يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 16:23
المحور:
الادب والفن
أنا اعرفكَ ..
دمث الرغبة
يخلفّكَ السكر قبل الفجر
وتضيع صباحا كالقفل
بين سبايا المقفولين.
لماذا..
لماذا يضيفُ العابرون
قطرة مأوى لحزنك
ويحضرّك ارتجاج العوالم
ويفيّضك هذا المدُ
وكالبحر تجنُ
وفي آخر المساءات
تترسب مثل ضباب
وتخب..
كأنك قارب من ورق النشاف
تتأين كل المجاذيف لمرساك عطرا
وعطرك ماء العشار
ينام بثغر ثناياك للصبح
ورحيقك لا يسكر؟!
سكون الهجر تنازعه
وضرام العشق كمّدُ النار بقلبك
يحن لخفيّكَ امتداد الشوارع
ويعرف سمتك فنار النواح
وبين برزخ ماء التجاويف
مرقدك المستحيل،
والصباح
وأنت الجليل
استحال غيرك
ينامون في البرك الشائبات
وأنت وحيدا
خلفوك على منصة الراعفين
وبين طيات موانئك
وطن ينوح.
أطبق كما الخجل
يتجمّر بريقك عرس الطلع
واخفق كما البنفسج في آخر الشتاء
ومثل المُدى
تبيح دماء الثورة للمغدورين.
في فمك يتفجر
وضوح العناقيد
وتلثم بالسكر أطراف المذاقات
كأنك هديل أنامل عاشقات
وها أنت كما اعتدت
تستقوي على الانتهاك بالانتهاك
وأنت تكتم حبك حتى المفاتيح
لكنك تتشهى نزاع الاقفال أكثر..
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟