاون في مواجهة العدو، وإن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص، ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمتنا في خطر
- لماذا تتزين المرأة؟
- -داعش- المحبوبة الملعونة
- جنون الكرة ( كأس العالم نموذجا)
- الانتروبولوجيا الإباضية أو الانتروبولوجيا والإباضية
- نام البابا واستيقظ
- غض البصر كيف نفهمه؟
- هل للعمال عيد؟
- اتفاق على المحك
- صبرا آل غرداية
- حمة الهمامي رئيسا لتونس
- المرأة لماذا لا تستر نفسها
- قمة خرجت بخفي حنين
- قمة في الوحل
- لعنة الجامعة تصيب العرب
- يا أطيب شعب
- الموت عظة
- المرأة في قفص الاتهام
- شاعر يغرد خارج السرب
- أمتي متى السفر؟


المزيد.....




- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الاهتمام بأمور المسلمين