أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - كردستان وتركيا تاريخ جديد














المزيد.....

كردستان وتركيا تاريخ جديد


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 15:54
المحور: المجتمع المدني
    



لابد قبل الخوض في أسباب هذا التقارب من مقدمة تاريخية، فنضال الأكراد منذ زمن الدولة العثمانية في الحصول على حقوق وحكم ذاتي ،دائما يصطدم بجدار المحيط والحكومة المركزية، و لكن غالبا ما يتم الارتماء بأحضان الآخرين مع الأسف وخاصة القوى العالمية لمحاربة أبناء شعبهم، فخلال تولي الزعيم عبد الكريم قاسم قيادة جمهورية العراق بعد عام 1958اصدرت الحكومة العراقية عفوا عاما(مرسوما جمهوريا) شمل البرزاني ورفاقه، وقرار تسوية القضية الكوردية وإقامة الحكم الذاتي، فقبل بذلك البرزاني حتى انه قال:(آمل على كل الحكومات المجاورة للعراق بان تمنح الكورد، ذات الحقوق التي منحت لكورد العراق) وكان يعني ايران وتركيا.
كان الملا مصطفى ملا البرزاني قائدا عسكريا في دولة مهاباد التي انهارت في سنة 1964 في ايران، وفي عام 1961قامت حكومة عبد الكريم قاسم بإصدار قرار يفرض الحضر على نشاطات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بعد تعامله مع الدول الأخرى ضد الدولة العراقية، وتم التفاوض مع عبد السلام عارف ولم يحصلوا على شيء، وفي سنة 1970 تم توقيع اتفاقية آذار، فوقع على الاتفاقية صدام حسين نيابة عن الحكومة العراقية وعن الكورد وقع الملا مصطفى البرزاني، بالحكم الذاتي على ان يطبق بعد 4 سنوات، تحرك البرزاني ومجموعة من رجالة نحو الاتحاد السوفيتي حتى قيل انه عميل لل(كي جي بي) تم الاتفاق نتيجة للضغط السوفيتي على العراق وطبعا ليس بدون مقابل، وبعد التقارب العراقي الغربي، تم القضاء على الحركة الكوردية المسلحة خلال اتفاقية 1975، لكن الزعيم الكوردي لم يجد بدا في نهاية المطاف في أللجو للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل باعتبارها قوة عالمية مهيمنة، من خلال مقر المخابرات الأمريكية في طهران حتى مرضه وعلاجه ووفاته في ايران، ومارس الابن مسعود نفس نهج الأب حتى انه استعان في سنة 1996 بالحرس الجمهوري قوات صدام حسين ضد جلال الطالباني وطرده من اربيل وتسببت هذه العملية بقتل 25 الف كوردي و 75 الف نازح الى ايران، ومن اراد ان يطلع على هذه المعلومات فهي موجوده في( الكتاب الكوردي الاسود خطايا القيادات العنصرية الكوردية ضد الاكراد وعموم العراقيين) تاليف نخبة من الكتاب الاكراد تحرير الباحثة الكوردية العراقية سهام ميران.
وما مر به العراق بعد سقوط بغداد 2003حيث تم الاستيلاء على الآليات الكبيرة والأسلحة الثقيلة والأموال في الدولة العراقية، فتم نقلها إلى الإقليم بالاتفاق مع جي كارنر الحاكم العسكري الامريكي، واليوم يعود البرزاني لتحقيق الحلم بالانفصال، بعد ان رفض كل الحلول مع الحكومة المركزية الضعيفة بشان تصدير النفط، فاتفق مع أعداء العراق ضنا منه انه سوف يحقق حلمه بالزعامة على جميع الأكراد في المنطقة، وبالمقابل يكسب اوردغان صوت الاكراد في تركيا في الانتخابات المقبلة، ونسى وتناسى ماحدث قبل عدة سنوات عندما صرح مسعود البرزاني بدعم الاكراد في تركيا، فرد اوردغان ان البرزاني ليس بمأمن عن قبضة القوات التركية!، وان السر الكبير هو نفط كركوك والموصل وتصديره عبر تركيا المنتفع الأول والاخير، اما بالنسبة لكركوك وحسب تعداد 1957 فان اغلبية سكانها كانوا من التركمان، وان هناك قرار في الأمم المتحدة بان سكان أكثر من 60% يقررون مصير المدينة التي يسكنون فيها في الانفصال مع الاقليم او البقاء مع المركز، بينما يقول الاكراد ان عددهم اكبر من التركمان والعرب والدليل حصلوا على 8 نواب من 12 نائب عن محافظة كركوك في الانتخابات التي جرت مؤخرا، متناسين عمليات التكريد للمدينة خلال السنوات الاخيرة، لذلك فان التحالف مع تركيا بدل إيران كما حدث في السابق عندما تحول التحالف من الروس باتجاه الولايات المتحدة الامريكية!!،وفي ضوء هذه الصراعات فان العراق يراد له ان يتقسم وهم في مقدمة مشروع التقسيم، ولكنه سوف لن يتقسم ليس بإرادة أبنائه فقط وإنما بإرادة المحيط الإقليمي، ويراد للعراق أن يبقى ضعيفا (بقرة حلوب) وليعلم المسؤولين في كردستان وخاصة عائلة البرزاني، ان تركيا تميل لمصلحتها أولا بجار يؤمن مصالحها ولا تقبل التقسيم أبدا وسوف يثبت الزمن ذلك فكفاكم شخصنه والارتماء بأحضان الآخرين فحضن الوطن امن وادفيء.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة تتفكك واخرى اصبحت خلافة اسلامية
- منهج الاقليم مشابه للنهج الاسرائيلي
- نار اهلي ولا جنة داعش
- ماذا بعد الانتخابات
- دائما ياتي الحل من الخارج
- مؤتمر لمكافحة الارهاب ام دعاية للانتخاب
- لنمنح صوتنا للكفء والنزيه
- لماذا الموازنة سجال وخلاف وتقاطع باستمرار؟
- قض المضاجع بين روسيا والغرب
- المكتب الذي اكل اصحابه
- تضارب المصالح وتشريع القوانين واصدار القرارات الشخصية
- علينا انتخاب من لايفكر بنفسه فقط
- ياترى متى نحترم القانون بدل الخوف منه؟
- الراسخون في القتل والعمالة دمروا اوطاننا
- داعش وعلاقتها بالانظمة البدائية
- هل يمكن السيطرة على المنظمات الارهابية؟
- لماذا لاتتعلموا من نلسن ماندلا؟
- لماذا يعاد ترشيح الوجوه القديمه؟!
- ابن العشيرة اولى بالانتخاب في بلاد يسكنها الاعراب؟!
- شعب تخدعه الصور والدعايات لايمكن ان يتطور


المزيد.....




- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - كردستان وتركيا تاريخ جديد