أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - جنت على نفسها براقش














المزيد.....

جنت على نفسها براقش


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 01:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذا اذا سلمنا جدلا ًان القادة الحاليون الذين حضروا جلسة البرلمان في الأول من تموز كان الشعب قد انتخبهم فعلا ًولم يكن هناك استغلال للسلطة وشعوذة وتزوير للأنتخابات لأجل الوصول الى مكان العسل واللبن بالنسبة لهم ومكان الرواتب والأمتيازات التي لايجدون مثيلا ً لها في دول الكرة الأرضية التي نعيش عليها .
لقد احترفوا اللعبة فلم تعد تتطلب منهم سوى شهر واحد كل اربعة سنوات يطلقون فيه الوعود الجذابة و والآمال الوردية للعامة التي تعيش الفقر والعوز والفاقة وتصدق كلام المسؤليين المعسول .
هل يمكن ان يمر العراق بظرف اسوء مما مر به حيث الأنهيار المفاجئ للقوات الأمنية وتسليم البلاد بيد عصابات ذات أهواء مجهولة متفرقة ولكنها متفقة على القتل والخراب ومتهيأة للعبث بطول البلاد وعرضها ،مع ما رافق ذلك من بروز للتهديدات الكامنة والمتحفزة لفرصة تمزيق البلاد وتقزيمها التي كانت تنظر لها اطراف كبيرة في مسرح السياسة الدولية .
لقد عمت البلاد موجة من انتشار الأشاعات والخوف في نفوس الناس وبدأت اسعار المواد الغذائية بالأرتفاع وبعضها بدأ يختفي من السوق ،وجاء هذا دعما ً لما قام به البرلمان السابق الذي اصر على عدم التصويت لأجل المصادقة على الموازنة العامة للبلاد ،وكانت الناس تنتظر اولئك المسؤولين الذين انتخبتهم ان يشمروا عن سواعدهم ويعيدوا للبلاد هيبتها ويشكلوا الحكومة التي تتصدى للأزمة وتنقذ البلاد ،وكان هناك من المتفائلين ممن صدقوا ما كانوا يسمعون ايام الدعاية الأنتخابية ،يتوقعون ان يقفز النواب حتى على التوقيتات الدستورية ويجتمعون لمناقشة الوضع الراهن وتشكيل الحكومة ولابأس ان يوقعوا لتثبيت امتيازاتهم في خضم كل ذلك فلا يحس المواطن العادي ولايرى سوى اهتمامهم الظاهري بالوضع المتردي للبلاد .
ولكن ماذا حدث :
بعد ان تأكدوا جيدا ً ان اداء اليمين الدستوري قد تم وان مرتباتهم وامتيازاتهم قد اسست وثبتت حسب الدستور الهزيل الذي يعطيهم الحق بترك البلاد لحالها في مثل هذه الأوقات العصيبة ، طالبوا بأستراحة (لأنهم خطية تعبوا) ومن الأستراحة تسربوا وهربوا الى اعمال لهم اخرى قد تكون اهم بنظرهم ،تاركين البرلمان وامال وآلام الملايين من العراقيين التي تنتظرهم وتنتظر نتائج تردع الأرهاب وتعيد الى الشعب الأستقرار الأمني والصفاء الذهني ،وتعيد المشردين والذين نزحوا تاركين ديارهم الى مدنهم ثانية ،لم يراعوا ان بغداد الحزينة التي تعيش اسوء فتراتها بوجودهم قد عطلت هذا اليوم اعمالها لأجل خلوتهم تلك وكانت تتأمل ان يعيدوا الى وجهها البسمة المفقودة ،وان الاف الأطفال والنسوة من اهالي المدن المنكوبة ، يعيشون في ظروف سيئة في خيام في العراء .
اذا كانت هذه هي الديمقراطية حقا ً فيا بئس حالها ،ويا سوء ما استوردنا لبلادنا ، ان الأنسان العادي في حيرة شديدة لما يحصل اليوم ،وهو حائر مشدوه بين متشدد أعمى وبين خائن ينفذ اجندات وضعت من اعداءنا بأسم هذه الديمقراطية ، وها نحن ننظر الى فرق غريبة تدعي الدفاع عن الأسلام وهي تقتل وتخرب وتقدم انموذجا ًمشوها ً للدين الحنيف ،كما انها اوجدت لدينا تصارع مخيف على السلطة بعكس ديمقراطيات العالم من حولنا التي تزهر البلدان بتطبيقها ويعم الأمن والبناء والعمران ،وهذا كله يجعل المستقبل مشوشا ً ومجهولا ً ،ويذكر العراقيين انهم هم من اختار هذه الشخصيات ،و جنت على نفسها براقش .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السحر الصهيوني الأمريكي
- عبير وحب وفراق
- بلد العجائب والغرائب
- وضوح اولى خطوط اللعبة
- العراق وامريكا حيرة وتساؤلات
- السيناريوهات المحتملة في العراق
- تزاوج الصهيونية والوهابية أولد داعش
- أين العرب
- التحدي بين الموت والحياة
- الهدف الحقيقي للغزو الأمريكي للعراق
- داعش هل نزلت من السماء ؟
- ليس داعش بل تقصيرنا
- خط بارليف والأستيطان الصهيوني
- حكاية كرسي الحكم
- نهتم بالماضي ام بالمستقبل
- عثمان علي ووحدة النسيج العراقي
- عمال صغار في بلادي
- تجربتي في الأنتخابات البرلمانية
- العراقيون والفشل في التغيير
- شعب يعشق خناقه


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - جنت على نفسها براقش