أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عواطف عبداللطيف - لنقف معاً وقفة حق من أجل أرامل العراق في اليوم العالمي للأرامل














المزيد.....

لنقف معاً وقفة حق من أجل أرامل العراق في اليوم العالمي للأرامل


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 11:51
المحور: حقوق الانسان
    


لنقف معاً وقفة حق من أجل أرامل العراق في اليوم العالمي للأرامل
-
من أجل المرأة
ففي شهر كانون الثاني من عام 2011 وإنصافاً للنساء الأرامل ومعاناتهن بسبب فقدان أزواجهن، أعلنت جمعية الأمم المتحدة تخصيص يوم 23 من شهر حزيران من كل عام يوماً خاصاً بالأرامل .
العراق من الدول التي كثرت فيها الحروب والصراعات فالموت اليومي الذي يوزع بالمجان على العراقيين فأضحى النظر في عيون الفرد يشعرك بحجم المأساة الذي عاشها ويعيشها أبناء هذا الوطن,,وللنساء النصيب الأكبر من هذه المأساة ففي كل يوم وكل ساعة يعلن في العراق عن فقدان شخص مع كل عبوة ناسفة أو تفجير إرهابي أو إقتتال طائفي فيخيم شبح الحزن على البيوت وتنظم سيدة من جديد مثلي إلى سجل الأرامل تصفعها الصدمة دون أن تعرف السبب لتعاني الألم الذي لا يفهمه إلا من احترق بلهيبه.
تتضارب الأحصائيات الرسمية مع إحصائية المنظمات الدولية بشأن أعداد الأرامل والأيتام في العراق ، ففي الوقت الذي تصر فيه وزارة التخطيط على أن ” عدد الأرامل لايتجاوز المليون أرملة ، وعدد الأيتام يقترب من المليونين “، تؤكد منظمة “اليونسيف” المعنية بالأسرة والطفولة أن ” نحو 3 ملايين أرملة في العراق ، وأكثر من 6 ملايين يتيم “وقرعت “منظمة الصليب الأحمر الدولية” ناقوس الخطر بالنسبة للأرامل في العراق مؤكدة أن “الأرامل في العراق مازلن يكافحن يوميًا لتوفير الطعام لأسرهن” وذكرت الدراسة التي أجرتها منظمة الإغاثة الدولية ومقرها في مدينة لوس انجليس الأميركية و نُشرت الأحد الماضي أوضحت أن 59 في المئة من الأرامل العراقيات فقدن أزواجهن في أعمال عنف بعد عام 2003 وقد أكدت دراسة دولية أن عدد الأرامل يشكل نحو 10 في المئة من نساء العراق اللواتي يقدر عددهن بخمسة عشر مليون امرأة، في ظل غياب قوانين خاصة لحمايتهن وضمان حقوقهن ,وقال تقرير للامم المتحدة نقلا عن مسؤولين عراقيين ومنظمات مدنية ان ما بين 90 الى 100 امرأة عراقية تترمل كل يوم نتيجة أعمال القتل والعنف الطائفي والجريمة المنظمة في العراق، ويقول مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية من جنيف، أن هذه الارقام قد تكون أقل مما هي في الواقع إذا أخذنا بنظر الأعتبار جرائم القتل الخفية التي يتعذر تسجيلها وإحصاؤها .
وأشارت آخر المسوح السكانية التي نفذت في العراق من قبل وزارة التخطيط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومعهد الدراسات التطبيقية النرويجي الى أن الحروب التي خاضها العراق أدت الى انخفاض عدد الرجال من عمر 35 عاما الى 49 عاما عن النسبة المتوقعة وهي ما بين %12.6 الى%13.7 من إجمالي عدد السكان, كما أشارت البيانات الأولية والتي تم تجميعها من بيانات البطاقة التموينية الى أن نسبة الرجال انخفضت عن نسبة النساء بحوالي%20 عما كانت عليه قبل الحروب التى خاضها العراق وأن مئات الآلاف من الذين قتلوا خلفوا وراءهم 11% من نساء العراق أرامل يقمن بإعالة عوائلهن الآن فأصبحت نسبة الأرامل في العراق 35% من عدد نفوس العراق و65% من عدد نساء العراق و 80% من النساء المتزوجات بين سن العشرين والاربعين هذه الأرقام تعكس الكارثة الحقيقة للوضع في العراق نتيجة الحرب الطائفية التي أحرقت الأخضر واليابس وتحاول أن تأتي على كل مفاصل الحياة بالتدريج وهي تتمدد ولو بقي هذا الإقتتال والعنف والتدهور الأمني سوف يطلق على بلدنا لا سمح الله بعد فترة من الزمن بلد الأيتام والأرامل.
الترمل داء يمتد إلى جميع نواحي الحياة الاجتماعية من فقر وعوز وتدهور أسري واجتماعي وأحيانا فساد أخلاقي، مما يعرض الأسرة والأطفال للضياع فمعاناة المرأة الأرملة معاناة مركبة وشديدة ..وبؤسها لا يقارعه بؤس والعنف الموجهه ضد المرأة يطالها بشكل أكبر بسبب وضعها الجديد وكثيراً ما يتأثر أبناء الأرامل، عاطفياً واقتصادياً ونفسياً على حد سواء,,فالمرأة العراقية ضحية السياسة والأحزان والتحزب الطائفي والفقد وما تمر به من ظروف قاهرة بعد فقدانها لمعيلها، يجعلها تقف عاجزة أمام عمق المأساة التي تواجهها، لأن فقدان المعيل يؤدي إلى انخفاض مستوي المعيشة قبل كل شيء وانعكاسات هذا الترمل تمتد إلى جميع نواحي الحياة الإجتماعية نتيجة غياب نظام اجتماعي مناسب يكفل لها ولأطفالها اليتامى عيشة كريمة لذلك فأن واقع الأرامل في العراق مخيف ومستقبله مجهول لها ولأطفالها اليتامى هذه المرأة التي لها الدور الكبير في بناء الأجيال وتطوير الوطن .
إن اليوم الدولي للأرامل فرصة للعمل من أجل إحقاق كامل حقوق الأرامل والاعتراف بهن -- بعد أن بقين لعهد طويل في الخفاء لا يحسب لهن حساب ويقابلن بالتجاهل.
وفي هذا اليوم تعالوا لنقدم تحية إجلال لهذه الشريحة التي ضحت كثيرا ومازالت تضحي من خلال تربية أولادها وتأمين لقمة العيش الصعبة لهم وتعويض فقدان الأب .
طوبى لكل العراقيات من الأرامل الحائرات والصابرات على مضض في إنتظارالحياة الكريمة في عراق الثروات والحضارات.
تحية لكل إمرأة روى زوجها بدمه تراب الوطن الغالي .
فلنقف معاً وقفة حق من أجل أرامل العراق
من أجل عدم إضافة رقم جديد إلى سجلهن
لنصرخ بوجع العالم وكل منظمات حقوق الإنسان في كل مكان للعمل من أجل إيقاف حمامات الدم في العراق والإلتفات لهن للعيش بهناء وأمان ..
.
كل عام زميلتي في السجل وأنت بخير.
-
23-6-2014




#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية نار تحرق كل شيء جميل
- الطفولة هي الحياة
- لا تصمتي
- عن أي ميثاق شرف يتحدثون
- بطاقة حب للمرأة في إحتفالية جمعيه المرأه العراقيه النيوزلندي ...
- في يوم الطفل العالمي
- أتقاطر منك
- الدكتورة ناهدة محمد علي وندوة (واقع الطفولة في الوطن العربي ...
- الشاعرة عواطف عبداللطيف وقلبها الحزين
- بغداد - شعر
- ما نسيتْ ..
- دعوة للقضاء على إنفلونزة الإيفادات بدل البطاقة التموينية
- لو كان الحُكم بيدي
- لا ترفعوا شعار الدين لأن الدين منكم براء
- ولادة غير مكتملة تأتي على حق المرأة
- متى تهتز الشوارب؟؟؟؟
- حان الوقت لتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر
- رسالة عتاب
- ماجينة
- سبع سنوات عجاف


المزيد.....




- المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل ...
- تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا ...
- وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق ...
- مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...
- جمعية الإغاثة الطبية بغزة: أكثر من 70% من سكان القطاع بلا مأ ...
- -حفلات يومية-.. ممارسات تعذيب -احترافية- في مراكز الاحتجاز ا ...
- الأمم المتحدة تبحث وقفا -غير مشروط- لإطلاق النار في غزة
- أردني محرر من سجون سوريا يروي معاناة 26 عامًا من الاعتقال وي ...
- هآرتس: وفاة 4 فلسطينيين تحت التعذيب بإسرائيل منذ أكتوبر 2023 ...
- وصفتها بالمتسرعة.. برلين ترفض مطالب بإعادة اللاجئين السوريين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عواطف عبداللطيف - لنقف معاً وقفة حق من أجل أرامل العراق في اليوم العالمي للأرامل