أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - صاروخ الشعب الذي لا يقهر ... عودة 9م














المزيد.....

صاروخ الشعب الذي لا يقهر ... عودة 9م


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 01:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


هذه الساعة وأنا أبدا بالكتابة وصل عدد ضحايا العدوان على أهلنا في غزة 150 إنسان وأكثر من 1000 جريح وحوالي 500 منزل تم تسويتها بالأرض عدا عن المئات من المنازل التي تضررت وفي المقابل وتستمر المأساة التي يحلو للبعض أن يعتبرها ملحمة بطولية دون أن يرى فيها أنها ملحمة لحمنا التي نكررها مرة بعد مرة لنصل بعدها إلى ما يسمى بوقف لإطلاق النار وعودة من جديد نمد أيدينا لكل من هب ودب طالبين المساعدة لإعادة البناء دون أن نسال أنفسنا من سيعيد بناء لحم من حرقت أجسادهم بنار الاحتلال
أدرك جيدا أن في خضم معركة مثل هذه لا يجوز في بلادنا التحدث بمنطق غير منطق أصوات أولئك الذين يصرون على اعتبار موت الأطفال بطولة وغير منطق أولئك الذين يقايضون دمنا غدا بوقف لإطلاق نارهم علينا وفي نفس الوقت يواصلون هم هدم بيوتنا وقتل أطفالنا وتهويد أرضنا ونواصل نحن الغناء للموت.
صوتان فلسطينيان لا ثالث لهما هذه الأيام صوت يتحدث عن بطولة موتنا وصوت يتحدث عن غياب أي بديل عن التفاوض أو المحاكم وكلاهما لم يلتقت أبدا إلى أن بحوزته صاروخ واحد لن يكلفنا الملايين ولا إسناد الآخرين ولا حفر أنفاق لاستيراد قطعه فهو برأي الطرفين ارخص من أي سلاح وهو السلاح الوحيد الذي نقدمه مجانا للموت على أيدي أعداءنا دون أن تهتز لنا قصبة.
كلا الطرفين لا يرون في ناسهم ولا لناسهم دور سوى احد أمرين إما ان يموتوا في سبيل أغانيهم أو أن يصفقوا لأفعالهم ولا دور آخر أبدا عدا ذلك لان إرادة الجماهير تلغي دور الطرفين إن أطلقت لها القدرة على الفعل ودعيت له.
في غزة أكثر من 2 مليون مواطن يتعرضون للموت والحصار والتجويع والترويع ويصمدون خلف غناء لن يصل بنا إلى النصر الحقيقي أبدا في حين أن بإمكان قيادة هذا الشعب بأطفاله ونساءه بجرحاه وجنازاته معا بساعة واحدة وعلى رأسهم كل قادة هذا الوطن ان جاز تسميتهم كذلك ولنعلن بلحظة واحدة وقرار واحد العودة إلى بيوتنا التي هجرنا منها رغما عنا عام 1948 ولنهجر بيوت غزة كل غزة ونرسل لإسرائيل وعسكرها وحكومتها صاروخا لا يمكن لا لعسكرها ولا لطائراتها ولا لقبتها الفولاذية أو النووية أن تسقطه, صاروخ مكون من 2مليون بني ادم في غزة وحدها وحوالي 8 مليون من كل أنحاء العالم, جميعا يتوجهون إلى بيوتهم الأصلية مكبلي الأيدي, عزل بدون سلاح, وعندها سنرى ماذا ستفعل ترسانة إسرائيل النووية سوى أنها قد تحاول أن تقتل ما أمكن وهي بكل الأحوال تفعل قلم لا نسكت سلاحها بأجسادنا ما دامت هذه الأجساد ستحرق بكل الأحوال.
صاروخ بشري واحد مكون من كل أهل غزة لينطلقوا لكسر الحصار عنهم إلى أرضهم التي هجروا منها وعندها سنقول للعالم الحر إن كان لا زال هناك أحرار هذا هو صاروخنا الذي نطلقه على إسرائيل.
صاروخ واحد لن يكلفنا سوى موتنا وقوفا وجماعيا بدل أن يموت أطفالنا منفردين تحت الركام, صاروخ واحد سيحمي لحمه لحمه, ويحمي وجعه وجعه, وسيحرج كل بني البشر بدعوة من كل الجهات أن ينضموا لنا هو هجوم اللحم الحي على ترسانة الموت التي يصدرها لنا أعداؤنا, فلنصدر لحمنا له, لنمت هناك على ارض المجدل وتل الربيع والقدس وحيفا ويافا فأجسادنا أولى بها من مقابر المنافي والشتات, فان كان لا بد لأجسادنا أن تحترق فلتحترق على أرضها وقوفا وليكن عباس وهنية وغيرهم على رأس هذه الجموع إن كانوا قادة أوفياء لشعبهم.
إنني أدعو الرئيس محمود عباس ومعه كل قادة الفصائل أن يقودوا شعبهم الأعزل بملايينه من كل بقاع الأرض في مسيرة عودة - عراة الصدور - ولنرى كيف ستنهار ترسانة إسرائيل النووية وستخرس أصوات الأعداء في كل الأرض وستنحني كل الأمم لإرادة شعبنا وقوته الجماعية.
ليس لشعبنا ما يخسره غير الموت فلتنطلق إرادة شعبنا الذي ضرب مثلا يحتذى بقدرته على الصمود والتضحية مقدما مثلا جديدا بقدرته على التضحية الجماعية وعلى رأسه قادته وأقول للرئيس محمود عباس تحديدا هذا هو الطريق الذي يمكنك أن تنهي به حياتك ومثالا يحتذى ليس لشعبنا فقط بل ولكل بني البشر فاضرب بذاتك مثلا وقد ناسك للحياة والحرية لهم ولأرضهم بدل انتظار موتهم.
انه صاروخ الشعب الذي لا يقهر واسمه عودة 9 مليون فلسطيني ( عودة 9 م ) إلى أرضهم موحدين عراة عزل مقيدي الأيدي ولنرى أي قبة نووية ستسقط هذا الصاروخ.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرض واحدة امة واحدة
- من قتل ياسر عرفات ... اي سؤال هذا
- خيارات وخيارات الا المفاوضات
- مقدمات للبيان القومي العربي الأخير
- العودة إلى الأصل فلسطين التاريخية كونفدرالية أو موحدة
- استحقاق أيلول والمخاطر المحدقة
- رسائل فلسطيني الى امراة نائية
- إنهاء الاحتلال المشروع الوطني الفلسطيني الوحيد
- الحداثة في التفكير السياسي الفلسطيني
- العلمانية عند العرب...من الاصالة الى البؤس
- جتمعة الفرد ... فلسفة بناء الذات من خلال الآخر
- بلستاين داي
- من شحيبر الى دولة رئيس الوزراء
- فذكر ان نفعت الذكرى
- في مواجهة العنصرية
- الحرية للسريين معا
- وحدة فتح ... مهمة كل الفلسطينيين
- الاعلان اليساري مقدمات ضرورية
- التاسع من كانون الثاني - ميلاد دويلات فلسطين
- الى اليسار در


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - صاروخ الشعب الذي لا يقهر ... عودة 9م